بين الأمين العام المساعد بوعلي المباركي أن خطاب ذكرى شهيد الحركة الوطنية فرحات حشاد سيركز فيه الأمين العام نور الدين الطبوبي على الأوضاع في البلاد وخاصة منها الاجتماعية وكذلك الملفات الكبرى بين الاتحاد والحكومة.. الأمنية.. الاجتماعية.. السياسية والاقتصادية حيث قال ل:»الصباح الأسبوعي» «... نحن نطالب بإصلاح الوضع التربوي بالتدخل العاجل وتوفير الاعتمادات اللازمة لإنقاذ المدرسة العمومية باعتبارها الرافعة.. وكذلك الشأن بالنسبة إلى الصحة العمومية حيث لابد من إعادة النظر في الخارطة الصحية ومعالجتها من أجل النهوض بصحة المواطن والاهتمام بالمؤسسات العمومية وإصلاحها والمحافظة عليها فنحن نصر على دعم القطاع البنكي العمومي وإصلاحه حتى يبقى الذراع المالي للدولة».. بالإضافة إلى تناول مسألة المفاوضات الاجتماعية وتدهور المقدرة الشرائية للمواطن يهتم اتحاد الشغل بالارتفاع غير المسبوق للأسعار ويطالب الدولة ككل بالتدخل لضرب المحتكرين ومراقبة مسالك التوزيع وتشديد المراقبة واتخاذ إجراءات وقائية بما في ذلك التوريد لتعديل الأسعار.. كما يطالب أيضا اتحاد الشغل بالاهتمام بالنقل العمومي... وعدم المساس بالتعريفة تفاديا لمزيد الاحتقان.. من جهة أخرى وفي ما يخص التجاذبات السياسية، للمنظمة الشغيلة كطرف في وثيقة قرطاج مواقف خاصة عندما يقول بو علي المباركي «... نعم التجاذبات السياسية أثرت على المسارات ونحن ندعو الطبقة السياسية إلى توحيد موقفها حول مشروع وطني لإنقاذ البلاد.. هذه الوحدة لا يعني أنها تلغي المعارضة، بالعكس نحن نطالب بتوحيد الجهود من أجل هدف جماعي هو الإنقاذ». ويفسر بوعلي المباركي كلامه بالقول «توحيد موقف الطبقة السياسية ضمانة للإنقاذ وسلاحها ما عدا ذلك على الحكومة أن تستمع للمعارضة وأيضا على المعارضة أن تقوم بدورها وتساهم في الإصلاح وتكون قوة اقتراح».. وعن تصريحات منتمين لبعض الأحزاب المضادة للاتحاد.. والموقف من حكومة الوحدة الوطنية التي بدأ الحديث عن إمكانية التخلي عنها على خلفية المتغيرات السياسية الحاصلة كظهور الجبهات قال بوعلي المباركي «الاتحاد شجرة مثمرة، وأحيانا ترمى بالحجارة لكنها لا تسقط إلا ثمارا طيبة لذلك لن نرد على تصريحات الإجحاف ولن نجيب عنها، والمهم أن الاتحاد يلتقي مع كل طرف أو حزب يضع نصب عينيه مصلحة الوطن».. وأردف المباركي قائلا عن الجبهات السياسية، و»التروكيا» الجديدة وغيرها.. «لم يبلغنا أي شيء رسمي.. وكل ما يدور تصريحات لا غير باعتبارنا نعيش إسهالا حزبيا وإسلاميا وكلاميا.. فمنظمتنا لها تاريخها ومبادؤها وقناعاتها وموقفنا واضح وهو أنه لدينا نقاطا وبنودا في وثيقة قرطاج لابد من الاستجابة إليها أما عن المواقف الحزبية فهذا شأنها.. ونذكر أننا منظمة وطنية وكل ما يصب في مصلحة البلاد نلتقي معه وكل ما يدعو للوحدة نحن معه»..