اخيرا انزاح كابوس انتشار الاوساخ و المزابل في احياء اكبر بلدية بولاية القصرين و هي بلدية النور ( 75 الف ساكن ) ، بعد ان عاد صباح امس الاثنين عملة النظافة لجمع النفايات المنزلية اثر اضراب و اعتصام تواصل لاكثر من اسبوعين بسبب احتجاج عمال الحضيرة و الالية و منعهم بقية الموظفين من العمل بمختلف مصالح البلدية و حجز معدات النظافة بالورشة البلدية للمطالبة بتسوية وضعياتهم المهنية الهشة ، و جاء فك الاضراب و الاعتصام بعد اجتماع عقد امس الاحد تم خلاله وعد المضربين بمواصلة التفاوض الجدي معهم من اجل حل وضعياتهم ، علما بانه سرت اشاعة اثر الاجتماع مفادها تقديم رئيسة بلدية النور فاطمة محمود ( عن حركة النهضة ) استقالتها لكن مصدرا من المجلس البلدي كذبها.. هذا و قد استبشر متساكنو مختلف احياء المنطقة البلدية النور ( تشمل اكثر من نصف مدينة القصرين ) بعودة جرارات رفع الفضلات و قيامها بجمع اكداسها المنتشرة امام المنازل و في شوارع و مفترقات تلك الاحياء ، في انتظار ازالة المصبات العشوائية التي اصبحت بالعشرات و خاصة في شارع عبد العزيز السبيكي المحاذي للسكة الحديدية على بعد امتار قليلة من شارع الحبيب بورقيبة (الطريق الوطنية عدد 13 التي تشق القصرين من شرقها الى غربها ) و التي تفرز روائح كريهة حولت حياة متساكني احياء النور و الفتح و السلام و القضاة التي يمر منها الشارع الى جحيم خصوصا و ان البلدية تعمد في بعض الحالات الى حرق تلك المزابل عوض رفعها بسبب اضراب العملة.