تتالي ايام رمضان المعظم على نسق سريع وتتالت معها السهرات الرمضانية المتنوعة الموزعة على عديد الفضاءات بصفاقس ولا سيما المركب الثقافي محمد الجموسي الذي كان مسرحا لعروض فرجوية من الطراز الرفيع واخرها عرض مزار لرياض الشابي الذي اتحف به الجمهور مساء الخميس بفضل تنوعه ودقة تنظيمه والاعتماد على فنانين بارزين على غرار شقيقه جمال والفنان الصاعد حسن ناجي و غيره من الوجوه المتالقة في عالم الموسيقى الصوفية وايضا على اضاءة من الطراز الرفيع بحيث كان الجو بديعا على الركح وفي مدرجات المركب الثقافي على امتداد اكثر من ساعتين تغنى فيهما بروائع الاغاني الشعبية كام الزين وسيدي منصور وغيرهما. وتفاعل الحضور مع هذه الوصلات التي ازدادت قيمة وبهجة بتداول ثلاثتهم على المصدح ومصاحبة مجموعة من الراقصين ذكورا واناثا لاضفاء المزيد من الروعة على هذا العرض الذي يؤكد قيمة الشقيقين جمال ورياض وقدرة حسن ناجي على التالق متى عرف من اين تاكل الكتف علما و ان رياض الشابي كانت له العديد من الانتاجات الصوفية التي تجاوز بها حدود تونس ليعرضها في العديد من الاقطار العربية و الاجنبية. الليلة طربيات وبعدما افسح المجال البارحة لعرض روح للفنان وعازف الناي المعروف رامي العرابي يتجدد موعد عشاق الفن الصوفي والحضرة الليلة بقاعة الافراح البلدية بالتعاون بين هيئة المهرجان وجمعية منتدى صفاقس للفنون والثقافات التي يراسها الاستاذ محمود دمق مع الفنان رياض البوراوي الذي تجاوز نشاطه وشهرته حدود الوطن ليشمل عدة بلدان عربية بالخصوص ليقدم عرض طربيات رفقة الفنانة بثينة القلسي وحضرة احفاد بودية شيخ الفنانين واحد الاعلام الفن الشعبي والصوفي لا بصفاقس فحسب بل بتونس قاطبة بل انه ساهم في بروز العديد من الفنانين الكبار في هذا المجال باخذ المشعل عنه وتمريره للاجيال القادمة لضمان ديمومته واثرائه و اخراج في اشكال مطابقة للتحولات التي تطرا على المجتمع التونسي. اختتام الايام الثقافية البلدية من جهة ثانية يحيي الدكتور هلال بن عمر رفقة فرقته التي تضم ثلة من طلبة المعهد العالي للموسيقى حفلا فنيا تراثيا بعنوان نمدح الاقطاب امام قصر البلدية على ان يكون الحضور مجانا للعموم مثلما حصل في بقية العروض التي نظمتها البلدية بباب البحر و في عدد من الدوائر لتقريب الثقافة من المواطن وللمساهمة في تنشيط الحياة الرمضانية بالمناطق التي ترجع اليها بالنظر. الحبيب الصادق عبيد