الملعب الأولمبي بسوسة سهرة ليلية وسط نسمات صيفية واجواء احتفالية جماهير متوسطة العدد أرضية معشبة طيبة طاقم تحكيم ليبي بقيادة ايمن الشريف ومساعدة كل من محمد عطية وباسم سيف النصر والحكم الرابع هو عبد الواحد رمضان في حين راقب اللقاء جمال كعواش من المغرب وراقب الحكام عبد الرحيم العرجون من المغرب أيضا، والمنسق العام جلال البشيني من تونس والمنسق الإعلامي قيس رقاز.. النجم ينتصر على الرمثا الأردني ب(3-1) اهداف المحليين كانت عن طريق علية البريقي في مناسبتين وفراس بالعربي، في حين سجل هدف الضيوف خالد دردور.. النجم الساحلي: أشرف كرير ماهر الحناشي غازي عبد الرزاق زياد بوغطاس عمار الجمل أيمن الطرابلسي كريم العواضي سليم بن بلقاسم (مرتضى بن وناس) فراس بلعربي علية البريقي امين الشرميطي (عمرو مرعي) الرمثا الأردني: رأفت الربيع عبد الله نصيب عامر أبو هضيب عبدالله عبد الله ساند الخزاعلة ركان بني خالد (الهادي الحوراني) خالد دردور (مهيب الذيابات) خالد أبو عاقولة (محمد الزعبي) يوسف أبو الجزر قصي عبد الله محمد أبو زريق. ضمن اول مشاركة له في منافسات كأس العرب للفرق الابطال في لقاء الذهاب للدور 16 من التصفيات تمكن النجم الساحلي من تحقيق انتصار باهر على ضيفه الأردني بنتيجة (3-1) دون ينعكس ذلك المردود غير المقنع لبعض العناصر لاستسهال المنافس والملاحظة البارزة التي طبعت هذه المواجهة تتمثل في عدم تكافؤ موازين الخبرة واختلاف الاعمار وتباين القدرات الفنية بين عناصر الفريقين: فالنجم رغم بعض الغيابات الحاصلة وعدم اقحام العناصر البارزة التي يتطلع الجمهور لمشاهدتها على غرار ايمن بن عمر وياسين الشيخاوي ورامي البدوي مع غياب وجدي كشريدة لظروف عائلية، كان البديل في الوجوه المعروفة بخبرتها وجاهزيتها، مقابل ذلك بدا الفريق المنافس مرحلة جديدة بعد تغيير 11 لاعبا بصورة جملية في الفريق مع بقاء لاعب واحد من القدامى ومن الطبيعي جدا ان يؤثر ذلك على نوعية العطاء المقدم ونسبة توجيه مجرى اللعب واغتنام الفرص المتاحة.. حيث كانت بداية الفريق المحلي مبكرة اذ لم تكد تمضي سوى 6 دقائق حتى يتوصل عليه البريقي الى افتتاح النتيجة اثر تمريرة من ماهر الحناشي الذي شغل خطة ظهير ايمن مكان وجدي كشريدة، وتتاح إمكانية مضاعفة النتيجة في د20 عن طريق الوجه الجديد فراس بلعربي الذي أضاع فرصة سانحة للتهديف امام شباك فارغة.. وبعد اخفاق النجم في تحويل كرات سهلة الى اهداف تحرك الضيوف بثقة كبيرة في النفس ليتحصلوا على مخالفات خطيرة لم يحسنوا تنفيذها مع فرصة متاحة لهم في د20 مرت خلالها الكرة جانبية.. وفي الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط الأول تمكن فراس بلعربي من مغالطة الحارس بتسديدة ذكية مما يؤكد قدرة هذا اللاعب الجديد المنتدب على فرص لونه وتأكيد وجوده، وبنتيجة (2-0) انتهت الفترة الأولى من اللقاء. في الشوط الثاني ومنذ الدقيقة 47 أي بعد البداية بدقيقتين تمكن علية البريقي من جديد من مغالطة الحارس الأردني اثر تمريرة دقيقة وذكية من فراس بلعربي، وكان بإمكان الحكم الليبي ايمن الشريف منح النجم ضربة جزاء بعد اسقاط الشرميطي في المنطقة المحرمة وذلك في د50.. رد فعل الرمثا الأردني كان هذه المرة عمليا حيث توصل خالد دردور في د65 الى تذليل الفارق امام بهتة من دفاع النجم وهو ما اعطى ثقة اكبر للضيوف وايمانا اشد بقدراتهم.. اثر ذلك ظل النجم ماسكا بزمام المبادرة الهجومية حيث كان بالإمكان تحقيق اكثر من الثلاثية الحاصلة لو وقع التحكم في الكرة مما تتطلبه من ثقة في التصويب وهو ما جعل اللقاء ينتهي بثلاثية يمكن ان تضع النجم في طريق مفتوح نحو التأهل لو واصل اللاعبون لعب لقاء الإياب بنفس العزيمة. ◗ بشير الحداد نكهة الميركاتو في النجم: باع لاعبا انتدبه ب10 ملايين بمليارين واسم ابن عم «ميسي» مطروح؟ حينما تفتح الشهية تبقى نكهة الزيادة ولذة التذوق والاضافة موجودة باستمرار ذلك ما افرزه الميركاتو الصيفي في النجم.. فالفريق قام الى حد الآن ب7 انتدابات ان كنا خبراء في الحساب.. هؤلاء هم: ماهر الحناشي كريم العواضي مكرم البديري صدام بن عزيزة فراس بلعربي شاكا بيان فيني (البورندي) وياسين الشيخاوي مع هذه المجموعة الهائلة تبقى إمكانية الزيادة واردة جدا لتنحصر العملية في إمكانية عودة احمد العكايشي للمجموعة بعد ان طرحه مدرب اتحاد جدة «دياز» من المجموعة ليأخذ مكانه البرازيلي روماريو وهو ما يجعل إمكانية عودة هذا اللاعب الى البطولة التونسية واردة جدا رغم المواقف المتصلبة لبعض الجماهير.. وبالرغم من الآمال المعقودة من اجل مزيد الجلب والاستقطاب والانتداب من المتوقع امضاء عقد العراقي إبراهيم الكعباوي البالغ من العمر 18 سنة والعنصر البارز في المنتخب الأولمبي لبلده وهو ابن نادي النفط العراقي ثم فريق الزوراد، ومن العوامل المشجعة على إتمام الصفقة امكانياته البدنية والفنية الرفيعة وصغر سنه وعدم ارتفاع الثمن.. ورغم ما حصل في هذا المجال من تطعيم واثراء للزاد البشري باركه الجميع تبقى مفاجأة رضا شرف الدين في اخر لحظات الميركاتو قائمة ومنتظرة، وقد يكون الوافد هداف من الارجنتين هو ابن عم ميسي لينتشي الجميع بنسمات الابداع الكروي الرفيع. النجم يجني مليارين من لاعب انتدبه ب10 ملايين مثلما يتكبد الفريق أموالا طائلة اثر جلب لاعبين لم يشاركوا ولم يضيفوا على غرار موسى مازو والبرازيلي ليو وبلال المحسني وغيرهم ممن تم انتدابهم خاصة مع الهيئات السابقة، نجده يجني الكثير من صفقات غير باهظة بالمرة.. هي معطيات استعاد الأحباء ذكراها عند مغادرة الغيني الخليل بانقورا النجم في اتجاه الفتح السعودي ضمن صفقة مربحة بنسبة %100.. فهذا اللاعب البالغ من العمر 22 سنة جاء الى سوسة في ديسمبر 2012 أي منذ 6 سنوات قادما من فريق آسي مانبو بمقاطعة كمبيا الغينية بثمن لم يتجاوز حسب الوسيط في العملية 10 ملايين مع تجهيزات رياضية له ولفريقه.. بعد ان فرض نفسه في تشكيلة النجم الامامية امضى مع الفريق السعودي عقدا لمدة 3 سنوات بقيمة 800 الف دولار أي ما يعادل المليارين فانتفع اللاعب وفريقه والنادي الذي انتدبه وتلك نكهة سوق البيع والشراء. الحناشي رفضه النجم وعمره 22 سنة ثم اشتراه وهو في ال34 حينما يردد الأحباء بان من احسن الانتدابات الحاصلة خلال هذا الميركاتو صفقة ماهر الحناشي من النادي الصفاقسي، فان الذاكرة تعود بهم ل10 سنوات الى الوراء: فهذا اللاعب بدأ مشواره الكروي سنة 2005 ضمن شباب المطوية ثم انتقل بعد 3 سنوات الى القلعة الرياضية وفي الاثناء ابلغ رئيس القلعة جمال الرواتبي النجم بان لديه مهاجما واعدا فعاينه المدرب برتران مارشان رفقة توفيق زعبوب دون الاقتناع بإمكانياته فتحول الى الاتحاد المنستيري ثم الاتحاد الليبي فالنادي الصفاقسي قبل ان يغريه بوجعفر وعمره 34 سنة.. والحياة فرص وحظوظ..