يُنفّذ غدا كلّ من طلبة الطب والأطباء الداخليين والأطباء المقيمين إضرابا عاما بدعوة من المنظمة التونسية للأطباء الشبان التي أعلنت في بيان بتاريخ 2 فيفري الجاري عن جملة من التراتيب لتنفيذ الإضراب. فقد دعت المنظمة طلبة الطب إلى الإضراب عن كافة الأنشطة الجامعية دون استثناء والتربصات والالتحاق بكليات الطب الراجعين لها بالنظر. كما دعت كافة المتربصين الداخليين والمقيمين إلى مقاطعة كلّ الأنشطة الاستشفائية باستثناء الملحقين بالأقسام الاستعجالية أو أقسام الإنعاش. ومن المنتظر غدا تنظيم اجتماعات عامة بكليات الطب لتحضير التحركات الاحتجاجية الموجهة نحو المجالس العلمية بالكليات والأعداد للتحرك الوطني. يأتي تنفيذ قرار الإضراب رغم لقاء ممثلي المنظمة التونسية للأطباء الشبان بممثلين عن وزارة الصحة يوم الجمعة 2 فيفري الجاري تمّ خلاله تناول جملة من الملفات العالقة منذ سنة 2012 رغم إمضاء العديد من محاضر الجلسات بخصوصها منذ ذلك التاريخ. وأوضحت المنظمة أن الجلسة تعرّضت لمشروع الأمر المتعلق بالنظام الأساسي الخاص للمتربصين الداخليين والمقيمين في الطب وملاحظات رئاسة الحكومة والمحكمة الإدارية حوله، والذي اتفقت كل الأطراف حول ضرورة إصداره بصفة عاجلة وأصرت المنظمة أن يتمّ تحديد إصداره بتاريخ مضبوط. كما تم نقاش مشروع الأمر المتعلق بمنظومة الدراسات الطبية، والتركيز حول مسألة الشهادة الوطنية لدكتور في الطب وما يمكن أن تخوله هذه الشهادة لحاملها من الترخيص بممارسة المهنة الطبية (ترخيص محدود زمنيا) وإمكانية التربص بالخارج وهو ما تشبثت به المنظمة وتقدمت في إطاره بدراسة مقارنة مع مختلف أنظمة الدراسات الطبية في العالم. وأكّدت في ذات السياق على رفضها دمج الشهادة الوطنية لدكتور في الطب وشهادة الاختصاص، وهو ما لم تتمكن من نقاشه بعمق نظرا لالتزامات الإدارة العامة للصحة التي تشرف على صياغة هذا المشروع. فقد أكدت الإدارة العامة للصحة أن الأمر لا يتعلق بالوزارة فقط وإنما بوزارة التعليم العالي في إشارة للعمداء. كما ناقش الحاضرون مسألة رصد الاعتمادات أمام التعاقد لسد النقص الحاصل في عدد الأطباء الداخليين وهو ما أكدت الوزارة على ضرورته في اقرب الآجال.