إتلاف 21 هكتارا من الأشجار تونس الصباح كنا نشرنا امس المعطيات الاولية للحريق الهائل الذي شب ظهر اول امس الاثنين بالجزء التابع لولاية اريانة من جبل عمار الذي يتبع جزؤه الثاني لولاية منوبة ومتابعة لتطورات هذه الحادثة اتصلت «الصباح» بمصدر مسؤول بالادارة العامة للغابات الذي وافانا بعدة معطيات تؤكد ان سرعة التدخل وحنكة المتدخلين بعيد التفطن لاندلاع الشرارة الاولى للحريق قلصت من الخسائر التي كان من المنتظر ان يخلفها هذا الحريق الى جانب انقاذ مبنى ثكنة جبل عمار من الاحتراق. برج المراقبة يتفطن للحريق افاد المصدر ان برج المراقبة بجبل عمار تفطن في حدود منتصف النهار وثلاثين دقيقة من يوم الاثنين لتصاعد ألسنة اللهب وسحب من الدخان من احدى الضيعات الفلاحية بالجبل والتي تم حصدها منذ فترة فأعلم على الفور القاعة المركزية لادارة الغابات والحماية المدنية كما اتصل بعض المواطنين الذين تفطنوا للحريق بالحماية المدنية. تدخل سريع واضاف المصدر ان نحو عشرين عونا وعاملا من ادارة الغابات باشروا مهمة اطفاء النار المنتشرة بسرعة نظرا لهبوب رياح الشهيلي من عدة اتجاهات وتدخلوا في البداية بوسائل التدخل الاولى للاطفاء (خزانات سعة 500 لتر و800 لتر) قبل تعزيز عدد المتدخلين ب80 عونا وعشرة مهندسين من الادارة المركزية للغابات والمصالح الجهوية بأريانة ومنوبة وبن عروس وتونس اضافة لعشرات من اعوان الحماية المدنية والجيش والحرس الوطنيين. خطة للتصدي للنار واضاف محدثنا ان المهندسين التابعين للادارة المركزية للغابات قاموا برسم خطة ذكية للتصدي لألسنة اللهب المنتشرة بسرعة كبيرة تمثل في فتح مسلك في الجهة السفلى من الجبل في وقت قياسي لتأمين توغل وسائل ادارة الغابات نظرا لصعوبة التضاريس ووجود مسالك وعرة ومنحردات حادة. وقد امكن بفضل هذه الخطة والتدخل السريع من السيطرة على النار من جانب الثكنة ومنع تسربها الى المبنى وبالتالي تجنب احتراقه. 6 ساعات وتواصل المراقبة وقد تواصل تدخل الجهات المذكورة (حماية مدنية، جيش، ادارة الغابات، حرس) على مدى ست ساعات كاملة لتكلل هذه الجهود التي دعمت بطائرتين بنجاح وبالتالي السيطرة على الحريق بالكامل في حدود الساعة السادسة والنصف من مساء ذات اليوم لتنطلق لاحقا عملية المسح والتي اشارت الى اتلاف 19 هكتارا من اشجار الصنوبر الحلبي والزقوقو وهكتارين من اشجار الزيتون واللوز والتين الى جانب تضرر مساحة اخرى لا قيمة اقتصادية لها بها نباتات طفيلية مثل القندول والديس. الابحاث متواصلة وقد تعهد اعوان المنطقة الجهوية للحرس الوطني باريانة بفتح تحقيق في الغرض لاماطة اللثام عن السبب الرئيسي لاندلاع الحريق ولو ان المعطيات المتوفرة الى حد الساعة تستبعد فرضية العمل التخريبي.