استبشر أهالي مدينة عين دراهم مع انطلاق مشروع إعادة بناء دار الثقافة والذي طال انتظاره لأكثر من عشرين سنة وتعبيد شوارع وأنهج المدينة على مسافة 10كلم إلا أن هذا المشروع تحول إلى كابوس في أقل من3 أسابيع من انطلاقه إذ حزم المقاول أدواته وغادر مدينة عين دراهم لتتوقف الأشغال ويتم إزالة العلامة التي تحمل تصميم القاعة وتتوقف الأشغال نهائيا ما خلف جملة من التساؤلات لدى الأهالي. من جهة أخرى فان مدينة عين دراهم السياحية والجميلة تستقبل زوارها هذه الأيام بالغبار والأوحال إذ تسير الأشغال ببطء كبير مخلفة انتشار مواد البناء هنا وهناك فاستحال المرور عبر الأرصفة لتتضاعف المعاناة مع تدخل إحدى المقاولات لتغيير قنوات مياه الشرب. أما القشة التي قصمت ظهر البعير فهي إزالة الخرسانة الاسلفتية ببعض الأنهج والشوارع وعدم تعبيدها رغم أنه لم يمض على تعبيدها أكثر من 3سنوات ليتتحول سماء المدينة إلى لون ملتحف بالسواد وينتشر الغبار في كل مكان وتغرق المتاجر والمطاعم والمقاهي في الغبار الذي تنشره وسائل النقل هنا وهناك كما اشتكى أهالي المدينة من تأخر تعبيد الطرقات التي وقع إزالة الخرسانة الاسفلتية منها لتبقى أبواب ونوافذ المنازل مغلقة على مدار اليوم ويخلف الوضع حالات اختناق لبعض مرضى الربو. الإسراع بالتدخل في تعبيد الطريق الوطنية عدد17خاصة والطرقات الفرعية بات أمرا ملحا خاصة مع توافد الزوار والأشقاء من الجزائر وليبيا على الجهة بالإضافة إلى الحجوزات الفرق الرياضية والتي من المنتظر أن تنطلق في القريب العاجل، فماهكذا تستقبل مدينة السياحية زوارها ولماذا تمت إزالة الخرسانة الاسفلتية القديمة رغم أنه لم يمض على انجازها 3سنوات .