عينت الجامعة التونسية لكرة القدم فوزي البنزرتي مدربا جديدا لنسور قرطاج خلفا للمدرب نبيل معلول الذي التحق بنادي الدحيل القطري وهذه هي المرة الثالثة التي يتولى فيها البنزرتي تدريب المنتخب الوطني التونسي حيث اشرف البنزرتي على تدريب المنتخب لأول مرة يوم 30 مارس 1994 بعد اقالة يوسف الزواوي عقب الخسارة امام مالي بنتيجة 2/0 يومها قاد فوزي البنزرتي نسور قرطاج - مؤقتا - امام الزائير في نهائيات كاس افريقيا للأمم بتونس وانتهى اللقاء بالتعادل بنتيجة هدف لهدف أما المناسبة الثانية والتي دعي فيها البنزرتي لتدريب النسور فكانت في نوفمبر 2009 خلفا للبرتغالي كويلهو اثر الخسارة أمام الموزمبيق 1/0 في تصفيات مونديال جنوب افريقيا ولم تدم فترة اشراف البنزرتي هذه المرة على النسور سوى شهرين اذ بدأت يوم 21 نوفمبر 2009 وانتهت يوم 21 جانفي 2010 ولعب خلالها المنتخب الوطني مباراة ودية أمام غمبيا يوم 9 جانفي بملعب المنزه وانتهت لغامبيا 2/1 قبل ان يلتقي المنتخب الوطني في نهائيات كاس افريقيا 2010 بانغولا ضد زمبيا يوم 13 جانفي وانتهى الحوار بالتعادل 1/1 والتقى المنتخب الوطني يوم 17 جانفي مع الغابون وتعادل المنتخبان دون أهداف قبل أن يتبارى المنتخب التونسي مع نظيره الكاميروني يوم 21 جانفي وينتهي اللقاء بالتعادل 2/2 وقد غادر المنتخب الوطني هذه الدورة مند الدور الأول وعليه فقد خاض المنتخب الوطني مع فوزي البنزرتي 5 مقابلات تعادل خلالها في 4 مناسبات وانهزم مرة واحدة فهل تكون الثالثة موفقة ويعد فوزي البنزرتي اكثر المدربين التونسيين تتويجا على الصعيد الوطني والقاري. ◗ المنذر العوني سيرة ذاتية ثرية ومسيرة حافلة نشرت جوهرة «اف ام» السيرة الذاتية للمدرب فوزي البنزرتي وهذا ما جاء فيها: المولد والنشأة: ولد فوزي البنزرتي يوم 3 جانفي 1950 بمدينة المنستير وهو من عائلة رياضية، وشقيقه الأكبر لطفي البنزرتي مدرب كرة قدم. الدراسة والتكوين: تلقى فوزي البنزرتي تعليمه الابتدائي والثانوي بالمنستير، ثم التحق بالمعهد الأعلى للرياضة وتخرج منه عام 1975. مارس فوزي البنزرتي تدريس الرياضة في عدد من المعاهد التونسية في الفترة من 1975 وحتى عام 1977 وبعد حصوله على شهادة مدرب كرة قدم قرر التفرغ كليا للتدريب. التجربة الرياضية: بدأ فوزي البنزرتي مسيرته لاعبا عام 1968 ضمن الاتحاد المنستيري لكنه اختار التدريب عام 1977 حين أشرف على العارضة الفنية لأولمبيك سيدي بوزيد وفي 1979 تعاقد فوزي البنزرتي مع فريقه الأم الاتحاد المنستيري وقاده للصعود للقسم الوطني «أ» في أعقاب موسم 1980-1981 قبل أن يغادره في 1982. وفي أول تجربة له مع النجم الساحلي في موسم 1986-1987 توج بلقب الدوري التونسي. وفي عام 1990 درب النادي الأفريقي وقاده في العام ذاته لإحراز لقب الدوري وبلوغ نهائي كأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس. تسلم فوزي البنزرتي المسؤولية الفنية للترجي التونسي عام 1993 وتوج