نزلاء المعتقل أضربوا عن الطعام وألقوا بالحشايا تعاطفا مع الضحية الاسبوعي - القسم القضائي: فتحت السلطات القضائية الايطالية تحقيقا لكشف ملابسات وفاة مهاجر غير شرعي من اصل تونسي في السادسة والثلاثين من عمره يدعى حسن كان توفي في ظروف مسترابة قبل بضعة أيام بمعتقل وقتي للمهاجرين غير الشرعيين بمدينة تورينو. وقالت وسائل الاعلام الايطالية التي اهتمت بالحادثة أن حسن قد يكون فارق الحياة بسبب الاهمال ونقص الرعاية وتأخر الاسعاف وهو ما أدى الى حدوث شبه ثورة داخل المعتقل الذي فتح قبل أقل من اسبوعين من زمن وقوع الحادث ويعتبر مثالا للمعتقلات الوقتية بإيطاليا. وحسب المصدر ذاته فإن اكثر من ستين معتقلا بينهم ثلاث فتيات أضربوا عن الطعام اثر وفاة المهاجر التونسي بسبب ما قالوا انه تقصير واهمال من المسؤولين عن المعتقل. تحقيق قضائي وقد زار المندوب الجهوي للصليب الاحمر بطورينو وعضو بمجلس النواب الاوروبي المعتقل للوقوف على ملابسات الحادثة فيما أذنت السلطات القضائية بفتح تحقيق في القضية التي اختلفت حولها الروايات بين مسؤولي المعتقل وبين المعتقلين انفسهم. رواية المعتقلين إذ اشار المعتقلون الى أن الحالة الصحية للمهاجر التونسي تدهورت في حدود الساعة العاشرة من ليلة الحادثة فنقلوه الى قاعة التمريض حيث قامت الطبيبة «فلاشي» بحقنه ولكنه أعلمها بتدهور حالته إذ بلغت درجة حرارة جسمه 39 درجة اضافة لآلام والتهاب في الحنجرة فسلمته دواء آخر ثم أعاده رفاقه الى غرفته ولكن في حدود الساعة الثانية فجرا ساءت حالته فنقلوه مجددا الى قاعة التمريض ولكن الطبيب المباشر لم يسلمه أي نوع من الادوية كما أنه لم يزره لاحقا للاطمئنان على صحته التي ظلت تتدهور وظهرت بقع حمراء على وجهه وهو ما دفع بعدد من المعتقلين الى طلب النجدة واستعمال اجهزة النجدة المرتبطة بمكاتب المسؤولين الاداريين ولكن لا حياة لمن تنادي..حينها كان حسن يحتضر وظن رفاقه أنه نام الى حدود الساعة التاسعة و27 دقيقة من صباح اليوم الموالي عندما حاول شقيقه الاتصال به هاتفيا ولما ذهب رفاقه لاشعاره بتلقيه مكالمة هاتفية عثروا عليه مفارقا للحياة مما أدى الى وقوع شبه ثورة داخل المعتقل اذ أفادت صحف ايطالية أن المعتقلين ألقوا بالحشايا واضربوا عن الطعام. رواية إدارة المعتقل ولكن في رواية مغايرة قالت إدارة السجن أن الضحية تم اسعافه وان وفاته حصلت اثر مضاعفات وحاولت تجنب تحمل المسؤولية عن وفاة الشاب وهو ما دعا السلطات القضائية الى فتح تحقيق في الغرض. صابر المكشر