نظّمت جمعيّة "أريج" بالتّعاون مع جمعيّة أصدقاء الصحّة والجمعيّة التّونسيّة لإعانة ضحايا الأخطاء الطبيّة وجمعيّة المستقبل لقابلات مركز الصحّة الأساسيّة بسوسة وعدد من الجمعيّات المتعاونة على غرار كشّاف بلا حدود يوم الأحد بالمدرسة الإبتدائيّة "ابن خلدون" بالقلعة الكبرى تظاهرة صحيّة تحت عنوان "مني ليك... ننصحك ونداويك " تمّ خلالها تأمين فحوصات وعيادات في إختصاصات طبيّة متنوّعة شملت طبّ الأسنان وطبّ القلب والشّرايين وطبّ الحنجرة والأنف والأذن والطبّ الباطني والطبّ النّفسي للأطفال وطبّ الأمراض الجلديّة والجرثوميّة وطبّ العيون وغيرها من الإختصاصات التي سهر على تأمينها والإشراف على حسن سيرها ما يزيد عن 30 إطارا طبيّا وشبه طبيّ وقد شهدت التّظاهرة الصحيّة توافد أعداد كبيرة من المواطنين الذين انتفعوا بجملة من الخدمات الصحيّة والكشوفات على غرار قيس ضغط الدمّ ونسبة السكّري انتفع بها ما يناهز عن 800 منتفع كما خصّ تلاميذ مختلف مدارس المدينة فضلا عن تلاميذ بعض المدارس الرّيفيّة بعيادات وكشوفات دقيقة لتحديد مستوى درجات ضعف البصر أوقصره وتمّ تمكين ما يناهز عن 200 تلميذ من المنتمين إلى العائلات المعوزة ومحدودة الدّخل من نظّارات طبيّة بصفة مجّانيّة مهداة من قبل مؤسّسة Ghost Optique Rekik, حركة إنسانيّة نبيلة لقيت الكثير من الاستحسان والثّناء من قبل الأولياء ومجموع المنتفعين من التّلاميذ الذين كانوا على موعد مع فقرات تنشيطيّة بفضاء الملعب الرّياضي للمدرسة أمّنها فريق من منشّطي دار الشّباب بالقلعة الكبرى كما شهدت التّظاهرة الصحيّة التي حظيت بزيارة ومتابعة من والي الجهة عادل الشليوي والمندوب الجهويّ للتربية ومعتمد المنطقة ورئيس بلديّتها توزيع بعض الأدوية على مستحقّيها إلى جانب تخصيص فقرات وحصص تثقيفيّة صحيّة ودروس توعويّة في الصحّة الإنجابيّة دارت بالتّوازي مع احتضان فضاء مستوصف الطيّب المهيري المجاور للمدرسة الإبتدائيّة "ابن خلدون" لعيادات انتفعت بها مجموعة من السيّدات والآنسات بهدف الكشف والتقصّي المبكّر عن سرطان الثّدي والأمراض المنقولة جنسيّا لتكون هذه التّظاهرة الصحيّة الضّخمة علامة بارزة في طريق العمل الخيريّ الخالص ومحطّة مميّزة في مسار النّجاحات التي ما فتأت تحقّقها وتحصدها هذه الجمعيّة الفتيّة النّشطة أينما حلّت بمختلف ربوع جهات الجمهوريّة وهي التي لم تطفئ بعد شمعتها الأولى لحداثة عهدها الذي يرتبط بتاريخ وفاة الدّكتورة أريج في عزّ شبابها ليبعث بذلك من رحم الألم أمل إسعاد الآخرين.