التحضيرات للمونديال لم تكن في مستوى الحدث كشف المدرب فوزي البنزرتي عن مؤامرة تحاك ضده من أجل منعه من تدريب المنتخب الكويتي . كان ذلك خلال حوار خص به «الصباح الأسبوعي » تحدث فيه عن مشاركة المنتخب التونسي في كأس العالم و رأيه في المدرب نبيل معلول ورئيس الجامعة وديع الجريء و الأسباب التي حرمته من تدريب المنتخب الوطني . كما تطرق إلى المشاركة العربية و الإفريقية في مونديال روسيا و المنتخب المرشح للفوز بكأس العالم . وفي ما يلي محتوى الحوار : ● هل فاجأك مردود المنتخب التونسي في كأس العالم بروسيا ؟ صحيح ، لقد فاجأني مردود المنتخب التونسي في كاس العالم بروسيا الذي ظهر سيئا جدا على جميع الأوجه .. كنت أنتظر مستوى أفضل بكثير فالذي حصل كارثة بأتم معنى الكلمة و إهانة لكرة القدم التونسية في مشاركة هي الأضعف من بين جميع مشاركاتنا في كأس العالم. فكان من المفروض التعويل على المجموعة التي رشحت المنتخب إلى كأس العالم التي كانت أكثر انضباطا تكتيكيا. فالفريق الذي رأيناه في روسيا ضعيف دفاعيا و هجوميا ، فقبول 8 أهداف رقم مرتفع في 3 مباريات بينما تسجيل 5 أهداف لا قيمة لها ما دامت لم ترشحنا إلى الدور القادم . فاللاعب التونسي ظهر ضعيفا أما م اللاعب الأوروبي على جميع المستويات و ما زاد من حيرتي الجانب البدني وهنا أتساءل أين الإطار الطبي و المعد البدني ؟ كيف لا يتم إقناع اللاعبين بإفطار رمضان حتى تكون التحضيرات ذات جدوى ؟ فأمام بلجيكا مثلا كادت أن تكون النتيجة أعرض ..لأن المنافس أهدر فرصا أكثر مما سجل ، بعد ما لاح منتخبنا منهارا بدنيا . ● لو كنت مكان المدرب نبيل معلول ماهي الأوراق التي يمكن أن تراهن عليها في المباراتين الأولين أمام أنفلترا ثم بلجيكا ؟ المنتخب البلجيكي قوي و قادر على التتويج بكأس العالم في دور روسيا الحالية ، له أحسن اللاعبين و هو منتخب يمارس كرة قدم واقعية ، تركنا له المساحات فعبث بنا وما يعاب على معلول أنه إعتمد خطة فنية أظهرت فراغا على مستوى الأروقة و أنه لم يتدخل في الوقت اللازم لتعديل الأمور في وقت كان المنافس ضاغطا تجنبا للهزيمة الثقيلة . ● هل كان بالإمكان تجنب الهزيمة الثقيلة أمام بلجيكا ؟ كان بالإمكان تجنب الهزيمة الثقيلة ، فليس الفريق الأقوى دائما هو الذي ينتصر ، فمثلا أتذكر في تجربتي مع فريق الرجاء البيضاوي المغربي الذي مسكته خلال كأس العالم للأندية قدمنا مردودا أبهرنا به العالم أمام منافسين من الحجم الثقيل. وقد شاهدنا المنتخب الياباني الذي كاد أن يزيح المنتخب البلجيكي في الدور ثمن النهائي رغم الفوارق بين المنتخبين و تاريخ كرة القدم بين الدولتين. ● القائمة التي عول عليها المدرب الوطني بها عدة إخلالات من ذلك افتقادها لرأس حربة . فهل ترى أن معلول لا يمتلك الحرية الكافية لاختيار لاعبيه وأن هناك أطرافا تؤثر عليه في الكواليس ؟ تميزت التحضيرات بالارتجالية و لم تكن في مستوى الاستعداد للمشاركة في كأس العالم ، فالقائمة كان من المفروض أن تكون جاهزة قبل شهر . و لا أعرف كيف كان المدرب ومن معه يفكرون و ما دخل رئيس الجامعة مثلا في مفاوضة بعض اللاعبين آخر لحظة مثل اللاعب المرابط الناشط بالبطولة السويدية . فرئيس الجامعة يبحث عن اللاعبين في أوروبا إلى آخر لحظة فهل يعقل هذا ؟. وحتى على مستوى مراكز اللاعبين ، مثلا، أنيس البدري الذي كنا ننتظر منه الكثير كان بعيدا عما عرفناه عنه بسبب تغيير مركزه وهنا خطأ كبير ارتكبه المدرب نبيل معلول في حقه و في حق عدة لاعبين ممن لم يوجه لهم الدعوة على غرار الحرباوي و العكايشي اللذين كانا قادرين على تقديم حلول هجومية للمنتخب . فمثلا الحرباوي أقصي من المنتخب بسبب تصريح بينما وهبي الخزري أساء إلى المدرب كاسبارجاك علنا في كأس إفريقيا برفض المصافحة في حركة غير رياضة و لا أخلاقية نجده قائد فريق مع نبيل معلول . كان بالإمكان معاقبة الحرباوي ماديا ولا بحرمانه من ارتداء زي المنتخب الوطني و الدفاع عن الراية الوطنية. ● ما حقيقة الأخبار المتداولة و أنت الذي تحولت إلى روسيا وواكبت فعاليات كأس العالم أن معلول رهين السماسرة ؟ كلام ليس من فراغ تم ترويجه بعد المشاركة في كأس العالم ، و بالمثل التونسي « العظمة ما تقول طق الا ما فيها شق « فصفة السمسار التصقت بنبيل معلول منذ سنوات و بقيت راسخة لدى العديد من المواكبين لكرة القدم و عليه أن يتكلم و يدافع عن نفسه و يبرر ما يقال عنه .. ● من هم اللاعبون الذين كان من المفروض دعوتهم إلى المنتخب الوطني ؟ كما سبق و ذكرت دخلنا كاس العالم دون هجوم ، فالعكايشي و الحرباوي مكاناهما موجودان ضمن مجموعة 23 لاعبا و كان بالإمكان التعويل عليهما في المباراتين الأوليين أمام أنقلترا و بلجيكا. ● ما هي مؤاخذاتك على المكتب الجامعي و تحديدا على رئيسه وديع الجريء وهل كان محقا في اختيار نبيل معلول لتدريب المنتخب الوطني في تظاهرة مثل كأس العالم ؟ المكتب الجامعي تسيره أطراف سياسية يأتمر بأوامرها ، فلم يعد خافيا أن حزب حركة النهضة القريب من رئيس الجامعة وديع الجريئ لعب دورا في تعيين نبيل معلول على رأس المنتخب التونسي. فالفرق مثلا بيني و بين معلول هو عدم التذيل و التبعية فأنا حر في اختياراتي و قراراتي وهذا معروف عني طيلة مسيرتي التدريبية ، لكن ما يقوم به معلول مكنه من بلوغ درجة ليس جديرا بها، فمثلا نتذكر الفضيحة أمام منتخب الرأس الأخضر ثم يعود معلول إلى المنتخب في حدث عالمي . فكيف يحصل هذا ؟. إذا لم يكن يعمل بطرق ملتوية لا يجب أن تكون في الرياضة . فما هي مسيرته. فهو لم يشارك في كاس عالم كلاعب أو حتى في كأس إفريقيا كلاعب طبعا و نجده المدرب الأول للمنتخب في مناسبتين كانتا فاشلتين و أضاع على تونس فرصا للتألق أما دول العالم . فقد استغل الفضاء الإعلامي الذي خدم به صورته على حساب كفاءات أخرى مثل فوزي البنزرتي الذي توج في مسيرته ب19 لقبا قاريا و محليا . و أنا أعيب على الدولة التي تنفق الأموال لخلاص المدرب الوطني و غيره وتترك الأمور هكذا ودون رقيب أو حسيب . فبعد مشاركة كارثية أين التقييم و المحاسبة . ● بماذا تنصح نبيل معلول وهو الذي تفوح تصريحاته برائحة «التدين «؟ لقد أطنب في الأخطاء السياسية و الدينية ، من خلال تصريح لدعم قطر إثر الترشح للكأس العالم بعد لقاء ليبيا ، ثم خلال كأس العالم بالدخول في جوانب ذات طابع ديني ليس من مشمولاته، وهنا أتساءل لماذا لم يتم انتداب رجل دين ضمن طاقم المنتخب الوطني ليقوم بهذا الدور الذي يريده معلول . فالله بعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء و المرسلين وهنا ينتهي كل شيء و علينا العبادة و التقوى وكل حر في معتقده و ضميره . فمعلول مطالب أن يقوم بدوره الرياضي ويترك اللاعب حرا في اختياراته و قد ورد ذلك بالدستور التونسي من خلال حرية الضمير . فكل مواطن إيمانه داخلي . فالمدرب دخل في متاهات غير كروية على حساب التحضير النفساني والذهني. ● هل مازال المكتب الجامعي الحالي قادرا على تسيير الكرة في تونس بكم الأخطاء التي ارتكبها ولا يزال في حق المنتخب و النوادي ؟ مادامت النوادي الكبرى لم تتحرك ( الترجي ، الإفريقي ، النجم والصفاقسي) للاتفاق على تحسين الكرة في تونس مثلما حصل في أنقلترا سابقا فالوضع لن يتحسن . فالنوادي هي التي تنتخب المكتب الجامعي و تمول المنتحب الوطني باللاعبين و لكن من تنتخبهم و بعد مسكهم بالسلط ينقلبون على النوادي و حتى على الإعلام و كل من ينتقدهم احتماء بالفيفا . وهنا أتساءل أين سلطة النوادي و أين الدولة في كل هذا من أجل إعادة الأمور إلى نصابها فكرة القدم في تونس أصبحت عنصر توتر اجتماعي و سياسي . ● هل ترى أنك فقدت الأمل في تدريب المنتخب الوطني و أنت الذي كنت تطمح لفترة تدريبية طويلة بعد أن تحملت المسؤولية في مناسبتين قصيرتين و جئت من أجل مهمة محدودة ؟ كنت قادرا على تدريب المنتخب بالتدخلات ولم أفعل ذلك ، فأنا أرفض الدخول إلى مكان بالواسطة ، أريد العيش بكرامة . فإذا كان معلول دخل المنتخب بحزب حركة النهضة ، فأنا كنت قبله في نداء تونس و علاقتي جيدة مع رئيس الحزب الباجي قائد السبسي قبل أن يصبح رئيسا للجمهورية و كان بإمكاني تدريب المنتخب لو فكرت في ذلك و انتهزت الفرصة لكن لم أفكر في ذلك أبدا حفاظا على سمعتي . ● أنت مدرب أحد أقطاب الكرة المغربية فريق الرجاء البيضاوي . هل ترى أن حجم اللعب الذي قدمه المنتخب المغربي في كأس العالم لا يعكس النتائج التي تحصل عليها ؟ للمغرب حاليا منتخب كبير له مستقبل في المنافسات القارية و العالمية القادمة. قدم كرة ممتازة شرفت العرب و إفريقيا . لكن خطأ المنتخب المغربي أن خسر أمام إيران ، المباراة التي كان مطالبا بالفوز فيها و بنتيجة عريضة لدخول المنافسات بقوة و ذلك ضريبة الإفراط في الثقة . ● كلمة عن مردود المنتخبات العربية وهي مصر و السعودية تحديدا وهل ترى أن الكرة في هذين البلدين تراجعت كثيرا رغم الإمكانيات التي تعتبر أفضل من تونس مثلا ؟ كرة القدم ثقافة و علم . فالدول المتحضرة هي التي تطورت بفضل التكوين والعقلية التربوية على كرة القدم بطرق علمية . فانظروا إلى اليابان مثلا وحتى منتخب بنما الذي واجهناه ، فرغم حداثة كرة القدم في هذا البلد ( أول بطولة محلية سنة 1988 ) نجده يرتقي إلى العالمية و يسجل حضوره في كأس العالم . ● المنتخبات الإفريقية بدورها خيبت الآمال و غابت في دورة روسيا المفاجأة التي تعودنا عليها من طرف أحد المنتخبات الإفريقية ومر كل من السنغالونيجيريا بجانب الحدث . فهل ترى أن كرة القدم الإفريقية في أزمة ما دام كأس العالم مقياسا للتقييم و التصنيف ؟ مقابلات كرة القدم تمثل حضارة شعب ، وإبراز لمستوى ارتقاء الشعوب في الحضارة الكونية مع الحفاظ على الخصوصية و تقديم صورة للتميز أمام شعوب العالم . فبعيدا عن كرة القدم كلعبة، لاحظنا الجوانب المحيطة بها ، فمثلا ما قام به الجمهور التونسي من دعاية للسياحة التونسية لم تقم به وزارة السياحة هناك في روسيا من خلال الجبة و الشاشية ... هذه تونس التي نحب ، فلئن فشلنا كرويا فقد نجحت الإرادة الشعبية في تلميع صورة تونس وهذا سيكون له تأثير على السياحة. و عن المشاركة الإفريقية و نعني السنغال و نيجيريا كانت بعيدة عن المنتظر ، فالفنيات و القوة البدنية لا تصنع الفارق لأن كرة القدم عقلية و هذه ميزة تفتقدها الكرة الإفريقية ، فتلك هي النتيجة . ● هل تلقيت عروضا لتدريب منتخبات أو نواد في الفترة الأخيرة وهل من فكرة عن هذه العروض ؟ سبق لي و أن تلقيت عرضا من الجامعة الغابونية لتدريب منتخب بلادها والعرض تحت الدرس . كما أنني مرشح لتدريب المنتخب الكويتي لكن للأسف هناك أطرافا تونسية معروفة تسعى إلى إقصائي من قائمة المرشحين لهذه الخطة وهي نفوس مريضة ساءها نجاح فوزي البنزرتي . و قد تذرع هؤلاء بأني لم أدرب المنتخب التونسي لفترة طويلة و كانت العملية خاطئة. في مناستين لعبت 4 مباريات لم أنهزم فيها و في الوقت الذي أرى فيه أني الأجدر لتدريب المنتخب يتم تجاهلي وهنا أعيب على النوادي التي كان من المفروض أن تقف إلى جانبي من أجل مصلحة كرة القدم التونسية . ● لماذا بقي المدرب فوزي البنزرتي المدرب الأكثر طلبا في سوق المدربين محليا و عربيا ؟ النتائج هي التي تحكم ، ما حققته لم يسبق لأي مدرب تونسي أن حققه في مسيرته من تتويجات محلية و قارية . فمن يدرب النوادي الكبرى في بلاده ويحقق معها إنجازات ولا يجد حظه في المنتخب ،كيف نسمّيه. ● ما هي القرارت التي ندمت عليها في مسيرتك التدريبية ؟ لم أندم على أي قرار لأني لا أتسرع و كل قراراتي مدروسة وأنا مرتاح الضمير لأنني أؤمن بالعمل و التحدي وروح المغامرة . ● لاعب بقي في ذاكرتك عبر التاريخ . من هو؟ ولماذا ؟ ياسين الشيخاوي عندما جاء إلى النجم الساحلي سنة 2007 كان لاعبا ممتازا و تنبأت له بمستقبل كبير و أن يصبح ضمن 10 لاعبين الأوائل في العالم . لكن كثرة الإصابات حرمته من مسيرة كبيرة و لم يستفد منه المنتخب الوطني. كذلك اللاعب يوسف المساكني أفضل لاعب في العشرية الأخيرة في تونس والإصابة حرمته من المشاركة في كأس العالم ولو كان مع المجموعة لقدّم الإضافة و فتح لنفسه آفاقا في إحدى البطولات الأوروبية التي نتمنى رؤيته فيها. نفس الشيء اللاعب العيادي الحمروني الجوهرة السوداء صراحة لاعب ممتاز لا يمكن تجديده في كرة القدم التونسية. ● من ترشح للفوز بكأس العالم . ومن ،من المنتخبات شد انتباهك و تعتبره مفاجأة الدورة ؟ أتطلع إلى تتوبج المنتخب البلجيكي الذي اجتاز عقبة منتخب برازيلي كبير في الربع النهائي وقد فتح لنفسه طريق النهائي و المراهنة على اللقب . هذا المنتخب يضم أفضل اللاعبين في العالم و كنت تحدثت عنه قبل كأس العالم ورشحته للفوز باللقب و أعتقد أنه ماض في هذا الطريق. وعلى المنتخب الفرنسي الذي ترشح للدور النصف النهائي ولم تعترضه منتخبات قوية وأرى أن حظوظه ضئيلة أمام بلجيكا. ● هل ترى أن غياب الإرادة السياسية ساهم في تعفن كرة القدم في تونس وأصبح القطاع بيد أشخاص لا علاقة لهم باللعبة ؟ دور الدولة تأطير الشباب و منها كرة القدم و كل الرياضات الأخرى ... لكن الدولة تخلت عن دورها فكانت النتيجة ، مشهد رياضي متعفن ، نتائج كارثية في كل الرياضات باستثناء بعض الرياضات الفردية رغم ضعف الدعم وغياب الإحاطة من طرف سلطة الإشراف و ما سمعناه من تشك و تظلم مؤخرا من بعض الرياضيين شيء يندى له الجبين ، فما معنى رياضي دولي يعيش الخصاصة و مع أولى فرصة يحرق إلى دولة أوروبية ؟ أليس هذا عارا على تونس التي أنجبت محمد القمودي و منتخب 78 الذي بقي في التاريخ رغم مرور 40 سنة عن مشاركته في كأس العالم بالأرجنتين ؟. تونس التي أنجبت بورقيبة و فرحات حشاد و ساهمت في بناء الحضارة العالمية يعاني أبطالها كل هذه المعاناة؟. بصراحة لا بد من إرادة قوية من طرف الدولة و عليها ألاّ تتأخر لأن مشروع الإصلاح فرض نفسه. فالمصلحة الوطنية تقتضي ترك المحاباة و المجاملات. أفيقوا إنها تونس التي تعز علينا جميعا . ● ماذا عن أجواء العمل في المغرب وأنت المدرب المحبوب هناك وفي تجربتك الثانية مع الوداد وقبلها مع الرجاء ؟ أنهينا تربصا بتونس دام 10 أيام و عدنا منذ يوم السبت إلى المغرب لمواصلة التحضيرات استعدادا لمباراة كأس رابطة الأبطال ضد حورية كوناكري. و بالمناسبة قمت بتحويل وجهة فريق الوداد لإجراء التربص بتونس عوضا عن البرتغال و إسبانيا مثلما تعود عليه و قد تجاوب معي رئيس النادي وهذا ما تعودت عليه كلما أدرب منتخبا أو فريقا أجنبيا .