اجواء عيد الاضحى هذه السنة بولاية مدنين لم تكن مثل العادة اذ سجلت عديد الصعوبات ما اثار سخط واحتقان الاهالي وخلف عديد التساؤلات والتعاليق لدي الجميع، حيث عاش اهالي ومتساكني وزوار ولاية مدنين قبل حلول عيد الاضحى المبارك وايام العيد ازمة في التزود ونقصا حادا في مادة البنزين شمل كل محطات بيع الوقود. ورغم انطلاق عملية تزويد هذه المحطات بهذه المادة منذ يوم الاحد الفارط الا ان الكميات لم تف بالحاجيات الكبري للسيارات والدراجات النارية بسبب نفاد هذه المادة بصفة كلية قبل ذلك. وضع تسبب في تذمر اغلب الحرفاء من طول الانتظار وادى الى حالة من الفوضى بالقرب من هذه المحطات. وفي المقابل سجلت الجهة عددا من حالات الاقتناء المنفردة للبنزين في اوعية بلاستيكية وبيعها بعيدا عن هذه المحطات في السوق السوداء وباسعار مرتفعة حسب ما صرح به عدد من شهود عيان ل«الصباح». وفي سياق متصل عبر عدد من رواد هذه المحطات ان مدن ولاية مدنين لم تعش ولم تعرف مثل هذه الوضعية المتعلقة بنقص مادة البنزين منذ عقود ولم يخف اصحاب محطات بيع الوقود ان هذه الازمة خارجة عن نطاقهم بل كانت نتيجة تحركات احتجاجية. في المقابل اعلنت وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة في بيان لها أن الإضطراب في تزويد بعض الجهات بالمواد البترولية (البنزين الخالي من الرّصاص، الغازوال دون كبريت والغازوال العادي) الذي تم تسجيله خلال الأيام الأخيرة كان نتيجة اعتصام وقطع الطريق بالمنطقة الصناعية في الصخيرة من طرف عدد من المعطلين عن العمل وليس مردّه غياب أو نفاذ المواد البترولية على المستوى الوطني. واشارت الوزارة في نفس البيان إلى أنه تمّ حل المشكل بعد التوصل إلى اتفاق بين جميع الأطراف المعنية يوم الأحد 19 أوت 2018، مؤكدة أن كل شركات توزيع المواد البترولية يتوفر لديها مخزون احتياطي يكفي الحاجة على المستوى الوطني لعدة أشهر مع العلم أن الشركة التونسية لصناعات التكرير (STIR) التي تقوم بتزويد كل هذه الشركات بالمواد البترولية اللازمة تواصل توريد هذه الموارد وكذلك النفط الخام بانتظام وليس هناك أي اختلال انعكس سلبا على الحاجيات الوطنية حيث سيشهد تزويد السوق الوطنية بالمواد البترولية نسقه بعد ان تم فض الإعتصام الذي دام عدة أيام بمنطقة الصخيرة. وبالتوازي مع مشكل التزود بالبنزين سجلت الجهة مشكلا اخر قبل حلول عيد الاضحى، حيث عرفت الرحلات الداخلية ذهابا وايابا بمطار جربة جرجيس الدولي يوم الاحد الماضي تاخيرا والغاء لعدد من السفرات الشيء الذي جعل المسافرين عبر هذه الرحلات الجوية الداخلية يقضون كامل يوم الاحد وليلة الاثنين بالمطار. وفي الاطار اكد جلال الهنشيري رئيس الجامعة الجهوية للنزل جربة جرجيس في تصريحه ل» الصباح» انه لا يمكن ان تدعم الخدمات السياحية على هذا النحو، معربا عن امله في ان تجد الحكومة الحلول العاجلة للصعوبات التي تعرفها شركة الطيران للخطوط الداخلية التي ما انفكت خدماتها تعرف تراجعا منذ سنوات حسب تعبيره.