«إنّها استراحة المحارب... وقراري لا رجعة فيه رغم احترامي الفائق للعربي نصرة وحبّي الكبير لحنّبعل» على اثر المقال الذي كنت أدرجته أول أمس (الاربعاء) على هذه الأعمدة تحت عنوان «عادل بوهلال يتسلمّ رسميا حقيبة «بالمكشوف».. ومعز بن غربية يغادر قناة حنبعل» والذي ذكرت فيه أن فرضيّة بقاء الأستاذ فتحي المولدي باتت قائمة، اتّصل بي الأستاذ فتحي المولدي هاتفيّا وخصّني بحديث مزّق من خلاله الصّمت ووضع في ضوئه النقاط على الحروف، فاستمعوا اليه: استهلّ الأستاذ فتحي المولدي حديثه معي بقوله حرفيا: «حنبعل هي قناتي وأنا فخور بكوني عملت فيها منذ انطلاقها في البث... وصدّقني فانني أحبّ حنبعل كما لا يحبّها أحد، وقد ذكرت ذلك في حصّة شهيرة». واستطرد الأستاذ فتحي المولدي قائلا: «تربطني بسي العربي نصرة صداقة متينة وتجمعني به علاقة احترام ومودّة وأخوّة كبيرة جدا.. وهذه العلاقة لم تتزعزع الى اليوم رغم احترازي على بعض تصريحاته... ... ولعلمك أيضا أخي حسن أن عادل بوهلال هو زميلي وصديقي وأكنّ له كل الاحترام والتقدير... لكن ما ينبغي أن يعرفه الجميع اليوم هو أن قرار بقائي في برنامج «بالمكشوف» من عدمه هو قرار شخصي، وليس فيه دخل لأي كان... فأنا تربّيت أخي حسن على مبادئ لا يمكن لي أن أتنازل عنها قيد أنملة، فكيف إذن سأنضمّ إلى الفريق الجديد لبرنامج «بالمكشوف» والحال أن الجرح الغائر الذي أصابني في الصميم ذات يوم من أيام شهر فيفري الماضي لم يندمل بعد؟! فقرار مغادرتي لبرنامج «بالمكشوف» اتخذته وقتها وليس اليوم، لكنني أرجأت تنفيذه إلى حين يخلد البرنامج إلى الراحة الصيفية الفاصلة بين موسمين، وها أنني أفعل ذلك وأنا مرتاح الضمير». قاطعته لأسأله: «... وهل أعلمت السيد العربي نصرة بقرارك هذا!؟». وفورا ردّ عليّ الأستاذ فتحي المولدي بقوله: «طبعا، طبعا، لقد أحطت سي العربي بهذا القرار في جلسة ودية دامت ساعات واعربت له خلالها عن مدى فخري بالثقة التي وضعها في شخصي لمواصلة العمل مع الفريق الجديد الذي أتمنى له بالمناسبة كل النجاح والتوفيق». قلت: «طيب يا أستاذ.. ولكن يوم يندمل الجرح، هل بالامكان أن نراك مجددا في حنبعل»؟ قال: «إن حنبعل تبقى في القلب، وقد عملت فيها باخلاص رغم الضغوطات التي ظلت تكبر مع الأيام... لكن صدقني «الكيف طار» منذ حادثة شهر فيفري، ومن وقتها أصبح قراري باتا لا رجعة فيه.. وها أنني أركن إلى استراحة المحارب... أما بالنسبة للمستقبل فأكتفي بالقول «إلّي فيه الخير ربّي يسهّل فيه».