اهتزت منطقة بوكريم التابعة لمعتمدية الهوارية أمس الأول على وقع جريمة قتل فظيعة راح ضحيتها شاب عمره 31 سنة اختفى منذ يوم الأحد الفارط في ظروف غامضة قبل ان ينجح أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بمنزل تميم بفضل حنكتهم من فك لغز اختفائه والعثور على جثته بعد ان تم قتله ودفنه ب«قبر» تم حفره للغرض. وحسب المعلومات التي تحصلت عليها «الصباح» من مصدر أمني حول تفاصيل هذه الجريمة التي اهتز لفظاعتها الوطن القبلي فان الضحية ارتبط بعلاقة حميمية مع فتاة عمرها 22 سنة أصيلة المنطقة وقد تطورت هذه العلاقة مع الأيام حيث كان الضحية يتردد على منزل صديقته الكائن بضيعة فلاحية في غياب والدها وهو شيخ عمره 60 عاما لقضاء أوقات حميمية ويبدو أن والد الفتاة تفطن للعلاقة فطلب من ابنته وضع حد لها فطلبت من الضحية في مناسبات عديدة انهاء العلاقة الا أنه رفض ذلك حينها قرر الأب التخلص من صديق ابنته الى الأبد ووضع مخططا «شيطانيا» لتنفيذ جريمته من خلال اعداد كمين محكم للضحية. استدراج فكمين.. تولت الفتاة صباح الأحد الفارط استدراج الضحية حيث اتصلت به هاتفيا وطلبت منه القدوم الى المنزل لقضاء بعض الوقت معا في غياب والدها فتوجه الضحية الى الضيعة الفلاحية حيث تقيم صديقته وهناك كان قدره بانتظاره وكانت النهاية الحزينة وغير المنتظرة له حيث وجد الموت يتربص به ولم يكن الامر سوى كمينا لإنهاء حياته حيث عمد والد صديقته الى تعنيفه وضربه بواسطة آلة صلبة الى ان فارق الحياة حينها قام الأب بمساعدة ابنته بشد وثاق الجثة بحبل وقاما بجرها الى مكان بعيد عن الضيعة الفلاحية لابعاد الشبهات وتحديدا بالقرب من مجرى واد بالمكان وهناك حفر الاب حفرة لصديق ابنته باستعمال «بالة» ثم دفنا الجثة وغادرا المكان وكأن شيئا لم يكن. المفاجأة أمام تأخر الضحية في العودة الى منزل عائلته واختفائه في ظروف غامضة قامت عائلته باشعار أعوان مركز الحرس باختفائه فصدرت في شأنه برقية تفتيش لفائدة عائلته وبتكثيف التحريات وسماع الشهود اتضح ان الضحية شوهد لاخر مرة بمنزل صديقته فتحول أعوان الحرس الى المنزل المذكور وبمحاولة الأعوان استفسار الشيخ وابنته حول مكان الضحية تمسكا بانكار رؤيتهما له أو علمهما بمكان اختفائه قبل ان تخر الفتاة وتعترف بتفاصيل الجريمة ولكنها رفضت الافصاح عن مكان دفنه ولكن وبفضل الكلاب المدربة أمكن لأعوان الحرس كشف مكان «القبر» الذي تم دفن الضحية فيه وأمكن بالتنسيق مع أعوان الحماية المدنية استخراج جثة الضحية كما أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بنابل بفتح بحث تحقيقي والاذن بنقل جثة الضحية الى المستشفى الجهوي بنابل لعرضها على الطب الشرعي كما تم الاحتفاظ بالشيخ وابنته على ذمة الأبحاث من أجل تهم القتل العمد مع سابقية القصد والمشاركة في ذلك في انتظار ما ستثبته الأبحاث من تطورات في قادم الأيام.