.. وأخيرا وبعد طول انتظار فازت تونس ومعها المغرب العربي بلقب «ستاراك العرب» الذي أهداه لها ممثلها نادر قيراط بعد حصوله على المرتبة الأولى في تصويت الجمهور بنسبة 34,44% بفارق 0,40% عن صاحب المرتبة الثانية الأردني محمد قويدر الذي تحصّل على نسبة 34,04% وفاز نادر قيراط باللقب إثر مسيرة موفقة أبدى خلالها كثيرا من النضج الموسيقي والتحسّن المتواصل وأكد فيها قدراته الفنية وبالتالي تفوّقه على بقية المشاركين. وكنا أكدنا في أكثر من مرّة أن نادر قيراط الطالب في الأقتصاد الوحيد من بين الطلاب الذي يستحق التتويج وأشرنا في العدد الفارط إلى أن ممثل تونس يبقى في ثوب «الستار» وأنه الأحق بالحصول على اللقب وهو قادر على ذلك لو تتعامل الأكاديمية مع المسابقة بشفافية دون انحياز لهذا الطرف أو ذاك بآعتبار أن التجارب الفارطة للتونسيين في ستار أكاديمي أفقدتنا الثقة في رولا سعد ومن معها إذ أسند اللقب في الدورة الأولى للمصري محمد عطية رغم تواضع إمكانياته الصوتية والفنية مقارنة بمستوى التونسي أحمد الشريف وتوّج السعودي هشام عبد الرحمان بالنسخة الثانية من البرنامج رغم أحقية التونسية أماني السويسي بالمركز الأوّل وتحصلت العراقية شذى حسون على لقب النسخة الرابعة رغم ان كل العارفين العرب بعالم الفن والموسيقى أكدوا ان التونسية مروى بن الصغير هي الأفضل ولكن يبدو أن مديرة الأكاديمية رولا سعد أدركت أنه من الضروري عليها ان تصلح الأخطاء السابقة التي أرتكبتها في حق المشاركين التونسيين وترد الأعتبار لبلد يصدّر أفضل الأصوات الصاعدة في العالم العربي فكان إذن تتويج التونسي نادر قيراط الذي لم ينتظره أكثر المتفائلين بآعتبار ان نسبة مشاهدة التونسيين لهذا البرنامج تراجعت خلال هذه النسخة مقارنة بالنسخة الأولى والثانية وبالتالي نفورهم عن التصويت بعد أن أدركوا أنه مجرّد هدر للأموال وان المسألة لا تعدو أن تكون سوى تجارية أمام أختيارات الأكاديمية للمتوجين. وأذكر هنا جيّدا كيف ان أحد الأساتذة طلب من رولا سعد تسمية نادر «نوميني» بآعتباره لا يجيد الغناء باللغة العربية فرفضت وأكدت له أن قيراط قد يتوج باللقب.. حصل هذا في بداية المشوار.. وها أن نادر قيراط أصبح «الستار» في آخر المشوار ولكن كل هذا لا ينفي القيمة الفنية والموسيقية للشاب التونسي الذي بإمكانه تحقيق عدة نجاحات في عالم الفن لقوة شخصيته وحضوره الركحي المتميّز وصوته الرائع.