مع الشروق .. قمّة بكين ... وبداية تشكّل نظام دولي جديد    انطلاقا من غرة جوان: 43 د السعر الأقصى للكلغ الواحد من لحم الضأن    رئيس الحكومة يستقبل المدير العام للمجمع السعودي "أكوا باور"    توقيع مذكرة تفاهم تونسية سعودية لتطوير مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر في تونس    شهداء وجرحى في قصف لقوات الاحتلال على مدينة غزة..    بطاقتا إيداع بالسجن ضد أجنبيين تورّطا في تنظيم عمليات دخول أفارقة لتونس بطرق غير نظامية    بداية من اليوم: خدمة جديدة للمنخرطين بال'كنام' والحاصلين على الهوية الرقمية    صفاقس: إيقاف 21 افريقيا وصاحب منزل أثر معركة بالاسلحة البيضاء    جنيف: وزير الصحة يؤكد أهمية تعزيز قدرات الدول الإفريقية في مجال تصنيع اللّقاحات    عاجل/ هذا ما قرّرته 'الفيفا' بشأن المكتب الجامعي الحالي    وزارة الصناعة: توقيع اتفاقية تعاون بين أعضاء شبكة المؤسسات الأوروبية "EEN Tunisie"    مفقودة منذ سنتين: الصيادلة يدعون لتوفير أدوية الإقلاع عن التدخين    كلاسيكو شوط بشوط وهدف قاتل    أول تعليق من نيللي كريم بعد الانفصال عن هشام عاشور    بالفيديو: بطل عالم تونسي ''يحرق'' من اليونان الى إيطاليا    مراسم استقبال رسمية على شرف رئيس الجمهورية وحرمه بمناسبة زيارة الدولة التي يؤديها إلى الصين (فيديو)    عاجل/ فرنسا: إحباط مخطّط لمهاجمة فعاليات كرة قدم خلال الأولمبياد    وزارة المرأة تحذّر مؤسسات الطفولة من استغلال الأطفال في 'الشعوذة الثقافية'    بن عروس: حجز أجهزة اتصالات الكترونيّة تستعمل في الغشّ في الامتحانات    بطاقة إيداع بالسجن ضدّ منذر الونيسي    مجلس نواب الشعب: جلسة استماع حول مقترح قانون الفنان والمهن الفنية    رئيس لجنة الفلاحة يؤكد إمكانية زراعة 100 ألف هكتار في الجنوب التونسي    المنتخب الوطني يشرع اليوم في التحضيرات إستعدادا لتصفيات كأس العالم 2026    النادي الصفاقسي في ضيافة الاتحاد الرياضي المنستيري    الرئيس الصيني يقيم استقبالا خاصا للرئيس قيس سعيّد    قبلي : تنظيم اجتماع تشاوري حول مستجدات القطاع الثقافي وآفاق المرحلة القادمة    وزير التعليم العالي: نحو التقليص من الشعب ذات الآفاق التشغيلية المحدودة    عاجل/ حريق ثاني في حقل قمح بجندوبة    مستشفى الحبيب ثامر: لجنة مكافحة التدخين تنجح في مساعدة 70% من الوافدين عليها على الإقلاع عن التدخين    منظمة الصحة العالمية تمنح وزير التعليم العالي التونسي ميدالية جائزة مكافحة التدخين لسنة 2024    صفاقس: وفاة امرأتين وإصابة 11 راكبا في اصطدام حافلة ليبية بشاحنة    تطاوين: البنك التونسي للتضامن يقرّ جملة من التمويلات الخصوصية لفائدة فلاحي الجهة    بمشاركة اكثر من 300 مؤسسة:تونس وتركيا تنظمان بإسطنبول أول منتدى للتعاون.    