الصحة العالمية.. استهلاك الملح بكثرة يقتل 10 آلاف شخص يوميا في أوروبا    عُثِرَ عليه بالصدفة.. تطورات جديدة في قضية الرجل المفقود منذ حوالي 30 سنة بالجزائر    عاجل: لأول مرة: تونس تصل المرتبة الثانية ضمن التصنيف الدولي للبيزبول    السلطات الاسبانية ترفض رسوّ سفينة تحمل أسلحة إلى الكيان الصهيوني    الديبلوماسي عبد الله العبيدي يعلق على تحفظ تونس خلال القمة العربية    يوميات المقاومة .. هجمات مكثفة كبّدت الاحتلال خسائر فادحة ...عمليات بطولية للمقاومة    فتحت ضدّه 3 أبحاث تحقيقية .. إيداع المحامي المهدي زقروبة... السجن    المنستير .. المؤبّد لقاتلة صديقها السابق خنقا    في ملتقى روسي بصالون الفلاحة بصفاقس ...عرض للقدرات الروسية في مجال الصناعات والمعدات الفلاحية    رفض وجود جمعيات مرتهنة لقوى خارجية ...قيس سعيّد : سيادة تونس خط أحمر    دخول مجاني للمتاحف والمواقع الأثرية    ارتفاع عجز الميزان الطاقي    دغفوس: متحوّر "فليرت" لا يمثل خطورة    العدل الدولية تنظر في إجراءات إضافية ضد إسرائيل بطلب من جنوب أفريقيا    تعزيز نسيج الشركات الصغرى والمتوسطة في مجال الطاقات المتجددة يساهم في تسريع تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي قبل موفى 2030    كاس تونس - تعيينات حكام مباريات الدور ثمن النهائي    الترفيع في عدد الجماهير المسموح لها بحضور مباراة الترجي والاهلي الى 34 الف مشجعا    جلسة بين وزير الرياضة ورئيس الهيئة التسييرية للنادي الإفريقي    فيفا يدرس السماح بإقامة مباريات البطولات المحلية في الخارج    إمضاء اتّفاقية تعبئة قرض مجمع بالعملة لدى 16 مؤسسة بنكية محلية    وكالة (وات) في عرض "المتوسط" مع الحرس .. الموج هادر .. المهاجرون بالمئات .. و"الوضع تحت السيطرة" (ريبورتاج)    طقس الليلة    سوسة: الحكم بسجن 50 مهاجرا غير نظامي من افريقيا جنوب الصحراء مدة 8 اشهر نافذة    القيروان: إنقاذ طفل إثر سقوطه في بئر عمقها حوالي 18 مترا    تأمين الامتحانات الوطنية محور جلسة عمل بين وزارتي الداخليّة والتربية    كلمة وزير الخارجية التونسي نبيل عمار أمام القمة العربية    باجة: باحثون في التراث يؤكدون ان التشريعات وحدها لا تكفي للمحافظة علي الموروث الاثري للجهة    توزر: تظاهرة احتفالية تستعرض إبداعات أطفال الكتاتيب في مختتم السنة التربوية للكتاتيب بالجهة    وزارة الثقافة تنعى المطربة سلمى سعادة    صفاقس تستعدّ للدورة 44 لمهرجانها الصيفي    صفاقس: هدوء يسود معتمدية العامرة البارحة بعد إشتباكات بين مهاجرين غير نظاميين من دول جنوب الصحراء    وزارة الفلاحة توجه نداء هام الفلاحين..    "فيفا" يقترح فرض عقوبات إلزامية ضد العنصرية تشمل خسارة مباريات    جندوبة: وزير الفلاحة يُدشن مشروع تعلية سد بوهرتمة    عاجل: "قمة البحرين" تُطالب بنشر قوات حفظ السلام في فلسطين..    هل سيقاطعون التونسيون أضحية العيد هذه السنة ؟    106 أيام توريد..مخزون تونس من العملة الصعبة    اليوم : انطلاق الاختبارات التطبيقية للدورة الرئيسية لتلاميذ الباكالوريا    سوسة: الإطاحة بوفاق إجرامي تعمّد التهجّم على مقهى بغاية السلب باستعمال أسلحة بيضاء    ناجي الجويني يكشف عن التركيبة الجديدة للإدارة الوطنية للتحكيم    المعهد الوطني للإحصاء: انخفاض نسبة البطالة إلى حدود 16,2 بالمائة    سيدي بوزيد: انطلاق الدورة 19 من مهرجان السياحة الثقافية والفنون التراثية ببئر الحفي    رئيس الجمهورية يبحث مع رئيس الحكومة سير العمل الحكومي    قيس سعيد يُؤكّد القبض على محام بتهمة المشاركة في وفاق إرهابي وتبييض أموال    عاجل: متحوّر كورونا جديد يهدّد العالم وهؤلاء المستهدفون    ظهورالمتحور الجديد لكورونا ''فيلرت '' ما القصة ؟    