في إطار « أيام اشكل الثقافية» التي توزعت على عدة محطات متنوعة منذ شهر أكتوبر الماضي نظمت شبكة «مدينتي» بمنزل بورقيبة التي تضم عددا من جمعيات المجتمع المدني بولاية بنزرت يومي أمس وأول أمس السبت والأحد 17 و18 مارس الجاري تظاهرة ثقافية للتعريف بمحمية إشكل وتثمين مخزونها الطبيعي والبيئي. وقد انطلقت التظاهرة مساء السبت من أمام دار الثقافة بمنزل بورقيبة بموكب استعراضي لتعاقب الحضارات، تشكل من مجموعة عربات «الكاليس» تقدمتها فرقة نحاسية، وسار وراءها ممثلون عن الجمعيات والمجتمع المدني باللباس التقليدي، بينما احتضنت بطحاء حي الإقبال بتينجة إثر ذلك عرضا للفروسية. وأما يوم الأحد فقد جرت وقائع هذه التظاهرة بمحمية إشكل حيث تم تنظيم عدد من الأنشطة الاستكشافية للمحمية بالتعرف على أهم المواقع والغيران والنباتات والطيور بمشاركة فرق من إدارة الغابات وجمعية الصحة والبيئة وجمعية الاستغوار والكشافة، كما انتضم بالمناسبة عدد من الورشات للأطفال وأخرى للصناعات التقليدية كال«كروشيه» و»التريكو» إضافة إلى الرسم والتصوير والألعاب التراثية ، إضافة إلى ندوة فكرية حول المبادرة الثقافية. وقد احتضنت التظاهرة كذلك معرضا للمنتوجات الطبيعية كالزهر والعطرشاء والعسل والفخار، إلى جانب معرض للصناعات التقليدية الجزائرية. ولئن أسهمت هذه التظاهرة في الكشف عن المخزون البيئي الثري كما ونوعا وطنيا ودوليا الذي تزخر به هذه المحمية فإن السؤال الذي يفرض نفسه هو كيف يمكن استثمار كل كذلك في تطوير السياحة البيئية والثقافية مع المحافظة على المنظومة الايكولوجية للمحمية؟