رولان غاروس: إسكندر المنصوري يتأهل الى الدور الثاني لمسابقة الزوجي    الشايبي يُشرف على افتتاح موسم الأنشطة الدّينية بمقام سيدي بالحسن الشّاذلي    الدخول إلى المتاحف والمواقع الأثرية والتاريخية مجانا يوم الأحد 2 جوان    آخر مستجدات قضية عمر العبيدي..    الانتقال الطاقي: مشروع للضخ بقدرة 400 ميغاواط    انتخاب التونسي صالح الهمامي عضوا بلجنة المعايير الصحية لحيوانات اليابسة بالمنظمة العالمية للصحة الحيوانية    رولان غاروس: أنس جابر تواجه اليوم المصنفة 34 عالميا    حادث مروع بين حافلة ليبية وشاحنة في صفاقس..وهذه حصيلة الضحايا..#خبر_عاجل    بعد الظهر: أمطار ستشمل هذه المناطق    جبنيانة: الإطاحة بعصابة تساعد الأجانب على الإقامة غير الشرعية    الرابطة المحترفة الأولى: مرحلة تفادي النزول – الجولة 13: مباراة مصيرية لنجم المتلوي ومستقبل سليمان    الأوروغوياني كافاني يعلن اعتزاله اللعب دوليا    عاجل/بعد سوسة: رجة أرضية ثانية بهذه المنطقة..    إلغاء بقية برنامج زيارة الصحفي وائل الدحدوح إلى تونس    تونس والجزائر توقعان اتفاقية للتهيئة السياحية في ظلّ مشاركة تونسية هامّة في صالون السياحة والأسفار بالجزائر    بنزرت: الرواية الحقيقية لوفاة طبيب على يدي ابنه    الإعلان عن تنظيم الدورة 25 لأيام قرطاج المسرحية من 23 إلى 30 نوفمبر 2024    منبر الجمعة .. لا يدخل الجنة قاطع صلة الرحم !    مواطن التيسير في أداء مناسك الحج    من أبرز سمات المجتمع المسلم .. التكافل الاجتماعي في الأعياد والمناسبات    شقيقة كيم: "بالونات القمامة" هدايا صادقة للكوريين الجنوبيين    محكمة موسكو تصدر قرارا بشأن المتهمين بهجوم "كروكوس" الإرهابي    مدينة الثقافة.. بيت الرواية يحتفي ب "أحبها بلا ذاكرة"    الدورة السابعة للمهرجان الدولي لفن السيرك وفنون الشارع .. فنانون من 11 بلدا يجوبون 10 ولايات    عندك فكرة ...علاش سمي ''عيد الأضحى'' بهذا الاسم ؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبيد البريكي لمنتقديه: لن نتحالف مع هؤلاء.. ولا نريد معارضة «لا وانتهى»