الأيام الرومانية بالجم . .ورشات وفنون تشكيلة وندوات فكرية    محمد بوحوش يكتب...أدب الاعتراف؟    الخُطوط التُونسية في ليبيا تتكبد خسائر وتوقف رحلاتها.    بطولة اسبانيا : أتليتيكو يهزم خيتافي ويحسم التأهل لرابطة الأبطال الاوروبية    إصدارات.. الإلحاد في الفكر العربي الإسلامي: نبش في تاريخية التكفير    زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب هذه المنطقة..    استشهاد 3 فلسطينيين بنيران جيش الاحتلال في الضفة الغربية    أمراض القلب والجلطات الدماغية من ابرز أسباب الوفاة في تونس سنة 2021    مفتي الجمهورية... «الأضحية هي شعيرة يجب احترامها، لكنّها مرتبطة بشرط الاستطاعة»    مفتي الجمهورية : "أضحية العيد سنة مؤكدة لكنها مرتبطة بشرط الاستطاعة"    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طبربة.. احتجاجات.. وانفلات أضر بعدد من المنشآت
نشر في الصباح يوم 10 - 01 - 2018

عاشت مدينة طبربة من ولاية منوبة بعد ظهر أول أمس على وقع تحركات احتجاجية مطالبة بإعادة النظر في قرار الترفيع في أسعار بعض المنتوجات الاستهلاكية الذي أقرته الحكومة مؤخرا إضافة إلى حق المنطقة في التنمية والتشغيل وقد انطلقت الاحتجاجات سلمية في بادئ الأمر لتتسارع الأحداث ويعمد عدد من الشبان إلى حرق العجلات المطاطية وإغلاق مداخل المدينة من كل الجهات لتتوقف حركة المرور نهائيا وتتخذ التحركات طابعا آخر تطور لإيقاف قطار باجة ومحاولة اقتحامه لتنفيذ عمليات تخريب تصدت لها فرق أمن طبربة وعدد من الناشطين في المجتمع المدني، ورغم كل الدعوات لضبط النفس وممارسة حق التظاهر في كنف السلمية فإن مجموعات من الشباب المتراوحة أعمارهم بين 14 و18 سنة قاموا بتصعيد الموقف وخلق الفوضى الذي أدى إلى بث الرعب لدى بقية المواطنين الذين سارعوا بإخراج أبنائهم من المؤسسات التربوية ودفع بالتجار إلى غلق محلاتهم خاصة مع ارتفاع وتيرة اشعال العجلات وغلق الشوارع بالحجارة والأعمدة وأغصان الأشجار.. تطورات أخذت طابعا أخطر بحلول تعزيزات أمنية حيث احتدت المواجهات وشهدت المدينة حالة من الفوضى العارمة مع حلول الليل وتوسع مجال التحركات وعمليات الكر والفر التي استعمل فيها عدد من الشبان الحجارة لرشق أعوان الأمن الذين التجأوا بدورهم للاستعمال المفرط للغاز المسيل للدموع الذي لاقى استياء وتنديدا قويين من بقية المواطنين من رجال ونساء كانوا يبحثون في حالة من الفزع عن مسالك آمنة للعودة إلى منازلهم، غاز مسيل للدموع اقتحم المنازل وأثر سلبا على نفسيات العائلات قابله انفلات واسع تعمد بعض المنحرفين خلاله إلى اقتحام عدد من المحلات والمؤسسات والاستيلاء على محتوياتها والعبث بها على غرار مؤسسة بنكية واحدى المدارس المجاورة لمقر المعتمدية وتهشيم بلور مقر البلدية، وقد مثل سقوط أحد أبناء المنطقة شرارة جديدة لتطورات كانت أخطر خاصة مع انتشار خبر وفاته وهي حادثة تضاربت فيها الأقوال والتصريحات بشكل يصعب تحديد ظروف وقائعها خاصة مع توسع التوتر في أكثر من نقطة لتتواصل الفوضى واستعمال الغاز لوقت متأخر من الليلة الفاصلة بين يومي الاثنين والثلاثاء..