معه بالدوري، وبطولة إفريقيا للأندية البطلة عام 1994، وتعاقد مع النادي الصفاقسي في جوان 1996 لكنه لم يلبث أن غادره قبل الموسم ليخوض أول تجربة خارجية على رأس نادي الشعب الإماراتي. عاد فوزي البنزرتي للنادي الإفريقي عام 1999 وبلغ معه نهائي كأس أفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس قبل أن يتولى المقاليد الفنية للملعب التونسي في 2001 لكنه سرعان ما استقال ليعود في عام 2003 لتدريب الترجي وتوج معه بلقب الدوري. في عام 2005 عاد فوزي البنزرتي إلى الاتحاد المنستيري قبل أن يتعاقد في جوان 2006 مع النجم الساحلي. وفي جويلية 2007 عاد مجددا لقيادة الترجي التونسي وسرعان ما غادره بعد شهر واحد ليتعاقد مع المنتخب الليبي قبل أن يعود مجددا إلى الترجي في عام 2009 ثم يغادره من جديد بعد خسارة نهائي دوري أبطال إفريقيا 2010. عاد فوزي البنزرتي لتدريب النادي الافريقي في 2011 ثم أشرف على النجم الساحلي، فالشارقة الإماراتي في 2012. وفي نوفمبر 2013 تولى تدريب الاتحاد المنستيري لمدة أسبوعين قبل أن يعلن انسحابه بشكل مفاجئ ليحط الرحال بنادي الرجاء البيضاوي المغربي الذي بلغ معه الدور النهائي لمونديال الأندية. غادر فوزي البنزرتي الرجاء في ماي 2014 وتعاقد مع النجم الساحلي ليقوده لإحراز كأس تونس في أوت 2015 ثم كأس الاتحاد الأفريقي في شهر نوفمبر من العام ذاته ولقب البطولة الوطنية سنة 2016. درب فوزي البنزرتي المنتخب التونسي في مناسبتين الأولى في مارس 1994 والثانية في جانفي 2010 كما درب منتخب ليبيا من 2007 إلى 2009. الألقاب والتتويجات : يعد البنزرتي المدرب التونسي الأكثر تتويجا بالألقاب: - الرابطة التونسية المحترفة لكرة القدم: 1987 (النجم الرياضي الساحلي) 1990 (النادي الإفريقي)1994 (الترجي الرياضي التونسي) 2003 (الترجي الرياضي التونسي) 2007 (النجم الرياضي الساحلي) 2009 (الترجي الرياضي التونسي) 2010 (الترجي الرياضي التونسي) 2016 (النجم الرياضي الساحلي) 2017 (الترجي الرياضي التونسي). - كأس تونس لكرة القدم: 2015 (النجم الرياضي الساحلي). - الكأس الممتازة تونس لكرة القدم: 1994 (الترجي الرياضي التونسي). - رابطة الأبطال الإفريقية: 1994 (الترجي الرياضي التونسي). - الكأس الإفريقية الممتازة: 1995 (الترجي الرياضي التونسي)، 2018 (الوداد البيضاوي). - كأس الاتحاد الإفريقي: 2006 (النجم الرياضي الساحلي)، 2015 (النجم الرياضي الساحلي) - وصيف بطل كأس العالم لأندية كرة القدم :2013 (الرجاء البيضاوي). - البطولة العربية للأندية: 1993 (الترجي الرياضي التونسي) 2009 (الترجي الرياضي التونسي) 2017 (الترجي الرياضي التونسي). الجوائز والأوسمة : في ديسمبر 2013 قلده ملك المغرب محمد السادس وساما بدرجة ضابط بعد أن قاد الرجاء البيضاوي لمركز الوصافة ضمن مسابقة كأس العالم للأندية التي دارت بالمغرب. نزل خبر تعيين فوزي البنزرتي، مدرب الوداد، على رأس الإطار الفني للمنتخب