اهتزت الأوساط الرياضية نهاية الأسبوع الفارط على وقع حادثة أليمة تمثلت في وفاة لاعب شاب بالنادي الرياضي لكرة القدم بهرقلة يدعى حسن عباس عمره 23 سنة في ظروف غامضة.. حادثة اهتزت على وقعها كذلك عائلة الضحية التي تعرضت الى صدمة كبرى باعتبارها لم تكن تتوقع ان يموت ابنها بتلك الطريقة الأليمة وهو في ريعان شبابه وفي أوج عطائه سيما وانه كان سندا وعائلا لعائلته.. توفي حسن قبل يوم واحد من عيد ميلاده الثالث والعشرين في ظروف مسترابة ومازالت الأبحاث متواصلة لتحديد السبب المباشر لوفاته ومازالت عائلته ملتاعة تبحث عن حقيقة وفاة ابنها. فرجانية عباس شقيقة الضحية حسن عباس تحدثت ل«الصباح» عن تفاصيل حادثة وفاة شقيقها قائلة «شواوونا في خويا.. صغير خونا ويخدم علينا» وذكرت ان حسن تحول ليلة السبت الفارط للسهر رفقة شقيقه ومجموعة من أصدقائه بنزل بالمنطقة السياحية بالقنطاوي ولكن بوصولهم المكان تم منعهم من قبل أعوان الحراسة من الدخول الى النزل وفي الأثناء قدمت فتاتان تم السماح لهما بالدخول ولكن حصلت مناوشة بين شقيقها واحدى الفتاتين والتي قامت – حسب قول محدثتنا – بشتم شقيقها ومرافقيه وطلبت من أعوان الحراسة منعهم من الدخول مما استفز شقيقها الذي رد الفعل ودفع بالفتاة الى الاتصال بوالدها وهو من الشخصيات النافذة بالجهة والذي اتصل بدوره برئيس الحراسة بالنزل وقال له حرفيا حسب ما ذكرته فرجانية «الأولاد هاذوما جيبوهم حيين والا ميتين». مطاردة أضافت محدثتنا ان أعوان الحراسة قاموا بملاحقة شقيقها وشقيقه ومرافقيه الذين فروا من المكان وفي الأثناء قدمت سيارة تابعة للأمن السياحي فركب فيها عونان من أعوان الحراسة وقامت السيارة بمطاردة شقيقها فقط الى ان تمكنوا من محاصرته بمدرج النزل بالقرب من حوض سباحة بالمكان حيث تم الاعتداء عليه بالعنف- حسب قولها- مما خلف له كسورا بساقيه واحدى يديه اضافة الى اثار جروح على مستوى الرقبة وزرقة بعينه، وأكدت فرجانية ان جثة شقيقها كانت تحمل اثار اعتداء بالعنف على كامل بدنه . وقفة احتجاجية وأضافت انهم نفذوا أمس الأول وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة الابتدائية بسوسة 2 طالبوا فيها بكشف حقيقة وفاة ابنهم والظروف والملابسات التي رافقت وفاته وان لم يحصل ذلك من خلال تقرير الطبيب الشرعي والأبحاث فانهم سيطالبون بإخراج جثته واعادة تشريحها لإثبات حقيقة وفاته التي كانت ناجمة – حسب تأكيدها-عن عملية قتل اثر الاعتداء عليه بالعنف، وقالت محدثتنا ان احدى كاميرات المراقبة المثبتة بالنزل أظهرت أعوان الحراسة وهم يقومون بمطاردة شقيقها وجاءت فيها صورة أحدهما وهو يشير لزميله بيده عن مكان تواجد شقيقها أثناء عملية المطاردة أما بالنسبة للكاميرا المثبتة بمكان الحادثة تحديدا فقد تم التعلل بأنها معطبة لذلك لم تسجل ما حصل بالضبط . وأكدت محدثتنا انه تم الاعتداء على شقيقها وتركه يحتضر من الساعة الثانية والنصف من فجر يوم الأحد الى حدود الساعة العاشرة صباحا من نفس اليوم حيث تم العثور على جثته من قبل أحد المتواجدين بالنزل فقام باعلام السلط الأمنية بالموضوع، وقالت «ماناش ساكتين حقو ناخذوهولو ناخذهولو شواوونا والله شواوونا»، وسنقوم بتتبع مسار القضية الى حين كشف الحقيقة . وفندت فرجانية ما جاء في أقوال بعض الشهود من ان شقيقها كان بحالة سكر وسقط فمات مؤكدة ان المناوشة حصلت في بهو النزل وشقيقها لم يتمكن بعد من الدخول ولم يحتس بعد اي مشروبات كحولية أو غيرها وأكدت ان الحقيقة ستظهر يوما . وفاة مسترابة الى ذلك وعلى مستوى سير الأبحاث في القضية فقد أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسوسة 2 بفتح بحث تحقيقي في القضية موضوعه «وفاة مسترابة « تعهد به أعوان فرقة الشرطة العدلية بسوسة بإذن من أحد قضاة التحقيق بنفس المحكمة، وحول مستجدات القضية ذكرت زهية الصيادي المساعد الأول لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بسوسة 2 ل «الصباح» ان الأبحاث مازالت جارية في القضية ولم يتضح بعد ان كانت الوفاة ناجمة عن عمل اجرامي او غيره فوكيل الجمهورية وقاضي التحقيق المتعهد بالقضية تنقلا وقاما بالمعاينات اللازمة وما يتضح مبدئيا فان الضحية تعرض الى كسور مختلفة نتيجة سقوطه من مكان مرتفع ولم يثبت بعد ان كان هو من ألقى بنفسه من ذلك العلو باعتباره دخل بطريقة غير قانونية للنزل اي ان سقوطه تلقائيا أو نتيجة عملية دفع، وأكدت ان تقرير الطبيب الشرعي والذي من المنتظر ان يكون جاهزا خلال الأسبوع المقبل وحده الكفيل بكشف السبب المباشر للوفاة واثبات ما اذا كانت نتيجة جريمة ام لا وأكدت ان الأبحاث تسير بصورة حثيثة لإظهار حق الضحية .