توسع الاحتجاجات
على اثر ورود خبر تأكيد موت خمسي اليفرني خلال المواجهات مع قوات الأمن توسعت حركة الاحتجاجات لتصل إلى مدينة الجديدة حيث أقدم عدد من المتظاهرين على غلق الطريق الرابطة بين الجديدة ووادي الليل بإحراق العجلات المطاطية والتعرض لعدد من وسائل النقل وتهشيم بلور حافلة بأكمله لتتنقل تعزيزات أمنية إلى المكان وتلتحم مع المتظاهرين الذين رددوا شعارات منددة بالزيادات المشطة في الأسعار وعدم احترام الحكومة الشعب البسيط من جهة وبطرق تعامل الأمن مع الوضع من جهة أخرى وتأخذ التحركات طريقها إلى منطقة السعيدة ثم مدينة وادي الليل حيث تم إغلاق كل المعابر المؤدية للمدينة دون تسجيل أي عمليات تخريب أو سرقة تذكر، لتظهر تحركات أخرى ولنفس الأسباب وفي وقت متأخر من الليل في مدينة البطان التي شهدت احداثا خطيرة تمثلت في مداهمة مركز الأمن الوطني وإتلاف محتوياته وإحراقه بالكامل ورشق مقر معتمدية البطان بالحجارة والمطالبة بإبعاد معتمدها وطرده من المنطقة وهي أعمال شغب أقدم على فعلها عدد من المنحرفين وسط تنديدات واسعة بما شهدته مدينة البطان الهادئة التي لم تطلها أيادي التخريب خلال فترة الثورة وقد توجه عدد من الأهالي بأصابع الاتهام إلى أطراف حزبية كانت تقف وراء إشعال الوضع واعتمادها على النفوس الضعيفة للنيل من أمن واستقرار المنطقة.. ولم تسجل أي تحركات تذكر في محيط مدن منوبة، الدندان ودوار هيشر التي حافظت على هدوئها ..