نشر في الصباح يوم 09 - 10 - 2017


‬حاورته: ‬إيمان ‬عبد ‬اللطيف ‬ -
أثار ‬تأسيس ‬حزب ‬يساري ‬جديد ‬بقيادة ‬عبيد ‬البريكي ‬العديد ‬من ‬ردود ‬الأفعال ‬والتحاليل ‬والتعاليق ‬خاصة ‬في ‬ما ‬يتعلّق ‬بتصريحات ‬هذا ‬الأخير ‬بالعمل ‬على ‬تجميع ‬اليسار ‬وتأسيس ‬معارضة ‬بناءة ‬ما ‬أثار ‬حفيظة ‬عدد ‬من ‬اليساريين ‬بمن ‬في ‬ذلك ‬النائب ‬والقيادي ‬في ‬الجبهة ‬الشعبية ‬أحمد ‬الصديق ‬الذي ‬قال ‬عنه ‬في ‬حوار ‬ل"‬الصباح ‬الأسبوعي" ‬انه ‬وزير ‬شبه ‬مطرود ‬ومشارك ‬في ‬حكومة ‬يمينية ‬ولا ‬يمكنه ‬تجميع ‬اليسار.‬
على ‬تصريح ‬الصديق ‬وانتقادات ‬عدد ‬من ‬المحللين ‬يردّ ‬عبيد ‬البريد ‬في ‬هذا ‬الحوار ‬ويؤكّد ‬أن ‬حزبه ‬لن ‬ينافس ‬الجبهة ‬الشعبية ‬وفي ‬نفس ‬الوقت ‬لن ‬يتحالف ‬مع ‬أطراف ‬بعينها، ‬وسيسعى ‬إلى ‬بناء ‬تحالفات ‬أخرى ‬تجمع ‬يساريين ‬من ‬خارج ‬الجبهة ‬ونقابيين ‬وغيرهم. ‬
وفي ‬ما ‬يلي ‬نصّ ‬الحوار:‬
*‬ ‬ما ‬تعليقك ‬على ‬قول ‬القيادي ‬بالجبهة ‬الشعبية ‬أحمد ‬الصديق ‬بأنّ ‬وزيرا ‬شبه ‬مطرود ‬ومشارك ‬في ‬حكومة ‬غارقة ‬في "‬يمينيتها" ‬غير ‬قادر ‬على ‬تجميع ‬اليسار؟ ‬
الجملة ‬البارزة ‬قبل ‬الخوض ‬في ‬أي ‬تحليل ‬أو ‬أيّ ‬ردّ ‬وتعليق ‬هي ‬أنّ ‬الجميع ‬يعرف ‬بما ‬في ‬ذلك ‬أعضاء ‬مجلس ‬النواب ‬أنّني ‬أعلنت ‬استقالتي ‬قبل ‬أن ‬أُقال ‬وأحمد ‬الصديق ‬عضو ‬بالمجلس ‬وبالتالي ‬فهو ‬يعرف ‬ذلك، ‬هذا ‬من ‬جانب ‬اول، ‬ومن ‬جانب ‬ثان ‬إذا ‬أُعتبرت ‬مطرودا ‬لأني ‬اختلفت ‬جوهريّا ‬مع ‬الحكومة ‬في ‬التوجّهات ‬والتصوّرات ‬فهذا ‬شرف ‬لي.‬
*‬ ‬و ‬ما ‬تعليقك ‬عن ‬عدم ‬قدرة ‬حزبك ‬الجديد ‬عن ‬تجميع ‬اليسار ‬المجتمع ‬أصلا ‬صلب ‬الجبهة ‬الشعبيّة؟
أما ‬عن ‬القدرة ‬على ‬تجميع ‬اليسار ‬فالتاريخ ‬وحده ‬كفيل ‬بالإجابة ‬عن ‬هذا ‬السؤال، ‬وأقصد ‬بالتاريخ ‬تاريخ ‬ما ‬قبل ‬الثورة ‬وما ‬بعدها ‬علما ‬وأنّ ‬اليسار ‬المقصود ‬ليس ‬اليسار ‬بالمفهوم ‬التقليدي ‬أي ‬اليسار ‬الشيوعي ‬فقط ‬وإنّما ‬اليسار ‬الاجتماعي ‬الذي ‬يقف ‬ضدّ ‬الخيارات ‬الليبرالية ‬التي ‬تقضي ‬على ‬كلّ ‬المكتسبات ‬الاجتماعية.‬
‬وأعني ‬في ‬هذا ‬الإطار ‬النقابيين ‬خاصة ‬وأنّ ‬تاريخ ‬العمل ‬النقابي ‬منذ ‬تأسّس ‬على ‬يدي ‬محمّد ‬علي ‬الحامي ‬وتطوّر ‬مع ‬الطاهر ‬الحداد ‬كان ‬يقوم ‬على ‬هذه ‬الثنائية ‬بين ‬البعد ‬النضالي ‬النقابي ‬والبعد ‬الفكري ‬والبعد ‬الاجتماعي.‬
