أكدت منظمة حرية وإنصاف في بيان أصدرته اليوم "مقاطعتها لقناة المتوسط حتى تقدّم اعتذارا رسميا بعد مشاركتها في نشر أخبار زائفة من شانها المساس بمصداقية المنظمة وتشويهها لدى الرأي العام" وذلك على خلفية تقديم القناة لشخص آخر هو محلّ نزاع على أنه رئيس المنظمة. وعبرت حرية و إنصاف في الوقت ذاته عن "مخاوفها من وجود أجندات حزبية وراء الخطاب المزدوج للقناة في تبريرها للمساس بشرعية مؤسسة رئاسة منظمة حرية و إنصاف بتعلة حرية تعريف الشخص لنفسه" حسب ما ورد في البيان. وأوضحت المنظمة في البيان ذاته أنه "تم استدعاء الأستاذة إيمان الطريقي من قبل قناة المتوسط يوم 19 أوت 2013 في برنامج صوت الشارع وتم تقديمها على أساس أنها رئيس منظمة حرية وإنصاف ثم فوجئ الرأي العام باستدعاء المسمى عمر القرايدي بعد ساعة في نفس القناة منتحل كذبا صفة رئيس لمنظمة حرية وإنصاف وفي إصرار مشبوه من القناة على ضرب مصداقية المنظمة أمام الرأي العام يعتذر مقدم برنامج الحدث باسم القناة للشخص المذكور عن أسبقية تقديم الأستاذة إيمان في برنامج صوت الشارع على أنها رئيس منظمة حرية وإنصاف" واضافت المنظمة أنها اتصلت بمدير قناة المتوسط لتوضيح الموقف فأجاب بما يلي: "نحن لم ننحاز.. اضطررنا للوقوع في التناقض حتى لا ننحاز.. عرفنا كل واحد بما عرف به نفسه…" . وقد اعتبرت المنظمة أن "هذا الرد يندرج في إطار تأكيد تواطؤ القناة ودعمها للمساعي الحثيثة للانقلابيين في محاولتهم الاستيلاء على المنظمة وهو ما يتناقض مع مواقفها في التمسك بالشرعية في الشأن العام" كما شددت المنظمة على أن "الشخص الذي ينتحل صفة رئيس المنظمة قد تم طرده من المنظمة بقرار تأديبي لارتكابه تجاوزات أخلاقية وتنظيمية ومالية منذ سبعة عشرين جوان ألفين وأحدى عشر ، و قد صادق على القرار تسعة أعضاء من جملة ثلاثة عشر وهو ما ينزع عليه صف الانتماء للمنظمة التزاما بالقانون المسير للمنظمة".