فوجئ الجميع ببرمجة 8 رحلات فقط لميناء جرجيس، أربع ذهاب وأربع اياب، وهو ما ولد خيبة لدى جالية الجنوب الشرقي التي تعد قرابة 200 ألف مهاجر. والغريب عدم وجود أي رحلة في شهر أوت الذي يتزامن مع عيد الإضحي المبارك وعودة مكثفة للمهاجرين . وفيما يتعلق بموعد هذه الرحلات، فقد تمت برمجتها لأيام 11 و21 جوان و2 جويلية و21 سبتمبر من ميناء مرسيليا لجرجيس وأيام 4 جويلية و13 و16 و27 سبتمبر بالنسبة لرحلات العودة في حين ان عودة الجالية والعودة المدرسية محددة في فرنسا يوم 4 سبتمبر. محطة بحرية ثانية ومن جهة أخرى انطلقت أشغال محطة بحرية ثانية ستكون جاهزة خلال شهر ماي بتكلفة 3 مليارات وهو ما يمكّن الميناء من استقبال أكثر من 20 ألف مسافر. وحدد هدف 60 ألف مسافر سنة 2020 . وفور الإعلام عن هذه الرحلات الثمانية فقط من قبل شركة الملاحة انطلقت حملة احتجاج مكثفة لدي الجالية بفرنسا والمواطنين بجرجيس وجمعيات المجتمع المدني عبر صفحات التواصل الاجتماعي المطالبة بمضاعفة الرحلات و برمجة 4 رحلات علي اقل تقدير في شهر أوت. وهنالك تحركات لنواب الجهة في مجلس الشعب مع وزير النقل وشركة الملاحة لخدمة المهاجرين وتجنيبهم عناء التنقل من تونس إلى مدن الجنوب الشرقي وقطع مسافة 500 كلم إضافية. خط بحري يربط بإيطاليا من جهة أخرى، أعلن مدير الميناء التجاري بجرجيس، كريم نويرة، عن إطلاق الخط البحري المنتظم بين ميناء جرجيس وميناء ‹›مارينا دي كارارا›› الإيطالي. وأكد، نويرة، أن أول رحلة نقل البضائع بين المناءين ستكون مع نهاية شهر جانفي وبالتحديد يوم 24 منه، مبينا أن إدارة الميناء ستعمل مع مختلف المستثمرين والمصدرين بالجهة ومع غرفة الصناعة والتجارة بالجنوب الشرقي على التسويق لهذا الخط والمحافظة على ديمومته. في هذا الإطار قامت الإدارة العامة للديوانة التونسية بتهيئة فضاء لتركيز آلة "سكانار" لتكون جاهزة قبل موعد إطلاق الخط في الرابع والعشرين من شهر جانفي الجاري مع العمل على توفير العنصر البشري المكلف بالعمل عليها وفق ما طلبه المجهز الإيطالي لتبقى نقطة الضمان محل متابعة ديوانية كما تحدث بذلك رئيس المكتب الحدودي للديوانة بجرجيس العميد عصام زريق. وأضاف العميد رزيق ان الديوانة ستعمل على توفير كل التسهيلات الممكنة لانجاح هذا الخط، مشيرا إلى أن طلب المجهز الإيطالي بتمتيعهم حوافز وتخفيضات في المعاليم المينائية التي كانت تعتمد بهذا الميناء قبل سنة 2018 لضمان نجاح واستمرارية الخط البحري للبضائع ولاستقطاب الناقلين البحريين يبقي واردا بالتنسيق مع مختلف المتدخلين.