أما ‬الفهم ‬الثالث ‬لليسار ‬إلى ‬جانب ‬الفهم ‬الشيوعي ‬والاجتماعي ‬فهو ‬الفهم ‬القومي ‬بأصنافه ‬لأنهم ‬طالما ‬استهدفوا ‬في ‬مراحل ‬تاريخيّة ‬معيّنة، ‬هذا ‬ردّي ‬الثاني ‬على ‬النائب ‬عن ‬الجبهة ‬الشعبية ‬أحمد ‬الصديق.‬
*‬ ‬لم ‬يكن ‬رأي ‬أحمد ‬الصديق ‬الرأي ‬الوحيد ‬حول ‬مدى ‬قدرة ‬حزبك ‬على ‬تجميع ‬اليسار ‬أولا ‬ثمّ ‬إحداث ‬الجديد ‬والإضافة ‬للمشهد ‬السياسي ‬والحزبي، ‬فكثيرون ‬انتقدوا ‬هذه ‬المبادرة؟
بخصوص ‬بقية ‬التحاليل ‬ووجهات ‬النظّر ‬حول ‬من ‬سأجمع ‬من ‬اليساريين ‬والحال ‬أنّهم ‬مجتمعون ‬صلب ‬الجبهة ‬الشعبية، ‬فإني ‬أقول ‬أنّه ‬في ‬عملنا ‬هذا ‬لن ‬نستهدف ‬أصلا ‬الجبهة ‬بل ‬بالعكس ‬قد ‬نلتقي ‬معها ‬عندما ‬يتأسّس ‬الحزب ‬في ‬الممارسة، ‬لكن ‬اليسار ‬المقصود ‬هو ‬اليسار ‬خارج ‬الجبهة. ‬
فهناك ‬أحزاب ‬سياسية ‬يسارية ‬موجودة ‬خارج ‬الجبهة ‬مثل ‬الحزب ‬الاشتراكي ‬لمحمد ‬الكيلاني، ‬وحزب ‬العمل ‬الديمقراطي ‬الذي ‬أسّسه ‬عبد ‬الرزاق ‬الهمامي ‬ومناضلو ‬حركة ‬الشعب ‬والآفاقيون ‬ومناضلو ‬المسار ‬والمستقلون ‬وهم ‬كُثر، ‬إلى ‬جانب ‬المناضلين ‬من ‬النقابيين، ‬إضافة ‬إلى ‬مناضلين ‬مدنيين ‬من ‬ذلك ‬النساء ‬الديمقراطيات ‬وعددهنّ ‬كبير ‬بالإضافة ‬إلى ‬مناضلي ‬المنتدى ‬الاقتصادي ‬والاجتماعي ‬وأيضا ‬أعضاء ‬من ‬مجلس ‬النواب ‬ومستقلين ‬أيضا.‬
*‬ ‬هل ‬من ‬ذكرتهم ‬من ‬مختلف ‬هذه ‬الانتماءات ‬من ‬المنضمين ‬لحزبك؟
عفوا ‬لم ‬أقل ‬ذلك ‬وكلّ ‬شيء ‬في ‬وقته، ‬وللتدقيق ‬أنا ‬نقابي ‬فعلا ‬والتاريخ ‬يؤكّد ‬ذلك، ‬ولكن ‬الحزب ‬الجديد ‬لن ‬يكون ‬لا ‬حزب ‬اتحاد ‬ولا ‬حزب ‬عمال ‬كالتجارب ‬السابقة ‬لأنّني ‬مقتنع ‬أنّ ‬قوّة ‬الاتحاد ‬العام ‬التونسي ‬للشغل ‬تكمن ‬في ‬استقلالية ‬قراراته ‬عن ‬كلّ ‬الأحزاب ‬السياسيّة ‬بما ‬في ‬ذلك ‬عن ‬هذا ‬الحزب ‬المزمع ‬تأسيسه، ‬نحن ‬لا ‬نستهدف ‬الإتحاد ‬ولسنا ‬حزبه ‬ولكن ‬المجال ‬مفتوح ‬أمام ‬النقابيين. ‬
أما ‬الجانب ‬الآخر ‬من ‬التحاليل ‬والتعاليق ‬فقد ‬اقتصر ‬البعض ‬منها ‬على ‬السبّ ‬والتهجّم، ‬وهنا ‬أقول ‬فقط ‬أنّ "‬كلّ ‬إناء ‬بما ‬فيه ‬يرشح" ‬ولن ‬أردّ ‬على ‬هؤلاء، ‬وبخصوص ‬وجهات ‬النظر ‬الأخرى ‬التي ‬أبدت ‬بعض ‬الاحترازات ‬على ‬غرار ‬ما ‬جاء ‬لسان ‬كلّ ‬من ‬المحللين ‬صلاح ‬الدين ‬الجورشي ‬وعبد ‬اللطيف ‬الحناشي ‬واللذين ‬عبرا ‬عن ‬استحالة ‬تجميع ‬اليسار ‬وان ‬هذا ‬الحزب ‬لن ‬يُضيف ‬شيئا ‬للمشهد ‬السياسي، ‬فإني ‬أقول ‬نحن ‬في ‬بلد ‬فيه ‬208 ‬أحزاب ‬ولكنّ ‬80 ‬بالمائة ‬من ‬الشعب ‬التونسي ‬خارج ‬التنظيمات ‬الحزبية ‬رغم ‬أنّ ‬كبرى ‬الأحزاب ‬لم ‬تُعلن ‬إلى ‬الآن ‬عن ‬عدد ‬منخرطيها ‬ولم ‬نسمع ‬إلى ‬اليوم ‬عن ‬أيّ ‬رقم ‬وما ‬هي ‬مداخيلها ‬المالية.‬
