ملعب أتكريت أرينا –جمهور غفير العدد –الحكم الامريكي جاير انتونيو ماروفو الأهداف: هازارد (6 د + 51 د) ولوكاكو (16 د+46 د) وباتشوي (90د) لصالح بلجيكا فيما سجل لتونس كل من ديلان براون (18 د) ووهبي الخزري (90+3د). تشكيلة المنتخب الوطني: فاروق بن مصطفى –علي معلول –ديلان براون (النقاز 24د) –مرياح –صيام بن يوسف (يوهان بن علوان 45د) –السخيري –ساسي (نعيم السليتي 59د) –البدري –الخاوي –الخرزي وفخر الدين بن يوسف. ودّع المنتخب الوطني مونديال روسيا بهزيمة مذلّة أمام بلجيكا (5 - 2) وهي الأثقل في تاريخ مشاركته في المونديال. وخيّب زملاء فاروق بن مصطفى آمال التونسيين الذين كانوا ينتظرون ردّة فعل قوية بعد الهزيمة في المباراة الافتتاحية ضد انقلترا (2 - 1). ولا يمكن الحديث عن الأداء أو تقييمه في هذه المباراة لان اللاعبين دون استثناء كانوا أشباحا..وكان مردودهم محيّرh والأسوأ على مرّ الأجيال التي تعاقبت على المنتخب.. وللأسف الشديد أساؤوا بهذا الوجه الباهت والشاحب لسمعة كرتنا وأكدوا أننا أضعف منتخب في هذه الدورة. سيناريو الشوط الأول لم يكن منتظرا أخطاء قاتلة كلفتنا ثلاثية فضلا عن خسارة خدمات ديلان براون أفضل لاعب بعد تعرضه لإصابة تبعه خروج صيام بن يوسف الذي أصيب بدوره فضلا عن الهفوات الدفاعية التي لا تحصى ولا تعد والرهبة والارتباك من المنافس. بداية الشوط وعلى عكس ما كان متوقعا باغت ادين هازارد فاروق بن مصطفى بهدف في د 6 اثر ضربة جزاء بعد تدخل صيام بن يوسف على مهاجم المنافس وقد اثارت ضربة الجزاء احتجاجات العناصر الوطنية بما أن مهاجم بلجيكا سقط خارج مناطق الجزاء. وأمام بهتة العناصر الوطنية التي بدت متخوفة من اللقاء بسبب ضغط النتيجة واصل زملاء هازارد تهديدهم لمرمى المنافس وأتاح لهم علي معلول فرصة مضاعفة النتيجة بعد هفوة قاتلة ارتكبها في مناطقنا قاد على اثرها المنتخب البلجيكي هجوما معاكسا ونجح لوكاكو في تسجيل الهدف الثاني في 16 د(2 - 0). ورغم الخوف والرهبة والتمريرات الخاطئة والعشوائية بحث المنتخب عن فرصة تذليل الفارق من خلال تسرّبات براون احيانا والخزري احيانا اخرى وفي 18 تحصل المنتخب على مخالفة نفذها الخزري تمكن بروان بضربة رأسية اسكانها الشباك (2 - 1). وفي الوقت الذي كنّا ننتظر استفاقة العناصر الوطنية توفرت فرص عديدة للوكاكو زملائه لتثليث النتيجة نتيجة الهفوات المتكررة لعلي معلول الذي أهدى المنافس عدة كرات ولم يكن صيام بن يوسف أفضل منه حالا وفي والوقت الذي كان يسير فيه الشوط الأول نحو النهاية نجح لوكاكو في تسجيل الهدف الثالث والثاني في رصيده في (45د+1) وكالعادة بفضل هدية من مدافعنا علي معلول. وفي الشوط الثاني وأمام صعوبة الوضعية بما أن المدرب لم يبق أمامه سوى تغيير واحد في التشكيلة انتظرنا ردة فعل قوية من اللاعبين وفعلا بادر الخاوي والخزري بالهجوم لكنهما أهدرا فرصتين هامتين. في المقابل فان المنتخب البلجيكي الذي كان يلعب بذكاء وبكل أريحية تمكن من تسجيل الهدف الرابع في 51 د عن طريق هازارد اثر هجوم معاكس واستغل كالعادة الهفوات البدائية للعناصر الوطنية والتي كانت أشباحا وبلا روح.. ليختتم باتشوي شريط الاهداف في الدقيقة 90 فيما تمكن الخزري في الدقيقة الثالثة من الوقت البديل من تذليل الفارق ( 5 - 2) لتنتهي المباراة على هذه النتيجة ولولا العارضة في أغلب الأحيان ثم الحارس ومرياح في مناسبات اخرى لكانت النتيجة أعرض ولكانت الفضيحة أكبر. مردود كارثي.. وفضيحة تاريخية كان مردود العناصر الوطنية خلال هذه المباراة هزيلا ومخجلا في أغلب الأحيان.. ففضلا عن الأداء الدفاعي الكارثي.. لم نشاهد عروضا كروية تذكر أو انضباطا تكتيكيا وعلى غير العادة فقد كانت أغلب التمريرات خاطئة وبدائية وقد ارتكب أغلب اللاعبين هفوات دفاعية لا تحصى ولا تعد.. يتقدمهم علي معلول الذي خيّب الآمال وكان خارج الموضوع بل ساهم بقسط وافر في مساعدة المنافس على تسجيل أهدافه بفضل هداياه وأجزل العطاء لفائدة بلجيكا وكان على معلول أن يكون في قيمة الثقة التي منحها له مدربه نبيل معلول رغم الانتقادات اللاذعة التي وجهت له بعد مباراة انقلترا والأصوات التي نادت بتغييره بأسامة الحدادي.. بقية لاعبي المحور بدورهم كانوا خارج الخدمة فصيام بن يوسف منح المنافس ضربة جزاء قبل مغادرة الميدان لكن يوهان توزغار الذي عوضه كانت هفواته أكثر فظاعة من علي معلول وبفضله تمكن المنافس من تسجيل ثلاثية فيما كان مرياح تائها غير آبه بما يحدث في اللقاء. أما حمدي النقاز فقد كان متوسطا لكنه ليس أفضل من ديلان براون الذي كان خروجه خسارة كبرى للدفاع وللجهة اليمنى. وسط الميدان بقيادة الفرجاني والسخيري والبدري لم يقم بدوره كما يجب وترك المساحات للمنافس ليصول ويجول والدليل أن الكرات الثانية والفضائية كانت جميعها لصالح المنافس..ورغم تحسن مردوده مقارنة بالمباراة الأولى فان الخزري لم يكن مقنعا كما عهدناه فيما كان «الروج» والبدري شبه غائبين.. وتكررت نفس أخطاء المباراة الافتتاحية ضد انقلترا وكان واضحا أنه لم يتم اعداد اللاعبين ذهنيا ونفسيا كما يجب وهو ما يفسر الارتباك وغياب التركيز والخوف من المنافس.