يهدد تهريب آلاف من رؤوس الماشية من الخارج عبر ليبيا الى بلادنا الثروة الحيوانية المهمة في ولاية تطاوين باعتبارها ركيزة الاقتصاد الجهوي واحد ابرز نشاطات القطاع الفلاحي وعموم المواطنين في الجهة. وامام الاحتجاجات المتكررة والعالية للمربين في هذه الربوع الحدودية نشطت فرق كل الاسلاك الحاملة للسلاح للحد من هذا النشاط غير القانوني وحرصت على تطبيق منشور وزير الفلاحة والموارد المائية الصادر منذ شهر مارس الماضي والقاضي باشتراط ترقيم الماشية والاستظهار بشهادة تلقيحها لنقلها من مكان الى اخر ولا سيما من والى ولايتي تطاوين ومدنين. وقد تم في هذا الشأن تكليف ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى بترقيم مختلف اصناف الماشية المحلية وقامت في هذا المجال بترقيم قرابة التسعة الاف راس من الابل من جملة عشرة الاف وكل الابقار البالغ عددها 422 راسا فيما تم ترقيم 8510 من رؤوس الضأن من جملة 270 الف راس والفين وخمسمائة راس من الماعز من جملة 80الف منتشرة على مراعي الواعرة والظاهر حسب ما افاد به المدير الجهوي للديوان عز الدين الفقيه مراسل»الصباح» في الجهة. كما افاد بان عدد رؤوس الماشية المحجوزة من قبل الديوانة وتم ترقيمها العام الجاري بلغ قرابة الستة الاف وخمسمائة راس. واشار الى ان الاتفاقية المبرمة بين الديوان ومشروع التنمية الزراعية والرعوية دعمت المربين بالتخفيض في اسعار الترقيم من حوالي 1600 مليم للراس الواحد الى 200مليم فيما يتم ترقيم رؤوس الابل والابقار بصفة مجانية على حد قوله. وبين ان اشتراط حصول البكرة (صغيرة الابل) على منحة «التعشعيش» المحددة ب700 دينار شجعت المربين على الترقيم. وقال الفقيه ان الديوان نظم بداية من يوم 23 اكتوبر الماضي اياما اعلامية لمزيد التحسيس والتوعية.