تم مؤخرا التفطن لتلوث بحري بالساحل الجنوبي لمدينة صفاقس حذو محطة التطهير، حسب ما أفاد به حافظ الهنتاتي المنسق العام للجامعة التونسية للبيئة والتنمية الذي أضاف أن الأسباب تعود إلى سكب كميات كبيرة من المياه الملوثة بالبترول إلى البحر مما تسبب في التلوث البيئي والبحري. ورغم تكتم الدوائر الرسمية فإن التلوث امتد على مساحة كبيرة من الشاطئ في منطقة حساسة ومعروفة بأهميتها الايكولوجية والطيور المهاجرة في المنطقة الرطبة «الملاحة». ودعا الهنتاتي السلط المعنية إلى إنارة الرأي العام ومعاقبة كل المقصرين. ولدى اتصالنا بمصدر من الوكالة الوطنية لحماية المحيط علمت «الصباح» أنه تم فتح تحقيق في الغرض والتحريات جارية لمعرفة وتحديد المسؤوليات. من جهة أخرى يرى عدد من نشطاء المجتمع المدني أن أسباب التلوث معروفة وهي تعود إلى سكب زيوت مستعمله في الغالب شفطها مصنع مختص في معالجة الزيوت المستعملة وتنظيف البواخر والصهاريج، كما تم تحميل المسؤولية إلى ديوان التطهير الذي من دوره مراقبة كل ما يسكب في البحر، فيما يرى ناشط آخر أن سبب التلوث يرجع إلى ممارسات ناقلي المرجين وفواضل الزيتون الذين يقومون بصرف هذه السوائل في البحر عوض نقلها إلى المصب المراقب بعقارب اختصارا للمسافات.