المسرح البلدي من المعالم الثقافية والحضارية البارزة في صفاقس اذ تم بناؤه في عهد الاستعمار وتحديدا في خمسينات القرن الماضي في شكل معماري بديع غير ان طول فترة الاستغلال وكثافة الانشطة الثقافية والفنية المبرمجة فيه باعتباره الفضاء اليتيم تقريبا إلى بداية الالفية الحالية حكمت عليه بالغلق مؤقتا في انتظار إعادة تهيئته. ورغم أن البينة الأساسية الثقافية بصفاقس تعززت بالمركب الثقافي محمد الجموسي والذي كان بمثابة المنقذ لصفاقس عاصمة للثقافة العربية لان ابرز الحفلات الفنية اقيمت به في ظل غلق المسرح البلدي منذ 4 سنوات تقريبا بتعليمات امنية ومن الحماية تفاديا لحدوث كوارث بشرية، فإن غلق المسرح كانت له انعكاسات سلبية على نسق الحياة الثقافية بعاصمة الجنوب. ولحسن الحظ فإن أشغال اعادة التهيئة التي انطلقت بعد اكتمال الدراسات الفنية الدقيقة تقدمت بنسبة70 % مع العلم أن البلدية رصدت حوالي 3.4 مليار لعملية إعادة التهيئة. مع العلم أن كل الدعوات الصادرة عن بلدية المكان إلى وزارة الثقافة قبل الثورة للمساعدة في إعادة تهيئة المسرح البلدي بصفاقس وقعت إجابتها باللامبالاة. وفي لقاء ثقافي مع رئيس البلدية الجديد منير اللومي اكد لنا ان السعي جازم لاعادة فتح ابواب المسرح قبل نهاية السنة الحالية. 200 الف دينار للمسرح الصيفي والى جانب المسرح البلدي خصصت بلدية صفاقس 200 الف دينار لصيانة وتهيئة المسرح الصيفي بطريق سيدي منصور قصد حماية الفضاء وتوفير الظروف الامنية له مما يعد بسهرات فنية حافلة خاصة أن الدورة الجديدة لمهرجان صفاقس الدولي برمجت اسماء كبيرة تونسية وعربية من بينها كما سبق وذكرنا لطفي بوشناق إضافة إلى إمكانية كبيرة أن ينضم النجم اللبناني راغب علامة إلى البرمجة.