الحزب ‬سيستهدف ‬إلى ‬جانب ‬القوى ‬والنخب ‬هذه ‬الفئات ‬الخارجة ‬عن ‬الأحزاب، ‬وسيكون ‬ذلك ‬عن ‬طريق ‬الإجابة ‬على ‬سؤال "‬ما ‬هي ‬العوامل ‬التي ‬أدّت ‬إلى ‬هذا ‬النفور ‬من ‬العمل ‬السياسي ‬والانضمام ‬إلى ‬الأحزاب؟" ‬والإجابة ‬في ‬جملة ‬أنّ ‬الأحزاب ‬الموجودة ‬ظلّت ‬تُراوح ‬مكانها ‬بين ‬التأييد ‬المطلق ‬للحكومة ‬والدفاع ‬عنها ‬حتى ‬في ‬خطئها ‬والحكومات ‬المتعاقبة ‬فشلت ‬في ‬تحقيق ‬الأهداف ‬التي ‬ثار ‬من ‬أجلها ‬الشعب ‬التونسي. ‬
*‬ ‬انتقدوا ‬أيضا ‬تصريحاتك ‬حول ‬العمل ‬على ‬تّأسيس ‬معارضة ‬بنّاءة، ‬ألا ‬توجد ‬اليوم ‬هذه ‬المعارضة؟
بخصوص ‬المعارضة، ‬والتي ‬يمكن ‬أن ‬تتطوّر، ‬ظلّت ‬تُعارض ‬حتى ‬عندما ‬تتخذ ‬الحكومة ‬قرارات ‬صائبة ‬وشعارها "‬لا ‬وانتهى" ‬لذلك ‬تحدّثت ‬عن ‬المعارضة ‬البنّاءة ‬والتي ‬تمّ ‬اعتبارها ‬من ‬مصطلحات ‬بن ‬علي ‬لترويضها. ‬وإذا ‬كان ‬الأمر ‬كذلك ‬فلا ‬بدّ ‬بالتالي ‬أن ‬لا ‬نستعمل ‬كل ‬المصطلحات ‬من ‬منطلقاتها ‬والتي ‬استعملها ‬النظام ‬السابق ‬وبالتالي ‬لا ‬نستعمل ‬لا ‬مصطلح ‬الديمقراطية ‬ولا ‬الحريات ‬ولا ‬العدالة ‬الاجتماعية ‬ولا ‬غيرها. ‬
لكن ‬الجدير ‬بالتأكيد ‬أنّ ‬هذه ‬المصطلحات ‬تُحدّد ‬في ‬ضوء ‬طبيعة ‬الشخص ‬أو ‬المجموعة ‬الصادرة ‬عنها ‬وكلّ ‬شخص ‬يفهمها ‬حسب ‬تصوره ‬ولذلك ‬أقول ‬نعم ‬نحن ‬نريد ‬معارضة ‬بنّاءة ‬تقف ‬في ‬وجه ‬الخيارات ‬التي ‬تستهدف ‬المواطن ‬وتدعم ‬كلّ ‬خطوة ‬تراها ‬في ‬صالح ‬المواطن ‬وهذه ‬هي ‬المعارضة ‬وهذا ‬هو ‬هامش ‬الديمقراطية ‬في ‬كلّ ‬العالم.‬
فنحن ‬سنطرح، ‬لتجنّب ‬الفوقيّة ‬والنخبوية، ‬جملة ‬من ‬الإصلاحات ‬الضرورية ‬والملموسة ‬التي ‬تُعيد ‬الثقة ‬إلى ‬المواطن ‬فلما ‬تتخذ ‬الحكومة ‬قرارات ‬لإصلاحات ‬اقتصادية ‬وتتغافل ‬عن ‬الإجراءات ‬الاجتماعية ‬التي ‬يجب ‬أن ‬تُصاحب ‬هذه ‬الإصلاحات ‬فإنّ ‬ذلك ‬يُعدّ ‬خطرا ‬وسيزيد ‬من ‬تعميق ‬المعاناة ‬ويهدّد ‬باحتمالات ‬انفجار ‬اجتماعي ‬آخر ‬في ‬سنة ‬2018 ‬بعد ‬صدور ‬قانون ‬المالية. ‬
