قدّم مؤخّرا الأستاذ علي كلثوم أحد أعضاء هيئة الدّفاع عن الشّهيد شكري بلعيد تقرير ثان إلى المحكمة الإدارية ردّا على تقرير كان قدّمه محامي وكيل الجمهورية البشير العكرمي. وذلك في شكاية كانت رفعتها هيئة الدّفاع عن الشّهيد ضد تسمية بشير العكرمي وكيل جمهوريّة بتونس. وكان الأستاذ علي كلثوم أشار في إحدى جلسات قضية اغتيال الشهيد أن معلومات كانت وردت عليه وتقدم اثرها بشكاية في الغرض مشيرا أنها معلومات تفيد أن وكيل الجمهورية بتونس استعمل ملف الشهيد لخاصّة نفسه مبيّنا أن إبنة وكيل الجمهورية كانت طلبت ترسيمها بكليّة الطب بتونس ولكن رفض طلبها فاتصل والدها بالمرحوم منصف بن سالم الذي كان وزيرا للتعليم العالي فمكنها من إعادة قرار ترسيمها بكلية الطب بتونس وبانطلاق السنة الدراسيّة لسنة 2013 أعلمها عميد كلية الطب بتونس بأن معدلها لا يسمح لها بالترسيم بالكلية فتقدمت بقضية لدى المحكمة الإدارية يوم 7 أكتوبر 2013 طعنت في قرار العميد مضيفا أنه فوجىء بطرح قضيتها يوم 14 أكتوبر 2013 وقد تحصلت هيئة الدفاع على الحكم مضيفا ان الغريب أن من بين الوثائق التي تقدمت بها ابنة وكيل الجمهورية أثناء طعنها تمام المحكمة الاداربة في قرار رفض تسجيلها بكلية الطب صورة من قرار فتح البحث في قضية اغتيال الشهيد بلعيد. وتساءل علي كلثوم كيف وصلت تلك الوثيقة إليها خاصة وأنه ممنوع قانونا مؤكدا أن ابنة وكيل الجمهورية تدرس الآن بكلية الطب مضيفا وان هيئة الدفاع كانت تقدمت بقضية ضد وكيل الجمهورية لدى ابتدائية أريانة وقد احال الشكاية على الوكيل العام في انتظار إحالتها على المجلس الأعلى للقضاء لرفع الحصانة عن المشتكى به بسبب استغلاله قضية الشهيد لخاصة نفسه.