عودة تدريجية للهدوء
عادت الحياة في كل من طبربة، البطان، الجديدة ووادي الليل إلى نسقها الطبيعي تدريجيا منذ الساعات الأولى من يوم أمس اثر تعطل وقتي لحركة المرور بسبب غلق الطريق على مستوى منطقة السعيدة الذي منع تنقل المواطنين وأجبر التلاميذ على عدم اللحاق بمدارسهم ومعاهدهم وجامعاتهم والذي استأنف اثر ذلك بتدخلات من السلط المحلية والجهوية التي اختارت أسلوب التحاور والنقاش مع المحتجين، مدن شهدت عمليات تخريب وخلفت ما خلفت من بقايا العجلات المحروقة والبلور المهشم والتجهيزات المبعثرة قام أعوان البلديات بجمعها وتنظيف الطرقات في وقت قياسي بعد بذل مجهودات مضنية لاقت الثناء من أغلب المتساكنين وسط أسف واستنكار شديدين لهذه العمليات الإجرامية ودعوات بعدم الانجرار وراء التحريضات غير البريئة والهادفة إلى زعزعة الأمن تحت غطاء حق التظاهر والاحتجاج، وفي حديثه ل»الصباح» أكد أحمد السماوي والي منوبة على أن كل الأطراف تعمل منذ يومين على التحكم في الوضع واستتباب الأمن ومنع الفوضى وهو ما نجحت فيه بشكل كبير بالعودة بنسق الحياة إلى مستواها العادي واستئناف الحركة الاقتصادية وقضاء الشؤون والمصالح بشكل مطمئن مع جدية قصوى في تتبع كل الأطراف التي عملت على استغلال الوضع وبث الفوضى والرعب في نفوس المواطنين والتعدي على حرمات وممتلكات الغير داعيا الشباب المحتج إلى عدم الانسياق وراء التحريضات المغرضة حتى لا تتأثر المنطقة بشكل يعود عليها بالضرر ويعطل إنجاز الخدمات بها واعدا بمزيد النظر في الوضع التنموي والاجتماعي وتطويره إضافة إلى ما تم إقراره لفائدة هذه المناطق في الفترة الأخيرة وما ينتظرها من مشاريع وإنجازات مقررة في الفترة القادمة، بدوره أكد لنا رئيس منطقة الأمن الوطني بطبربة أن الأمور عادت إلى نصابها منذ صباح أمس مفندا خبري الاستيلاء على مسدس من مركز الأمن بالبطان وضلوع الأمنيين في قتل أحد المتظاهرين بمدينة طبربة وأكد تفهم السلط الأمنية لتحركات المواطنين غير أن كل خروج عن الطابع السلمي يبقى في خانة العمليات الإجرامية التي سيتصدى لها الأمنيون بكل حزم وقوّة مشيرا إلى تواصل البحث في تفاصيل الأحداث الحاصلة وتحديد الأطراف التي تحركها.. وقد شهدت مدينتي منوبة والبطان يوم أمس انقطاعا تاما للدروس اثر إغلاق جلّ المدارس الابتدائية والإعدادية والمعاهد تحسبا لأي تطورات يمكن حدوثها خاصة مع حلول تعزيزات للجيش الوطني للمنطقة في حدود منتصف النهار، ويبقى الحذر من ظهور تحركات جديدة قائما مع تقدم الوقت وما يمكن حدوثه مع اقتراب الليل..
◗ عادل عونلي
وفاة كهل في طبربة خلال الاحتجاجات :هذا ما كشفه تقرير الطبيب الشرعي
توفي خلال الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء الماضيين كهل بجهة طبربة من ولاية منوبة بعد مواجهات جدّت ليلتها بين محتجين وأعوان الأمن تم خلالها استعمال الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المحتجين.
الهالك يبلغ من العمر 55 سنة وقد خضع أمس إلى التشريح الطبي بحضور ممثلين عن السلط القضائية وأسفر التقرير الأول عن أن الوفاة كانت طبيعية ذلك أن الهالك كان يشكو من ضيق في التنفس ونظرا لكميات الغاز المسيل للدموع التي أطلقها أعوان الأمن لقمع الاحتجاجات ليلتها وتفريق المحتجين فإنها تسببت في اختناقه وهو ما أدى إلى الوفاة.
◗ أبو معز
دعت إلى وقفة احتجاجية واجتماع إخباري: جمعية المحامين الشبان تطالب باجتماع مع رئيس الحكومة
على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها معظم جهات الجمهورية بسبب الزيادات الأخيرة في الأسعار والتي تضمنها قانون المالية للسنة الحالية فضلا عن موجة الاعتقالات والإيقافات التي طالت عديد المحتجين بعدد من الجهات، أصدرت الهيئة المديرة للجمعية التونسية للمحامين الشبان أمس بعد اجتماع طارئ لها بيانا دعت من خلاله كافة منخرطيها إلى تنفيذ وقفة احتجاجية بالزي الرسمي للمحاماة اليوم أمام قصر العدالة انطلاقا من العاشرة صباحا يليها اجتماع إخباري بدار المحامي لاتخاذ القرارات اللازمة للتصدي لما وصفوه ب «المظلمة».