الوطني، كالصاعقة على عناصر الفريق المغربي، الذي تخشى جماهيره التأثير السلبي لهذا الأمر، خاصةً في هذه المرحلة الحاسمة، من منافسات دوري أبطال إفريقيا. الوداد كان يعول كثيرا على خبرة البنزرتي، لمواصلة المشوار الإفريقي بنجاح، ما قد يجعل رحيله يمثل ضربة لآمال الفريق، في الاحتفاظ باللقب القاري. وقد استطاع البنزرتي أن يضع بصمته على الوداد، حيث نجح في تكوين مجموعة متجانسة، بدليل العروض التي قدمها الفريق منذ قدومه، في النصف الثاني من الموسم الماضي. واستأنس اللاعبون بطريقة عمل المدرب التونسي، وفلسفته الكروية، ما يصعب رحيله عليهم، في هذه الفترة بالذات، بينما يستعد الفريق لبدء الموسم الجديد، ويقترب من التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا. كما أن خبرة البنزرتي الكبيرة، على المستوى الإفريقي أو في الدوري المغربي، ستجعل من الصعب تعويضه، فيما سيفقد الوداد الاستقرار الفني، الذي راهن عليه مجلس الإدارة. ويعيش الوداد حالة من التخبط، بعد قرار فوزي البنزرتي، الرحيل لتدريب المنتخب الوطني. يأتي هذا الارتباك بسبب قيمة المدرب التونسي، والتغيير الذي أحدثه داخل الفريق منذ استلامه لمهامه، قبل نحو 8 أشهر من الآن. وتمكن البنزرتي من انتشال الوداد من المراتب الأخيرة بالدوري، وقيادته لاحتلال المركز الثاني في نهاية المطاف، كما أنه تغلب على العديد من المشاكل الداخلية للفريق، وأنعش هجومه الذي ظل يعاني في السابق. وعلى صعيد مسابقة دوري الأبطال، قاد الفريق لاحتلال صدارة مجموعته، والاقتراب من التأهل للدور الثاني. وأشرف البنزرتي على الوداد في 23 مباراة، حقق الانتصار في 15 منها مقابل 6 تعادلات وهزيمتين فقط، وهي أرقام مهمة تثقل كاهل إدارة النادي، في البحث عن مدرب يعوضه بنفس الكفاءة. هذا ما قاله رئيس الوداد عن رحيل فوزي البنزرتي خلّف رحيل المدرب فوزي البنزرتي عن الوداد والتحاقه بتدريب المنتخب التونسي، صدمة كبيرة لدى عشاق الفريق المغربي خاصة مع تطور أداء ونتائج الفريق منذ وصول التونسي. جماهير الوداد رفضت بشكل مطلق فكرة السماح للبنزرتي بالمغادرة ولكنها في النهاية استسلمت للأمر الواقع خاصة مع الاتفاق الأخلاقي الحاصل بين المدرب ورئيس الفريق والذي يمكنه من الرحيل في حال تلقيه عرضا من المنتخب وهو ما تم فعلا. سعيد النصيري رئيس بطل إفريقيا في النسخة الأخيرة أكد في مداخلة مباشرة على راديو «مارس» المغربي خبر انتقال فوزي البنزرتي لتدريب المنتخب التونسي مشيرا إلى أن التونسي لم يغدر الفريق ولم يتركه كما يروّج بل لبى نداء الواجب عندما طلب منه ذلك، مشيرا إلى أنه وعندما أعلن عن تعيينه مدربا للوداد خلفا لحسين عموتة اتفق معه أخلاقيا على تمكينه من رخصة الخروج في حال تحصل على عرض من الجامعة التونسية وهو ما تم فعلا متوجها في النهاية بالشكر الجزيل للبنزرتي على العمل الكبير الذي قام به منذ وصوله في انتظار تعيين خليفة له في الساعات القليلة القادمة.
