الفن اخلاق او لا يكون فهو غذاء الروح وسبيل لصقل المواهب وتهيئة الناشئة الى الغد الافضل والمستقبل المشرق لذلك يحاول الكثيرون توظيفه لتكوين شخصيتهم وللاشعاع على الاخرين والتخفيف عن هموم الناس المتعددة المصادر وبناء على ذلك عمدت بعض من الفرق الموسيقية الى اقامة حفلات فنية راقية وتسخير المبالغ المالية المرتفعة لفائدة الجمعيات ذات النزعة الانسانية والمهتمة بالذين قست عليهم الحياة فحرمتهم من احضان العائلة وجاؤوا للوجود بعاهات متنوعة ليدخلوا قائمة المعاقين بكل اشكالهم ومن هذه الفرق نذكر مجموعة طوق الياسمين التي ظهرت للوجود سنة 2000 بجهود مكثفة من الفنانين الواعيين والمثقفين والذين يمارسون الفن لتغذية عواطفهم ومشاعرهم ولضخ مبالغ مالية متاتية من عائدات الحفلات في صناديق الجمعيات الخيرية ومن هذا المنطلق اقامت يوم 2 مارس الماضي حفلا فنيا بالمركب الثقافي محمد الجموسي رفقة العملاق لطفي بوشناق الذي انخرط في منظومة هذا العمل الانساني مجانا شانه شان كل اعضاء الفرقة سواء كانوا عازفين او فنانين كيف لا؟ وهم ينتمون الى قطاعات مختلفة كالصيادلة والمحامين والاطباء وغيرهم من اصحاب المهن التي تدر الاموال الضخمة على اصحابها... وقد ابدعت الفرقة والفنان لطفي بوشناق سيما وان المركب الثقافي محمد الجموسي اكتظ بمئات الحضور الذين يحملون انطباعات طيبة عن الفرقة وعن عملاق الاغنية التونسية الحديثة وسوف تتولى هذه الفرقة وهذا الفنان الاصيل احياء حفل ممثال يوم 30 مارس بالمسرح البلدي بالعاصمة لفائدة جمعية حنايا التي تعنى بالمدراس النائية وتسعى جاهدة لتوفير متطلبات الاطفال الذين قست عليهم الحياة كالذين يحتاجون لسماعات او لنظارات او غيرها علما وان كل من تردد على المصدح تغنى بروائع لطفي بوشناق ليسدل الستار عن الحفل الممتع بمجموعة من أغانيه وقد ابدع الفنان في تشنيف اسماع الجماهير الغفيرة التي تجاوبت معه بالترديد او بالتصفيق او بالهتاف و هكذا يكون الفن او لا يكون وهو درس له معاني كثيرة في فترة يلجأ البعض من نجوم الفن الى المساومات وإلى الترفيع في المبالغ التي يتحصلون عنها في كل حفل !!!