تتمثل اطوار قضية الحال في تعمد شاب من مواليد 86 الى استدراج فتاة وهي خطيبته الهالكة على اثر خلاف جد بينهما الى قنال مجردة، ثم تولى تعنيفها والاعتداء عليها من خلال لكمها على مستوى عينها اليسرى وضربها على مستوى مؤخرة رأسها ومن ثمة تعمد القاءها داخل مياه القنال وادي مجردة مما ادى الى هلاكها وإزهاق روحها... وحسب تفاصيل الواقعة فالمتهم كانت تجمعه علاقة بالهالكة حيث تقدم لخطبتها وبحكم صلة القرابة التي تجمعهما قرر الاقامة معها بمنزل والدتها بالبطان، لكن في احدى المناسبات وعلى اثر عودته من العمل علم ان شابا قدم الى المنزل وبقي مع خطيبته بعض الوقت اثناء غياب والدتها، ورغم ان خطيبته نفت دخول الشاب الى المنزل وانه بقي في الخارج إلا انه لم يقتنع بتصريحاتها وغضب وثارت ثائرته خاصة وأنه سبق لها وان ربطت عدة علاقات جنسية ، كما لاحظ عليها ارتباكا. لذلك غادر المنزل وتولى استفسار طفلة بعد ان اعلمته خطيبته انها كانت في المنزل اثناء قدوم الشاب وهي من تولت الرد عليه ، إلا ان الطفلة اخبرته انها لم تكن في المنزل اثناء قدوم الشاب وأنها شاهدته بصدد طرق الباب وأنها لا تعرف ما حدث بعد ذلك... فعاد الى منزل خطيبته وصفعها واعتدى عليها بالعنف واعلمها انها كانت تكذب عليه، وبعودة والدتها نشب خلاف حاد بين الام وابنتها وهددتها بواسطة سكين إلا انه ولفض الخلاف بين خطيبته ووالدتها قرر الشاب اخذ خطيبته والذهاب الى منزل والديه لقضاء الليلة هناك.. لكن وبمجرد وصولهما إلى المنزل نشب خلاف بينها وبين والدته مما دفع الشاب الى التراجع عن المبيت في منزل والديه فغادرا المكان وتوجها الى قنال وادي مجردة وهناك اثير الموضوع مرة ثانية بشان الشاب الذي حضر الى المنزل في غيابه وغياب والدتها واعلمها بنيته بفسخ الخطوبة إلا ان الفتاة اصرت على اقناع خطيبها بانتفاء اية علاقة بينها وبين الشاب طالبة منه تصديقها فثارت ثائرته وتولى صفعها ولكمها على مستوى رأسها ومن ثم تعمد القاءها داخل مياه القنال وادي مجردة مما ادى الى هلاكها وإزهاق روحها.. وباستنطاقه نفى تهمة القتل العمد الموجهة اليه وأفاد انه فعلا نشب خلاف بينه وبين خطيبته تطور على اثر عودته من منزل والديه القريب من وادي مجردة وهناك اعلمها برغبته في انهاء العلاقة وانه قرر فسخ الخطوبة فهددته بالانتحار وأعلمته باستعدادها في الانتحار في صورة تمسكه بهذا القرار، مؤكدا ان الهالكة حاولت الانتحار في مناسبتين سابقتين مرة بشرب الادوية ومرة اخرى بإلقاء نفسها من منزل خالها وأضاف انه على اثر تمسكه بقرار فسخ الخطبة فوجئ بها وهي تلقي بنفسها في الوادي.. وقد تمت معاينة جثة الهالكة على اثر انتشالها من الوادي ووجود اثار اعتداء وزرقة على مستوى عينها وفمها وبتناقض تصريحاته بين ما سجل عليه اثناء التحقيقات مرة ان رأسها ارتطم بالدراجة فانزلقت ساقها فسقطت في الوادي ومرة اخرى انها القت نفسها في قنال مجردة لذلك وجهت اليه تهمة القتل العمد مع سابقية القصد والمشاركة في ذلك طبق احكام فصول الاحالة وقد تم ايقافه في انتظار مثوله امام الدائرة الجنائية للمحكمة الابتدائية بمنوبة ومقاضاته من اجل ما نسب اليه من افعال...