تقدم سجين بشكاية الى اعوان السجن المدني بالمرناقية وأفاد انه تعرض الى الاعتداء بفعل الفاحشة من طرف سجين اخر يقيم معه بنفس الغرفة.. فتمت إحالة المحضر على النيابة العمومية بمنوبة التي أذنت بفتح بحث تحقيقي.. وبسماع الشاكي المتضرر اكد انه كان يقيم مع المظنون فيه في نفس الغرفة وكان يتحدث معه في عدة مواضيع من بينها تقصير عائلته في زيارته مما كان يدفع المظنون فيه إلى مشاركته بعض الأكلات التي كانت تصله من عائلته.. وقبل حصول الواقعة بأيام كان المتضرر متواجدا بمفرده ويتحدث بصوت عال مع نفسه جراء ما كان يتعرض له من ضغوط مباشرة فشاهده المظنون فيه واخبره انه مسحور وانه قادر على علاجه باستعمال الرقية الشرعية طالبا منه احضار قارورة ماء والمبيت بلباس خفيف وهو ما اثار شكوك المتضرر مما دفعه الى التغاضي وعدم مجاراة المتهم.. لكن المتهم اصر على طلباته وتولى ليلة الواقعة المبيت بجانبه وحوالي منتصف الليل قام بمحاولة الاعتداء عليه بفعل الفاحشة إلا ان المتضرر منعه من ذلك وقدم شكاية ضده وتمسك بمتابعته قضائيا.. وباستنطاق المتهم اكد انه متورط في قضايا ارهابية ومودع بالسجن منذ 4 سنوات وتعرف على الشاكي باعتبارهما ابناء منطقة واحدة وكلاهما متهم في قضايا ارهابية وقد اعلمه بظروفه العائلية الصعبة وعدم تمتعه بزيارة العائلة مما دفعه بتزويده بالأكل وأكد ان الاتهامات الموجهة اليه كيدية لان الشاكي كان قد تحدث معه في مواضيع تخص الجهاد وكيفية التواصل مع الجماعات والتنظيمات الارهابية المتحصنة بالجبال الا ان المتهم امتنع عن الخوض في الموضوع مما دفع الشاكي الى تكفيره والكيد له من خلال توجيه هذه التهمة اليه.. وبعد اجراء المكافحات القانونية تبين ان المظنون فيه تعمد الاعتداء بفعل الفاحشة على الشاكي فتمت احالته على القضاء لمقاضاته من اجل ما نسب إليه..