جدّت ليلة رأس السنة حادثة اغتصاب فظيعة اهتزت لها جهة السعيدة من ولاية منوبة تمثلت في اختفاء طفلة تبلغ من العمر عشر سنوات كانت عائلتها أرسلتها الى «عطار الحومة» لشراء بعض الأغراض ولكن البنيّة لم تعد وطال انتظارهم فسارع والدها بالتوجه الى مركز الأمن العمومي للحرس الوطني بالسعيدة واعلم عن اختفاء ابنته ليتم العثور عليها صبيحة غرة جانفي الجاري بمسلك فلاحي بجهة بجاوة بمعتمديّة وادي الليل من قبل أحد المواطنين والذي أعلم المركز المذكور بذلك فتحوّلت دوريّة على عين المكان حيث تبيّن أن البنية تعرّضت للإعتداء بالعنف والإغتصاب فتمّ إسعافها ونقلها إلى مستشفى «البشير حمزة للأطفال» بباب سعدون. واعتمادا على التصريحات والأوصاف التي أدلت بها الطفلة المتضرّرة تبين أن المشتبه به كهل يبلغ من العمر 52 عاما ويعمل موظفا بمؤسسة عمومية وقد لمح الطفلة ليلة الحادثة وكانت بمفردها فخامرته فكرة النيل منها فاقترب منها وكان على متن سيارته وأوهمها أنه صديق والدها وطلب منها الصعود في السيارة فصعدت معه واستغل براءتها وحول وجهتها الى منطقة فلاحيّة حيث عمد الى تعنيفها واغتصابها بوحشية ثم تركها بمسلك فلاحي وفر هاربا. وتمكنت الوحدات الأمنية من حصر الشبهة في عدد من الأشخاص وبجلبهم إلى مقرّ الفرقة المذكورة للتحرّي معهم وبعرض صورهم على الطفلة المتضرّرة تعرّفت على الجاني وسيّارته منذ الوهلة الأولى وأصرّت على أنه هو نفسه الذي تولى اغتصابها والإعتداء عليها بالعنف. بمراجعة النيابة العموميّة، أذنت بالإحتفاظ به ومواصلة الأبحاث معه من أجل جريمة تحويل وجهة قاصر باستعمال الحيلة ومواقعة انثى غصبا سنها دون 15 عاما والاعتداء بالعنف الشديد.