في عملية استباقية نفذتها الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الارهاب ووحدة الطلائع بالعوينة كانت احواز مدينة سبيبة شمال شرق ولاية القصرين قبل منتصف نهار امس الاحد بقليل مسرحا للقضاء على احد الارهابيين الخطيرين المنتمين لكتيبة «جند الخلافة» الداعشية المدعو مراد الغزلاني ( اصيل قرية الثماد بجبل مغيلة)، وحسب مصادر امنية فان العملية تم الاعداد لها منذ اكثر من اسبوع بعد ان ابلغ مواطنون من المنطقة ان الارهابي المذكور ينزل من حين الى اخر من جبل مغيلة للتزود بالمؤونة من احدى المحلات التجارية الواقعة بالقرب من المسلخ البلدي بسبيبة، فتم نصب كمين له على مدى ايام الى ان قدم صباح الامس فوقعت محاصرته ومطالبته بتسليم نفسه غير انه اشهر سلاحه وهمّ بتفجير حزام ناسف كان يرتديه وقبل ان يتمكن من ذلك وقع القضاء عليه برصاص وحدات الحرس الوطني، ووفق ذات المصادر فانه تم اثر ذلك القيام بعملية تمشيط واسعة لضواحي سبيبة وصولا الى سفح جبل مغيلة بحثا عن ارهابي ثان كان يرافق الغزلاني من بعيد والى حد كتابة هذه الاسطر ما تزال محاولات تعقب اثاره جارية، من جهة اخرى فان الارهابي الذي تمت تصفيته يعتبر من اخطر عناصر كتيبة «جند الخلافة» التي تتحرك بين جبلي مغيلة والسلوم وهو «خبير» صنع المتفجرات فيها واحد قادتها التنفيذيين الذين يتولون الانتقام ممن يعتبرنهم «أعداء» لتنظيم داعش الإرهابي من ذلك انه هو من قام بقتل الشهيد العسكري الرقيب سعيد الغزلاني (ابن عمه) بمنزل عائلته بقرية الثماد بسفح جبل مغيلة في جانبه التابع لمعتمدية سبيبة اوائل نوفمبر 2016 وشارك ايضا في ذبح الشهيد خليفة السلطاني يوم 2 جوان 2017 بجبل مغيلة في جزئه التابع لمعتمدية جلمة من ولاية سيدي بوزيد وعدة عمليات ارهابية اخرى منها استهداف انبوب البترول المار من جبل سمامة الى مصفاة الصخيرة.. وبتصفية الارهابي مراد الغزلاني واصلت وحدات مكافحة الارهاب القضاء على ما تبقى من اخطر العناصر الارهابية المتحصنة بجبال القصرين في انتظار اجتثاثهم نهائيا منها. وقالت وزارة الداخلية إن الإرهابي، مراد الغزلاني، الذي تم القضاء عليه أمس، بالقصرين، ‹›كان يُخطط لاستهداف منشآت حيوية وطنية وديبلوماسية بالعاصمة.