القراءة ‬النقدية ‬التي ‬سنجريها ‬ستُتوّج ‬بخطوط ‬عامّة ‬سيتمّ ‬تطويرها ‬لاحقا ‬لتصبح ‬برنامج ‬عمل ‬اقتصادي ‬واجتماعي ‬يفهمه ‬المواطن ‬العادي ‬ويُعيد ‬الثقة ‬في ‬المشهد ‬السياسي ‬والعام.‬
*‬ ‬هل ‬ستطرح ‬حزبك ‬كحزب ‬بديل ‬للمعارضة؟
أنا ‬لا ‬أريد ‬أن ‬أقول ‬إنّه ‬حزب ‬بديل ‬ولكن ‬أقول ‬بعد ‬ما ‬يتأسّس ‬الحزب ‬إنّ ‬هناك ‬أطرافا ‬لا ‬يمكن ‬بالمرّة ‬التحالف ‬معها ‬وهي ‬التحالف ‬الثلاثي ‬الموجود ‬اليوم ‬في ‬الحكم ‬واعني ‬كلا ‬من ‬النداء ‬وتفريعاته ‬والنهضة ‬وتفريعاتها ‬والنظام ‬السابق، ‬والذي ‬باتت ‬واضحة ‬توجهاته ‬خاصة ‬بعد ‬حوار ‬رئيس ‬الجمهورية ‬الأخير ‬والذي ‬تحولت ‬فيه ‬وفق ‬قولة ‬حركة ‬النهضة ‬إلى ‬حركة ‬وسطية ‬مدنية، ‬وأيضا ‬اتضحت ‬توجهاته ‬من ‬خلال ‬برنامج ‬الحكومة ‬الأخيرة ‬والذي ‬لا ‬يُراعي ‬الجانب ‬الاجتماعي. ‬
إلى ‬جانب ‬هذه ‬الأطراف ‬فإنه ‬لا ‬يمكن ‬أيضا ‬التحالف ‬مع ‬حزب ‬المؤتمر ‬وتفريعاته ‬ولكن ‬بالنسبة ‬للبقية ‬سننتسب ‬إلى ‬هذه ‬المجموعة ‬من ‬أجل ‬صياغة ‬وتنسيق ‬تحالف ‬وجبهة ‬عنوانها "‬إلى ‬الأمام ‬تونس" ‬وهذا ‬ما ‬نسعى ‬إليه.‬
*‬ ‬هل ‬سيكون ‬هذا ‬التحالف ‬مع ‬مشروع ‬تونس.. ‬آفاق.. ‬أم ‬مع ‬مهدي ‬جمعة؟
‬لا ‬مع ‬مهدي ‬جمعة ‬لا، ‬أنا ‬قلت ‬لا ‬للنداء ‬وتفريعاتها ‬ولا ‬أريد ‬تحديد ‬أكثر ‬من ‬ذلك، ‬وأعيد ‬القول ‬لا ‬حركة ‬النهضة ‬وتفريعاتها، ‬ولا ‬المؤتمر ‬وتفريعاته.‬
*‬ ‬أليس "‬مشروع ‬تونس" ‬لمحسن ‬مرزوق ‬من ‬تفريعات ‬حزب ‬نداء ‬تونس؟
لماذا ‬البحث ‬والتدقيق ‬أنا ‬قلت ‬حزب ‬نداء ‬تونس ‬وتفريعاته ‬وانتهى ‬ولم ‬أقل ‬لا ‬المشروع ‬ولا ‬رضا ‬بلحاج ‬ولا "‬تونس ‬أولا "‬ولا ‬شيئا ‬آخر ‬وأُبقي ‬الأمور ‬في ‬هذه ‬الحدود، ‬أما ‬بالنسبة ‬للبقية ‬فتونس ‬تحتاج ‬إلى ‬حدّ ‬أدنى ‬تلتقي ‬حوله ‬مجموعات ‬من ‬أجل ‬قطب ‬يدفع ‬إلى ‬توازنات ‬اقتصادية ‬واجتماعية.‬
وبالنسبة ‬لتفاصيل ‬المؤتمر ‬المزمع ‬تنظيمه ‬يوم ‬14 ‬أكتوبر؟ ‬
بخصوص ‬هذا ‬اللقاء، ‬فإنّ ‬الحضور ‬سيكون ‬عددهم ‬150، ‬وستكون ‬هناك ‬مداخلة ‬مختصرة ‬كمنطلق ‬للنقاش ‬محتواها ‬"‬ماهي ‬الدوافع ‬التي ‬أدّت ‬إلى ‬تشكيل ‬هذا ‬الحزب"‬، ‬مع ‬مداخلة ‬ثانية ‬ستجيب ‬عن ‬سؤال "‬مع ‬من ‬سنمضي ‬في ‬تحديد ‬هذه ‬الأهداف؟" ‬والعنصر ‬الثالث "‬كيف ‬سنمضي؟".‬
وبعدها ‬النقاش ‬ثمّ ‬تشكيل ‬هيئة ‬اتصال ‬وتنسيق ‬دورها ‬في ‬الإعداد ‬للمؤتمر ‬وإصدار ‬بيان ‬تأسيسي ‬ينطلق ‬من ‬النقاشات ‬التي ‬ستدور ‬بين ‬الحاضرين.‬ ‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.