كما حمّلت الجمعية التونسية للمحامين الشبان وفق ذات البيان المسؤولية الكاملة للحكومة الحالية وللأحزاب الحاكمة ولمجلس نواب الشعب داعية في ذات السياق إلى التراجع الفوري عن الزيادات المقررة محذرة من مغبة استعمال العنف ضد المحتجين.
كما دعت رئيس الجمهورية إلى «تحمل مسؤوليته التاريخية لتجنيب البلاد الانزلاق في منعرج خطير، وكذلك مجلس الهيئة الوطنية للمحامين والإتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية لحقوق الإنسان وسائر المنظمات الوطنية والجمعيات الحقوقية إلى تنظيم مسيرة وطنية تضامنا مع أبناء شعبنا المقموعين»، وفق نص البلاغ.
وفي هذا السياق أوضح رئيس الجمعية التونسية للمحامين الشبان ياسين اليونسي في تصريح ل «الصباح» أن الجمعية ستدعو لاجتماع طارئ مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد للتحاور بشأن الزيادات الأخيرة في الأسعار والتي وصفها ب»المشطة»، وعلى ضوء هذا الاجتماع المنتظر سيتم اتخاذ قرارات أخرى، مشيرا إلى أنه في حال عدم التوصل الى اتفاق فان التصعيد وارد وسينطلق بتعطيل المرفق القضائي، وفق قوله.
وأفاد اليونسي بأن الاحتجاجات الحالية تذكر باحتجاجات جانفي 2011 التي انطلقت بوتيرة تصاعدية إلى أن عمت كافة الجهات وراح ضحيتها العديد من الشهداء، مشددا على أن المكتب التنفيذي للجمعية يؤكد وقوفه ضد الإضرار بمكاسب الدولة الخاصة والعامة.
◗ سعيدة الميساوي
عودة الاحتجاجات في مدينة القصرين: السطو على المستودع البلدي وسرقة 34 دراجة نارية
تواصلت ليلة البارحة الاحتجاجات في حي الزهور بمدينة القصرين و تركزت اساسا في مفترقه الدائري و شارعه الرئيسي « السلوم « في شكل عمليات كر و فر و مناوشات مع وحدات الامن و رشقها بالحجارة تمت مواجهتها بالغاز المسيل لتفريق المجموعات الشبابية التي تريد ادخال الفوضى و الاضطراب و اصبحت غايتها استهداف اعوان الامن ، و للسيطرة على الوضع تم الدفع بتعزيزات امنية مكثفة من مختلف الاسلاك الى جانب نشر مدرعات تابعة للجيش و الحرس الوطنيين لحماية الممتلكات و المنشات و منع انتقال الاحتجاجات الى وسط مدينة القصرين ، هذا و قد تم اثناء احداث مساء اول امس ايقاف 7 محتجين من حي الزهور الى جانب 15 اخرين القي عليهم القبض ليلة اول امس استهدفوا الامنيين بالحجارة و اصابوا بعضا منهم و خلفوا لهم اصابات متفاوتة نقلوا بسببها الى المستشفى لتلقي الاسعافات
وتأتي هذه التحركات بعد يوم تخللته احتجاجات بعديد الاحياء تواصلت الى ساعة متأخرة من ليلة اول امس، عاد الهدوء صباح امس الى مدينة القصرين وتم القيام في الساعات المبكرة من فجر الامس بحملة نظافة لإزالة مخلفات تحركات يوم الاثنين بالشوارع والمفترقات وانتصبت فيها السوق الاسبوعية بشكل طبيعي وتم استئناف الدراسة بكل المؤسسات التربوية التي تعطلت فيها مساء الاثنين بفضل حرص اداراتها واساتذتها على تهدئة تلاميذها ومنعهم من الخروج خاصة وان الفروض التأليفية انطلقت بعدد منها، كما ساد الهدوء امس مدن تالة وفريانة وسبيطلة.. لكن عند الظهر خرجت مسيرة سلمية في وسط مدينة القصرين، وعادت التحركات الاحتجاجية واشعال العجلات المطاطية بحي الزهور.
