كشفت وحدة أمنية تابعة للادارة العامة للأمن العمومي قبل أيام النقاب عن عصابة وصفت أمنيا بالخطيرة اختصت في ترويع المواطنين بالاحواز الغربية للعاصمة وسلبهم تحت طائلة التهديد بأسلحة بيضاء أو الاعتداء بالعنف الشديد والإطاحة بعناصرها وحجز أسلحة بيضاء وأقنعة وجانب من المسروق قبل إحالتهم على أنظار المحكمة الابتدائية بتونس 2 لمواصلة التحقيقات واتخاذ بقية الاجراءات القانونية في شأنهم. وقال مصدر أمني مطلع ل»الصباح» إن قوات الأمن الوطني بتونس العاصمة وأحوازها الغربية وفي إطار مكافحة الجريمة ومتابعة البلاغات الواردة على المصالح الأمنية التي يفيد فيها أصحابها وجلهم من القاطنين أو المارين عبر الأحواز الشعبية الغربية عن تعرضهم لعمليات سلب، كثفت في الآونة الأخيرة من الدوريات وعمليات التوقي بالمناطق السوداء على غرار الملاسين وحي هلال والطريق السريعة الغربية. بالتوازي مع ذلك قامت بعمليات تعقب للمشتبه بهم وهم سبعة عناصر اجرامية بواسطة اعوان يستقلون سيارات مدنية حتى توفرت لديها معلومات غاية في الأهمية حول تحركات المظنون فيهم الذين مثلوا كابوسا للمواطنين واماكن تخفيهم والاشخاص الذين يفرطون لهم في المسروق ثم رسمت خطة للايقاع بهم. وفعلا، واثر تنسيق محكم بين مصالح الامن الوطني وباذن من السلط القضائية مر الاعوان الى تنفيذ الخطة بنصب كمائن وثلاث مداهمات بكل دقة ما مكنهم من القبض على العناصر الاجرامية السبعة الذين كونوا "مافيا البراكاجات" ويشتبه في مسؤولية بعضهم عن اكثر من ثلاثين عملية سلب وحجزوا اسلحة بيضاء من مختلف الاحجام. ووفق نفس المصدر فان الموقوفين صادر في حقهم نحو 65 منشور تفتيش، واحدهم محل 30 منشور تفتيش بالتمام والكمال وهو مصنف أمنيا عنصر اجرامي خطير ومتخف منذ اكثر من 26 شهرا ويقطن عادة بحي الزهور وآخر محل 18 منشور تفتيش وثالث محل عشرة مناشير، وقد أحيلوا جميعا بحالة احتفاظ على أنظار القضاء.