تونس/الصباح: لبّى داعي ربه مساء امس الاول الممثل بالاذاعة الوطنية محمد ممدوح عن سن تاهز ال64 عاما بعد رحلة ابداعية تواصلت على امتداد اكثر من اربعين سنة ممثلا ومخرجا ومؤلفا للعديد من المسرحيات الاذاعية دون أن ننسى مشاركاته المتميزة في مواقف تمثيلية هزلية تلفزيونية كما شارك بتميز في عديد الافلام السينمائية التونسية منها «التحدي» لعمار الخليفي. ويعتبر محمد ممدوح من رواد التمثيل الاذاعي والتلفزيوني الى جانب اسماء خالدة كعز الدين بريكة والحبيب بلحارث ومحمد بن علي والمختار حشيشة وجميلة العرابي والزهرة فائزة دون ان ننسى المنجي بن يعيش وتوفيق العبدلي وصالح المهدي ودلندة عبدو وفاطمة البحري وخديجة بن عرفة التي جسدت صحبة الراحل مواقف تلفزيونية هزلية «حفيظة ومحفوظ». وعرف محمد ممدوح باسم محمد المذبوح وخلال فترة السبعينات وبعد نجاحه الكبير في الاذاعة والتلفزة لم تكن لديه النية في تغيير الاسم الى ان اعلموه ان الرئيس السابق الحبيب بورقيبة ارسل اليه شخصيا ليغير اسمه فكان ان عمل على ايجاد البديل الذي اصبح ممدوح.. واستقبل الرئيس السابق محمد ممدوح مشجعا اياه على النجاح مرة اخرى بهذا الاسم الجديد. والطريف في الامر ان المقابلة اعتبرت من النشاط الرسمي الرئاسي وبثت في الاخبار. أدوار متنوعة برز الممثل الراحل محمد ممدوح بتنوع ادواره في التمثيليات الاذاعية والمسلسلات التلفزيونية جمعت بين الطرافة والجدية وحتى «الصعلكة» حسب مضامين هذه الاعمال.. وقد عمل الراحل بتفاعل صادق مع مختلف هذه الادوار جلب له الاحترام والتقدير. اخرج الراحل عديد الاعمال التمثيلية نذكر منها: «ارض الجدة» للكاتب علي دب «الدنيا بخير» لحامد الهنتاتي «وغدا يبتسم الغد» لحياة بالشيخ «حظ باسم» لعبد العزيز الحاج طيب «دروب البشائر» للتيجاني زليلة «اجبد ما ترد» و«خلاعة منانة» لصلاح الدين البلهون.. وغيرها من الانتاجات التي اثرت خزينة التمثيل الاذاعي وسيخلدها حتما التاريخ.