ليلة مضطربة وانتشار الجيش
مع بداية ليلة اول امس عرفت احياء الزهور والنور والسلام والمنار بالقصرين اجواء من الاحتقان اغلق خلالها المحتجون اغلب الطرقات الرئيسية بالحجارة والاطارات المطاطية المشتعلة منادين بالتشغيل والتنمية وتفعيل المشاريع المعطلة ووضع حد للارتفاع المتواصل لأسعار اغلب المواد الاستهلاكية، ودخلوا في مناوشات وعمليات كر وفر مع اعوان الامن الذين كانوا يردون بقنابل الغاز، وتوقيا من تطور الاحداث الى اعمال حرق ونهب انتشرت مدرعات الحرس الوطني وآليات الجيش الوطني في اهم الاماكن بالمدينة لحماية المنشآت العمومية وهو ما ساهم في ابتعاد المحتجين عنها.
السطو على المستودع البلدي
بعيدا عن وسط المدينة والاحياء التي كانت تشهد احتجاجات، وفي حي البساتين بالقرب من المنطقة الصناعية 1 عمدت مجموعات من المنحرفين بعد الساعة الثامنة من ليلة اول امس الى مهاجمة مستودع الحجز البلدي واقتحمته بالعصي وتغلبت على حراسه الذين فاق عددهم العشرين وسرقت منه 34 دراجة نارية، وهو امر منتظر لأنه عمل تكرر في كل الاحتجاجات السابقة، فوقع توجيه دوريات امنية للتصدي للصوص الذين استغلوا انشغال قوات الامن بالمناوشات في الاحياء الاخرى لنهب المستودع، فتولت القاء القبض على 5 منهم واسترجاع 4 دراجات نارية، وهي حادثة قوبلت برفض تام من كل الاهالي الذين انتقدوا كل التحركات الليلية وخروجها عن السلمية.
مناوشات في تالة وسبيطلة وفريانة
دائما وخلال ليلية اول امس حصلت مناوشات بين المجموعات الشبابية المحتجة واعوان الامن في تالة وتحديدا بحي المعهد وفي الشارع الرئيسي امام منطقة الامن الوطني تعاملت معها الوحدات الامنية بحرفية كبيرة واكتفت بحماية الممتلكات العامة والخاصة وتفريق المحتجين بالغاز المسيل ولم نسجل اثناءها أي عمليات نهب او تخريب.. و نفس الشيء حصل في ذات الليلة بمدينة سبيطلة التي خرجت فيها مجموعات شبابية للاحتجاج في وسط المدينة وحي السرور تواصلت حوالي ساعتين تم التعامل معها بالغاز المسيل ثم بوصول تعزيزات من الجيش الوطني قدمت من ثكنة الهادي خفشة بسبيطلة عاد الهدوء تماما وانسحب المحتجون عائدين الى منازلهم.. وفي مدينة فريانة جنوب القصرين عمدت مجموعة من المحتجين ليلة اول امس الى اغلاق بعض الشوارع والطريق الرئيسية (الوطنية 15) بالإطارات المطاطية المشتعلة على مستوى محطة سيارات الاجرة، تصدى لها الامن بالغاز المسيل ومع حلول منتصف الليل تقريبا عاد الهدوء للمدينة.
تحركات في ماجل بالعباس
امس الثلاثاء انتقلت الاحتجاجات الى مدينة ماجل بالعباس (أقصى جنوب غرب القصرين) التي خرجت فيها مسيرة سلمية رفعت خلالها شعارات تطالب بالتنمية والتشغيل وتندد بارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة وتداعيات قانون المالية لسنة 2018 على قفة المواطن، وبعدها توترت الاجواء وتم اغلاق الشارع الرئيسي (الوطنية 15) بالعجلات المطاطية المشتعلة وسط دعوات من اغلب الاهالي الى التهدئة وضبط النفس وفتح الطريق وعدم تعطيل مصالح المواطنين.
