أعطيت مساء الجمعة الفارط 11 جويلية إشارة انطلاق الدّورة الرابعة والأربعين لمهرجان قرطاج الدولي بعرض احتفالي عنوانه «لمة وزهو» يجمع بين ضروب مختلفة من الفنون وصلت بين الموسيقى والرقص والتمثيل وقد سعى المشرفون على هذا الإنتاج الى تجسيم أوجه متعددة ومختلفة من الحياة اليومية وفق جمل مشهديّة وموسيقية تترك للمتفرّج حريّة وضعها في الاطار الذي يتمثّله تفكيره ويوحي به وجدانه. من صميم الافتتاح اخراج: اضطلع الثلاثي البشير الدريسي، سليم الصنهاجي ومنير العرقي باخراج «اللمّة والزّهو» وأضافوا اليها الطرب فاكتملت حبّات العقد. موسيقى: جاءت المداخلات الموسيقية لفيصل القروي متنوّعة وأخذت من روح الموسيقى التونسية كثيرا مذكّرة في بعض مراحلها بحلقات عبد العزيز العروي. بالي: أربع مجموعات للبالي أثّثت أركاح قرطاج المختلفة ونعني بها بالي جميلة كمارا بالي الطاهر قطاط، بالي جلال دومه وبالي سفيان عرب إضافة الى الفرقة الوطنية للفنون الشعبية والمدرسة الوطنية لفنون السّرك ومجموعات الرياضات القصوى لصفوان دحمان. ألعاب: كان العرض الافتتاحي موشّى بلوحات للألعاب النارية واستعراض لمجموعة من الدراجات الناريّة ثلاثي: صنعت بعض المشاهد التمثيلية وجسّدها الثلاثي وجيهة الجندوبي وجعفر القاسمي وسفيان الداهش حضور: لاحظنا في عرض الافتتاح حضور مجموعة كبيرة من الممثلين على غرار، جميلة الشيحي، صلاح مصدّق، جمال ساسي، كوثر الباردي، لطفي العبدلي، عبد المنعم شويات وغيرهم وقد سجل المضربون غيابهم في «لمّة وزهو» ولم نلحظ منهم إلا سمير العقربي. انطباعات حاولنا جمع انطباعات بعض الحضور في الافتتاح وكانت لنا هذه الآراء. عبد الرحمان العيادي: عمل جديّ كبير ينمّ عن مجهود كبير وروح عمل فائقة، لقد جمع مبدعين كبارا، لمّة وزهو يحتوي على عديد الأمور العميقة، موسيقى تصويريّة رائعة ولا ننسى الخلفيات التي أسّس عليها هذا الانتاج. عز الدين الباجي: عرض فرجوي متكامل رائع في مجمله أظهر حركيّة الشباب وتفاعلهم مع كلّ لغات العالم، لاحظت تناسقا كبيرا بين مختلف اللّوحات المقدّمة. عبد الغني بن طارة (مسرحي): وقفت على سهرة احتوت عملا يلبّي انتظارات الجمهور ورجال الثقافة وهذا ليس بغريب عن البشير الدريسي الذي قدم الكثير والأمثلة على ذلك كثيرة واقتصر على التذكير ب «تحت السور» الافتتاح كان فرجويّا وفي مستوى راق يعبّر عن طموحات الشباب. نبيل الباسطي