أكد رياض بوحوش عضو الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، ضرورة الإعتماد على وسائل تكونولوجية حديثة للسيطرة على التجاوزات الخطيرة التي يتم ارتكابها عبر شبكات التواصل الإجتماعي خلال العملية الإنتخابية . وبين بوحوش في مداخلته، خلال الأشغال المسائية للندوة الدوليّة المنعقدة أمس بعنوان "تعديل وسائل الإعلام أمام تطور استعمال شبكات التواصل الاجتماعي في الفترات الانتخابية"، أن هيئة الانتخابات لم تتمكن في تجاربها الانتخابية السابقة من الوصول لمصادر المعلومات المغلوطة والخروقات الانتخابية التي تم تداولها في مختلف مراحل العمليات الانتخابية. وأبرز ضرورة ايجاد الحلول القانونية لحصر التجاوزات الكثيرة المرتكبة عبر شبكات التواصل الاجتماعي قصد الحد منها، داعيا من جهة أخرى الى مزيد تنسيق الجهود بين الهيئات التعديلية وهيئة الانتخابات ومختلف الفاعلين في تنظيم العملية الانتخابية على مستوى تكوين المراقبين. وفي خصوص الوضع الداخلي بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أفاد بوحوش في تصريح ل (وات) على هامش اشغال الندوة، بأن الهيئة فتحت باب التسجيل للانتخابات المقبلة أمام المواطنين الذين يريدون تحيين تسجيلهم بالسجل الانتخابي أو الذين لم يسجلوا من قبل. كما أكد حرص هيئة الإنتخابات على الاسراع في إنتخاب رئيس لها وإنتخاب الأعضاء الثلاثة المتبقين من قبل البرلمان، حتى تتمكن من إنجاز عملها دون ضغوط قبل انطلاق العملية الانتخابية التي ستجرى نهاية سنة 2019. وكان النوري اللجمي رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا)، دعا في افتتاح اشغال الندوة الدولية، الهيئات التعديليّة المعنية بالإعلام وتلك المسؤولة عن الانتخابات إلى "تغيير طرق عملها وتخصيص حيّز من إهتمامها لشبكات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية في ما يتعلق بالانتخابات وحملات الدعاية"، قائلا "إن الحملات الانتخابية أضحت اليوم تكتسي صبغة رقمية والبعض أصبح يتحدث عن مخاطر تهدد الديمقراطية". ويشارك في اشغال هذه الندوة الدولية التي تنظمها "الهايكا "بالتعاون مع الشبكة الفرنكوفونية لهيئات تعديل وسائل الاعلام ، خبراء في مجال الاعلام والاتصال والانتخابات من تونس وسويسرا والكوت ديفوار وبلجيكا وبوركينا فاسو ومالي وافريقيا الوسطى والكونغو وكندا واللوكسمبورغ و البينين والكامرون والسويد، بالإضافة الى ممثلين عن منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" والمنظمة الدولية للفرنكوفونية.
