واصلت هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية خلال هذا الأسبوع النظر في ملف قضية قتل المدرب الايطالي بالحمامات وسرقة ادباشه والتي تورط فيها صديقا الهالك وهو شيخ ايطالي الجنسية عمره 60 عاما اما المتهمان فعمر الاول 21 عاما والثاني 29 عاما وقد جددا مثولهما موقوفين من اجل تهمة القتل العمد المتبوع بجريمة اخرى وهي السرقة. وخلال جلسة المحاكمة اعلم القاضي المتهمين بانهما مهددان بعقوبة الاعدام في حال ثبوت ادانتهما. وقد تولى قاضي الجلسة استنطاق كل من المتهمين على حدا وقد أكد المتهم الأول أن صديقه الثاني هو من ذبح الهالك في حين نفى الثاني ذبحه وأكد انه عنفه فحسب. وخلال الجلسات الأولى للمحاكمة تمسك المتهمان بالانكار ولكن في الجلسة السابقة اعترف المتهم الأول بتعنيف الهالك في حين تمسك الثاني بالإنكار وخلال استنطاق مطول له تمسك المتهم الأول بالبعض من تصريحاته المسجلة عليه لدى قاضي التحقيق مؤكدا انه يعرف الهالك منذ سنوات باعتبار ان هذا الأخير كان معروفا بشذوذه ويمارس اللواط مع العديد من شبان الجهة الا أنه منذ سنتين أصبح المتهم يكن الحقد للهالك بسبب اتهامه له بسرقة منزله مما أحدث له مشاكل مع والده وبقي ينقم عليه دون ان يفكر في قتله اما في خصوص قضية الحال فقد أفاد المتهم أنه أصيب باحباط بسبب عدم تمكنه من السفر الى القطر الليبي وانفاقه لكامل المبلغ الذي تسمله من والده اضافة إلى حقده على الهالك وفي بقية تصريحاته خلال الجلسة أفاد المتهم انه توجه رفقة صديقه الى منزل الهالك بعد أن تولى هذا الأخير الاتصال به هاتفيا وهناك عقدا جلسة خمرية حاول خلالها الهالك الاعتداء جنسيا على المتهم الذي ونظرا لحالة السكر التي كان عليها والحقد الذي يكنه له تولى تعنيفه نافيا ذبحه. المتهم الثاني يؤكد ان الأول ذبحه وباستنطاق المتهم الثاني أكد ان المتهم الأول جلب سكينا من المطبخ وأصاب بها الهالك على مستوى وجهه ثم سدد له طعنات أخرى الى أن انقطعت السكين الى جزئين فتوجه ثانية الى المطبخ وجلب سكينا أخرى وواصل طعن الهالك بعد ان تولى اغلاق فمه كما جلب المتهم سكينا ثالثة وذبح بواسطتها الهالك على مستوى رقبته وحين تأكد من موته جلب حقيبة جمع فيها مجموعة من قوارير الخمر اضافة الى عديد الاغراض الأخرى ثم هرب وقد أكد المتهم الثاني خلال الجلسة أنه لم يعتد على الهالك باي شكل من الأشكال ودوره اقتصر على الاستيلاء على بعض الأغراض بطلب من المتهم الأول وباجراء المكافحة بين المتهمين اكد المتهم الثاني ان الاول هو من ذبحه في حين نفى هذا الأخير ذلك مؤكدا انه عنفه فحسب. وللاشارة فان أطوار القضية التي انفردنا بعرضها خلال الطور التحقيقي قد انطلقت بتاريخ 12 فيفري 2006 بعد ان تقدم احد الشبان الى مركز الاستمرار بالحمامات واعلم عن تعرض الهالك الى القتل والسرقة حيث ان نفرين دخلا منزل الاجنبي وقاما بسرقته وهربا مسرعين وقد تم العثور على جثة الهالك ممددا على الارض واثار دماء تحت رأسه وهو موثوق الرجلين ويحمل عدة طعنات ببطنه وجنبيه بواسطة الة حادة اضافة الى جرح بليغ على مستوى رقبته دلالة على تعرضه للذبح اضافة الى بعثرة محتويات منزله مما يدل على تعرضه الى القتل والسرقة وقد ارتأت الهيئة تأجيل المحاكمة إلى شهر جويلية المقبل.