◗ يوسف امين
عودة الهدوء إلى مدينة سيدي بوزيد
عاد الهدوء صبيحة امس إلى مدينة سيدي بوزيد بعد ليلة ساخنة في عدد من الاحياء منها الفرايجية وحي الخضراء وحي النور الشرقي، حيث اندلعت مواجهات بين مجموعات من الاشخاص الذين عمدوا إلى غلق الانهج والشوارع بالحجارة والاطارات المطاطية المشتعلة وبين قوات الامن التي استعملت الغازات المسيلة للدموع لتفرقتهم، وتواصلت المواجهات الى ساعة متأخرة من الليل حاول خلالها المتظاهرون اقتحام مستودعي البلدية والديوانة، كما شهدت كل من المكناسي وجلمة وسيدي علي بن عون عمليات غلق طرق وانهج وشوارع باستعمال الحجارة والاطارات المطاطية المشتعلة ولم تسجل خلالها اية تدخلات امنية.
◗ الكحولي
وقفة احتجاجية وسط العاصمة ضد قانون المالية
نظّم أعضاء من حملة "فاش نستناو" وحملة "مانيش مسامح" والاتحاد العام لطلبة تونس، أمس وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بالعاصمة تحوّلت الى مسيرة جابت شارع الحبيب بورقيبة في اتجاه وزارة الداخلية، للمطالبة ب"إسقاط قانون المالية لسنة 2018 بسبب ما تضمّنه من ارتفاع للاداءات والاسعار".
وطالب المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية التي انضم اليها عدد من نواب الجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي وعبدا لمؤمن بالعانس ومباركة البراهمي، بضرورة سحب قانون المالية والغاء العمل به واستبداله بقانون يراعي المقدرة الشرائية للطبقات الفقيرة والمتوسطة.
وقال الناشط بحملة ''فاش نستناو'' وائل نوار في كلمة ألقاها أمام المسرح البلدي أنّ هذه الوقفة تهدف الى الاعلان عن مواصلة سلسلة التحركات ضد قانون المالية لسنة 2018 وضد سياسة القمع والايقافات على خلفية التحركات الاجتماعية وغلاء الاسعار والتفويت في الثروات الوطنية، حسب تعبيره.
حصيلة الاحتجاجات بكامل مناطق الجمهورية
قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خليفة الشيباني أن القوات الأمنية قامت بإيقاف 49 شخصا على خلفية الاشتباكات التي حصلت جراء الاحتجاجات التي عمت البلاد منذ الليلة الماضية.
وأشار الشيباني في تصريح ل"الصباح نيوز" أنه تم إيقاف 9 أشخاص بتونس العاصمة و4 بحي التضامن و14 بحي الانطلاقة و16 بالقصرين و6 بقفصة. وأضاف أن عوني شرطة ومدير إقليم الأمن بالقصرين أصيبوا خلال صدهم للمناوشات مع المتظاهرين، فيما أصيب 3 أعوان أمن بطبربة، وعون حرس بالتضامن وعون أمن بحي الانطلاقة بتونس العاصمة.
وأكد الشيباني أن 3 سيارات أمن تعرضت للتخريب في الاشتباكات بين الانطلاقة والتضامن.
وأكد الشيباني أنه تم خلال الليلة قبل الماضية استعمال قنابل المولوتوف خلال الاشتباكات مع الأمن خلال الليلة الماضية، فيما أشار أن بعض المحتجين أرادوا الاعتداء على مركز الأمن بمدينة جلمة من ولاية سيدي بوزيد لكن وقع التصدي لهم من قبل أعوان الأمن والمواطنين، وأن المواطنين قاموا بحملة لتنظيف الشارع الذي يوجد فيه مركز الأمن.
وأشاد الشيباني بالإعلام مشيرا إلى أنه قام بدور كبير لتوعية الرأي العام بحقيقة ما حصل خلال الليلة الماضية.
وأضاف الشيباني أن حق التظاهر هو حق مكفول دستوريا وأن من حق المواطنين التظاهر في إطار السلمية ودون اللجوء إلى عمليات التخريب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.