توفي المصور الصحفي ل«دار الصباح» الزميل شكري الورتاني يوم السبت الماضي اثر حادث مرور اليم.. شكري الورتاني عرفته في أواخر الثمانينات حين التحقت بقسم الرياضة بجريدة «الصباح»... تعاملت معه في عديد الاعمال، حيث كان يصاحبني للقيام ببعض الاحاديث والريبورتاجات... كان محبا للعمل الفوتوغرافي وعاشقا للصورة التي كان يلتقطها ويحاول اخراجها في احسن ثوب حتى وان كانت بداخله مراراة لا يعرفها الا من عاشره وكان الى جانبه.. شكري الورتاني رغم انه كان يمتهن التصوير لكنه كان كريما ويمنح مئات الصور دون مقابل.. احبه الجيمع من رؤساء نوادي ومن رجال اعمال ومن لاعبين وحكام كلهم يقدرون فيه الانفة.. يتنقل من مكان الى مكان من اجل التقاط صورة... ومن اجل الالتزام الذي قطعه مع نفسه ومع كل الذين عرفوه مصورا بارعا حتى وان كانت تخذله الكاميرا من حين لآخر.. شكري الورتاني كان وفيا ل»دار الصباح» ولم يتركها فكانت صوره سواء في الرياضة او في مجالات اخرى تحكي مسيرته... شكري الورتاني كان يغامر من اجل الوصل الى هذا الملعب وذاك لالتقاط الصور.. كان تارة يمشي على القدمين وأطوارا أخرى يركب التاكسي «واللواجات»... وآخر تنقل له كان في «لواج» حيث تحول السبت الماضي الى منزل بورقيبة لتصوير مباراة الملعب الافريقي بمنزل بورقيبة والملعب الصفاقسي... التقط الصور لكنه لم يكن يدري بان تلك الصور هي الاخيرة في حياته.. لم يكن يدري ان «اللواج» التي يمتطيها ستتعرض الى حادث مرور وبانه سيفارق الحياة قبل ان تنشر الصور التي عاد بها من منزل بورقيبة.. شكري الورتاني عشق الصورة.. ومات من اجلها...»رحمه الله رحمة واسعة.