تراجع السياح البريطانيين بنسبة 11% بريطانيا المستثمر الأجنبي الأول بتونس من حيث رأس المال تونس - الصباح: توفرت فرص جديدة لتطويرالشراكة الاقتصادية بين تونس وبريطانيا حسب السفيرالبريطاني بتونس السيد الان قولتي ورئيسة البعثة التجارية والاعلامية في السفارة السيدة ماري كلارجويس التي شاركت مؤخرا في لندن في تظاهرة تونسية بريطانية نظمتها جمعية الشرق الاوسط Middle East Associationبدعم من عدة مؤسسات بريطانية وتونسية.. ومؤسسات حكومية تونسية بينها وزارة التعاون الدولي والاستثمار الخارجي ووكالة النهوض بالاستثمار الخارجي.. لقاء لندن قدم لعشرات من رجال الاعمال البريطانيين فكرة غير نمطية عن تونس وفرص الاستثمار فيها.. وعن مميزات مواردها البشرية.. وفرص توظيف عناصرالاستقرار الاقتصادي والامني والاجتماعي فيها لمضاعفة حجم اهتمام المستثمرين البريطانيين بتونس وبالسوق المغاربية انطلاقا من تونس ومن المؤسسات الاقليمية العاملة فيها مثل البنك الافريقي للتنمية.. في هذا السياق من المقرر أن يزور تونس ما بين 20 و27 ماي الجاري وفد من ممثلي المؤسسات البريطانية للقاء نظرائهم التونسيين وبحث سيناريوهات تفعيل علاقات الشراكة بين المؤسسات الخاصة في البلدين في ضوء عدد من المؤشرات الايجابية التي قدمت في ندوة لندن يوم 8 ماي الجاري.. ومؤشرات أخرى متفرقة بينها تزايد اقبال رجال الاعمال والشباب في تونس على تعلم الانقليزية.. وهو ما يسهل التواصل المباشر بين الجانبين.. السياحة.. والتعاون الثقافي وحسب السفيرالبريطاني ومساعديه فقد تعددت فرص تفعيل مجالات الشراكة التونسية البريطانية.. رغم بعض المؤشرات غير المرغوب فيها مثل تراجع نسبة السياح الذين زاروا تونس العام الماضي بنسبة تحوم حول 11 بالمائة.. وهو توجه تواصل في الثلاثية الاولى من العام الحالي.. لعدة أسباب من بينها ارتفاع حدة منافسة السوق التونسية من قبل اسواق اقليمية مثل المغرب ومصر.. عبر معركة الاسعار ومن خلال توسيع الاهتمام بالسياحة الثقافية.. وسجل السفير البريطاني أن من بين المقترحات العملية التي سبق أن اقترحها عمدة لندن المالي خلال زيارته الى تونس (وهو الشخصية الرسمية الرابعة في بريطانيا اقتصاديا) احداث فرع للبنك المركزي التونسي في لندن.. للمساهمة في التعريف بفرص الاستثمار المالي الهائلة في تونس.. كما توقع السفير البريطاني أن تشهد المرحلة القادمة تحسنا في مستوى التعاون بين شركة تونس الجوية ومؤسسات النقل البريطانية.. بما في ذلك عبر تنظيم رحلات مشتركة يوميا بين مطارات تونسولندن.. كما اعتبر ان التعاون الثقافي والفني بين البلدين يمكن أن يدعم فرص الشراكة.. اول مستثمر اجنبي ماليا ولاحظ السفير البريطاني أن أكثر من 30 مؤسسة بريطانية مشهورة لها استثمارات بتونس حاليا.. بعضها لها استثمارات ضخمة مثل مؤسسة بريتش غاز التي يفوق حجم استثمارها لوحدها الملياري دينار.. فيما تقدر قيمة بقية الاستثمارات البريطانية بحوالي 800 مليون دينار (أكثر من 450 مليون يورو).. وتحتل المؤسسات البريطانية العاملة في قطاع الطاقة المرتبة الاولى بين المؤسسات الاجنبية العاملة في تونس وهي أساسا 9 مؤسسات: بريتش غاز وشال تونس وبليكتروم وبيتروفاك تونس Aggreko International Power Projectsو Becart Alyssa Groupو BW NAFTAFLUIDS وTOP Oilfield Service وWeatherford Oil Tunisia كما يمكن للاستثمارات البريطاينة في افريقيا انطلاقا من مؤسسة البنك الافريقي للتنمية بتونس ان تتضاعف بسرعة.. بعد أن كشفت الاحصائيات أن 18 بالمائة من مشاريع البنك الافريقي العام الماضي فازت بها الصين مقابل 5 بالمائة لبريطانيا و1 بالمائة فقط لفرنسا.. واورد السفير البريطاني أن قيمة الاستثمارات البريطانية بتونس يمكن أن تطور قريبا إذا تفاعل القطاع الخاص في البلدين مباشرة.. وإذا مابسط الجانب التونسي بعض الاجراءات الادارية والمالية وفتح فرصا جديدة للحوار التلقائي والسريع بين ادارتي البلدين.. بدءا باعطاء المسؤولين عن عدد من الملفات الثنائية صلاحيات اكبر تمكنهم من اتخاذ القرارات المطلوبة في الابان..