كان الحدث في أوساط الكرة الطائرة التونسية خلال منتصف الأسبوع الفارط هو منح تونس استضافة بطولة العالم للاصاغر سنة2019، والذي كان بمثابة جرعة الأمل في ظل المشاكل التي تتخبط فيها الكرة الطائرة التونسية والتجاذبات فضلا عن تعدد خيبات مشاركات منتخبات الشبان، وهو ما جعل منح الإتحاد الدولي تونس شرف استضافة مونديال الاصاغر بمثابة تحقيق مكسب معنوي خاصة أن الملف التونسي فاز بالإجماع على الملفين القطري والألماني.. إلا أن ذلك لا يجب أن يحجب عدة مسائل جوهرية أولها التراجع الواضح لمنتخبات الشبان وضرورة عدم الاكتفاء بالتنظيم في ظل غياب عناصر قادرة على التشريف.. ومن جهة أخرى وحتى لا يأخذ الحدث أكثر من حجمه ويقع اعتباره بطولة «دونكيشوتية» وجب التذكير بأن تونس آخر البلدان العربية التي تستضيف بطولة عالمية بعد ان حظيت بهذا الشرف المملكة العربية السعودية منذ 19 سنة لتليها مصر ثم الجزائر والمغرب والبحرين والإمارات العربية المتحدة قبل أن يمن علينا الاتحاد الدولي اخيرا بهذا الفصل.. وللتاريخ وجب التأكيد أن المدير الفني السابق كمال رقية كان أول من خطط لمسألة تنظيم هذه البطولة وبرمج لتكوين منتخب يستعد لهذا الحدث قبل سنتين. وحسنا فعلت الجامعة عندما أعدت ملفا في الغرض اقنع الاتحاد الدولي بمنحنا تنظيم المونديال.. ويبقى السؤال المطروح هل ينجح المنتخب التونسي الذي أنهى مشاركته في الالعاب العربية للشباب المقامة في الجزائر منذ شهر في المركز الثالث خلف نيجيريا ومصر في الظهور بوجه مشرف في بطولة العالم التي ستقام على أرضنا.. وهل ستوفر الجامعة في ظل الأزمة المادية الخانقة كل ظروف النجاح لهذا المنتخب.. ام سنكتفي بشرف التنظيم والتعلل بضيق اليد؟... ◗ أبو امل أصداء المنتخب الوطني للأكابر يستعد لبطولة العالم بقليبية استعدادا لبطولة العالم التي ستجري بايطاليا وبلغاريا بداية من يوم 12سبتمبر القادم، يواصل المنتخب الوطني للأكابر تحضيراته بمدينة قليبية والتي كانت قد احتضنت تربصين سابقين لزملاء الياس القرامصلي، وسيتواصل التربص الثالث إلى غاية يوم 29 أوت الجاري، وكما هو معلوم لم تسر التحضيرات كما كان مخططا لها بحكم الأزمة المادية الخانقة التي تمر بها الجامعة، وهو ما حتم الاستغناء عن عدة تربصات خارجية لمنتخب الأكابر فضلا عن عدم مشاركة منتخب الكرة الطائرة الشاطئية في البطولة العربية بالمغرب والحال وان منتخبنا كان قد حاز على اللقب العربي في دورة 2015، والتي كانت مشفوعة بالتتويج باللقب الإفريقي والمشاركة في بطولة العالم بهولندا ثم الترشح الى العاب ريو دي جانيرو... وبالتالي فإن الغياب عن البطولة العربية يعتبر انتكاسة كبيرة للكرة الطائرة الشاطئية. تربص بالتشيك ودورة ودية بسوسة ولوضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات والتي والحق يقال لم ترتق إلى حجم الحدث والبطولة العالمية، يشد منتخبنا رحاله يوم 29 أوت الجاري إلى العاصمة التشيكية براغ لإجراء تربص يكون مشفوعا بإجراء مباراتين وديتين مع المنتخب التشيكي، وذلك قبل أن يستأنف زملاء مروان المرابط تحضيراتهم بسوسة مجددا، والتي ستكون مشفوعة بتنظيم دورة ودية ثلاثية من 4 الى 9 سبتمبر2018 تسجل مشاركة كل من كوبا والدومينيك، على ان يكون السفر الى ايطاليا يوم 10 سبتمبر القادم للمشاركة في بطولة العالم.