القصرين: وفاة عامل حضيرة اقدم على الانتحار حرقا احتجاجا على عدم تمكينه من اجور عدة اشهر لفظ يوم الأربعاء 15 ماي بمستشفى الكسور والحروق البليغة ببن عروس عامل حضيرة ببلدية الزهور بمدينة القصرين انفاسه الاخيرة و ذلك بعد اسبوع من اقدامه على الانتحار حرقا.. وحسب زملائه واقاربه فانه عمد في ذلك اليوم الى سكب البنزين على جسمه و اشعال النار فيه ،مما أدى إلى إصابته بحروق متفاوتة الخطورة برقبته ورأسه وبطنه و نصفه الأسفل ، و قد تم الاسراع بنقله إلى المستشفى الجهوي بالقصرين لتقديم الإسعافات اللازمة له أين تم الاحتفاظ به تحت المراقبة الطبية ثم ونظرا لخطورة وضعيته فانه تمت احالته الى مستشفى الكسور والحروق البليغة ببن عروس لمحاولة انقاذه غير انه بعد حوالي يوم من ايوائه فيه فارق الحياة متأثرا بحروق من الدرجة الثالثة.. ودائما حسب ما ذكره لنا زملاء و اقارب له فان الضحية حاول وضع حد لحياته احتجاجا على حرمانه من اجرته لعدة اشهر والتهديد بشطبه من العمل بحجة انه تتعلق بذمته قضية عدلية والحال انه حكم عليه فيها بالبراءة وعدم سماع الدعوى، وباقتراب شهر رمضان و نظرا للظروف الاجتماعية الصعبة التي اصبح يعيش فيها صحبة عائلته واثر محاولات متعددة مع المسؤولين المعنيين بوضعيته لشرح حالته وتأكيد براءته من القضية المسجلة ضده وعزمه استخراج بطاقة عدد 3 نقية من اية سوابق عدلية وتمكينه من اجوره المحروم منها وفي لحظة يأس وغضب اقدم على إحراق نفسه تاركا وراءه تساؤلات عديدة حول اسباب عدم تسوية وضعيته المهنية. ◗ ي. امين القصرين: إصابة ضابط و عوني حماية مدنية في عملية اطفاء حريق بمخزن لقوارير الغاز و البنزين المهرب كاد حي السلام بالقصرين خلال الاسبوع الماضي ان يشهد كارثة كانت ستخلف اضرارا مادية بعدة منازل و ربما تسجيل ضحايا لولا التدخل السريع والناجح لفرقة الحماية بالقصرين التي بذل رئيسها وأعوانها مجهودات جبارة رغم الخطر الذي كان يحدق بهم و في النهاية استطاعوا تجنب «سيناريو» مأساويا، و تعرضوا هم الى اصابات مختلفة شملت رئيس الفرقة و اثنين من الأعوان لحقتهم حروق من الدرجتين الأولى و الثانية ، و تتمثل الحادثة حسب مصدر من الحماية المدنية في ابلاغ وحداتها عن نشوب حريق بإحدى محلات بيع المحروقات المهربة كائن بحي السلام الذي لا يبعد كثيرا عن مقر فرقة الحماية فتحولت وحدة للإطفاء و عند وصولها تبين ان المحل هو في نفس الوقت عبارة عن مخزن للمحروقات المهربة و قوارير الغاز حيث كانت توجد بداخله 40 قارورة و هو ما كان يمثل خطرا كبيرا على أعوان الحماية و المتساكنين القاطنين قرب المحل المخزن و كان الهدف الاول من عمليات الاطفاء تجنب وصول النيران الكثيفة الى قوارير الغاز لتفادي الكارثة ، وبخبرتهم و كفاءتهم نجحوا في مسعاهم رغم أن « لهب» الحريق وصل الى القوارير لكنهم عملوا كل ما في وسعهم لتبريدها حتى لا تنفجر ثم اخراجها في الوقت المناسب. وكانت ضريبة ذلك إصابة قائدهم و عونين بحروق ، و رغم ان رئيس الفرقة كان في اجازة مرضية اثر الحادثة ، فانه لبى خلال الليلة الفاصلة بين الجمعة و السبت نداء الواجب وتحول مع وحدات الحماية إلى سبيطلة للمشاركة لأكثر من ثلاث ساعات في السيطرة على الحريق الهائل الذي اندلع جراء انفجار انبوب النفط الرابط بين الحقول البترولية بمنطقة « الدولاب» بمرتفعات جبل سمامة و مصفاة الصخيرة بولاية صفاقس.. هذا و اثر حريق مخزن المحروقات المهربة و قوارير الغاز و ما كاد يتسبب فيه ، أعيدت التساؤلات لتطرح من جديد حول موعد التصدي لبيع المحروقات المهربة داخل الاحياء السكنية بالقصرين خصوصا و ان مثل هذه الحوادث تتكرر بشكل متواتر وتمثل خطرا على كل المتساكنين القاطنين بجوار هذه المحلات