دمشق (وكالات) - قالت وسائل إعلام رسمية سورية، امس، إن الدفاعات الجوية السورية تصدت «لأهداف معادية» قرب دمشق. وقال شاهد عيان لوكالة روترز للانباء «إن أصوات انفجارات مدوية سمعت في العاصمة السورية». وقالت قناة الإخبارية التلفزيونية الرسمية، «وسائط دفاعنا الجوي تصدت لأهداف معادية في سماء ريف دمشق الغربي». ولم تتضح طبيعة الأهداف. وقال التلفزيون السوري، «العدوان جرى من فوق الأراضي اللبنانية وتم إسقاط عدد من الأهداف المعادية».وامتنع متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على تلك التقارير. من جهتها، قالت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، إن شريطا من الدخان ودوي أصوات انفجارات سمعت في منطقة قيساريا والخضيرة، جنوب حيفا، نجمت على ما يبدو من إطلاق صاروخ سوري طويل المدى، أعقبه بيان الجيش الإسرائيلي عن تفعيل المضادات الجوية الإسرائيلية. وقال سكان في شمال إسرائيل، إنهم سمعوا دوي انفجارات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع لإيران و»حزب الله» قرب دمشق. وبحسب «سانا»، فإن «العدوان جرى من فوق الأراضي اللبنانية وتم إسقاط عدد من الأهداف المعادية». وتحدثت أنباء عن تنفيذ طائرتين حربيتين إسرائيليتين غارتين جويتين في سوريا. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، «إنه تم تفعيل منظومة دفاع جوي ضد صواريخ تم إطلاقها من سوريا، دون تسجيل إصابات أو أضرار، وأنه تم اعتراض صاروخ سوري واحد مضاد للطائرات.» ويأتي ذلك في موازاة تقارير حول مشاهدة شريط دخان وسماع دوي انفجارات في منطقة قيسارية والخضيرة جنوب حيفا. من جهتها، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية أول أمس، بأن مقاتلات حربية إسرائيلية، نفذت غارات وهمية على ارتفاع منخفض في أجواء جنوبلبنان، وأطلقت بالونات حرارية فوق مناطق صيدا وصور. وأعلنت الوكالة أن «مقاتلات حربية إسرائيلية، تنفذ منذ العاشرة إلا عشر دقائق من مساء امس، غارات وهمية على علو منخفض في أجواء النبطية وإقليم التفاح (جنوبلبنان.وأشارت إلى أن الطائرات الإسرائيلية، خرقت أجواء منطقة الزهراني من البحر، «وعبرت على أكثر من دفعة باتجاه النبطية وإقليم التفاح». يشار إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية تقوم من حين لآخر بالتحليق فوق لبنان، كما تدخل زوارق إسرائيلية المياه الإقليمية اللبنانية. وقال مصدر عسكري سوري: أسقطنا 8 صواريخ إسرائيلية من أصل 10 تم اطلاقها ليلة امس. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلاً عن مصدرعسكري، أن الدفاعات الجوية "تصدت لصواريخ معادية أطلقها الطيران الحربي الإسرائيلي من فوق الأراضي اللبنانية". وأضافت الوكالة، أن الدفاعات الجوية تمكنت "من إسقاط معظم الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها"، موضحة أن "أضرارالعدوان اقتصرت على مخزن ذخيرة وإصابة ثلاثة جنود بجراح". وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، رفضت متحدثة باسم جيش الاحتلال التعليق على الأنباء الواردة حول غارة في سوريا. من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا عن حصول "غارة إسرائيلية". وقال مديرالمرصد رامي عبد الرحمن "استهدفت صواريخ أطلقت من طائرات إسرائيلية.. مخازن أسلحة لحزب الله أوالقوات الإيرانية جنوب وجنوب غرب دمشق". وتقع هذه الأهداف في الديماس والكسوة وجمرايا في غرب وجنوب غرب دمشق حيث شنت "إسرائيل" ضربات في الماضي. البرلمان الألماني يعتبر تركيا قوة احتلال في سوريا برلين (وكالات) اعتبر تقرير علمي صادر عن البرلمان الألماني- (بوندستاغ)-تركيا قوة احتلال في سوريا. وجاء في التقرير الذي تم إعداده بتكليف من الكتلة البرلمانية لحزب «اليسار»، وحصلت وكالة الأنباء الألمانية على نسخة منه الأربعاء، أنه عند التدقيق في الأمر يتضح أن «التواجد العسكري التركي في منطقة عفرين شمالي سوريا ومناطق أعزاز والباب وجرابلس شمالي البلاد يستوفي كافة معايير الاحتلال العسكري». يذكر أن القوات التركية توغلت في شمالي سوريا في جانفي الماضي لمقاتلة وحدات حماية الشعب الكردية، التي تصنفها تركيا على أنها منظمة إرهابية. واستندت الحكومة التركية في هذه العملية على حق الدفاع الذاتي.وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن مؤخرا عزمه شن هجوم جديد على وحدات حماية الشعب الكردية، إلا أنه أرجأ تنفيذ ذلك لأجل غير مسمى عقب إعلان الولاياتالمتحدة سحب قواتها من سوريا. ولم تضع الحكومة الألمانية حتى الآن تصنيفا لعملية عفرين وفقا للقانون الدولي، إلا أن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قال في مارس الماضي إن العملية العسكرية التركية «لن تكون بالتأكيد متوافقة مع القانون الدولي»، إذا بقيت القوات التركية على الدوام في سوريا.وقالت نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب «اليسار»، سيفيم داجدلين، إن هذا التقرير يجب أن يكون صيحة إيقاظ للحكومة الألمانية.وأضافت: « أنه لأمر مشين الاستمرار في عدم تقييم توغل واحتلال أجزاء من سورية من جانب تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، على أنه انتهاك للقانون الدولي رغم كافة تقارير ومواقف كافة الكتل البرلمانية».