تم اليوم افتتاح المعرض المغاربي للكتاب في دورته الثالثة ويتواصل حتى يوم 13 من هذا الشهر وعرف مشاركة قياسية للناشرين وحضور من مختلف انحاء العالم وقد كان محوره "الايصال" لما لهذه المفردة من أهمية في الأدب المغاربي والعربي وضرورة ايصاله للأجيال الحالية والمستقبلية ذلك ان شبابنا يشكو من حالة عدم معرفة واطلاع على اهم الإصدارات التي أحدثت ضجة على مستوى العالم، وقدمت عديد الأسماء العربية كرواد في عديد المجالات، والغاية من هذا المحور هو "دمقرطة " القراءة والفن وجعلها متاحة اكثر امام المتلقي من مختلف الفئات العمرية... فرصة لتذكير العالم أكد "عبد القادر البيطاري" عضو اللجنة العلمية والمنظمة لهذه الدورة في تصريح "للصباح نيوز: ان " العالم يعيش اليوم حالة من التذبذب ونحن كعرب في حاجة لايصال تاريخنا العربي وثقافتنا للأجيال القادمة .. ان نظرة الغرب للعرب اليوم سيئة ولا يوجد افضل من الكتاب ليكون احسن سفير لذلك كان محور الايصال أهم نقاط هذه الدورة ويتجلى في اكثر من بعد سياسي وديني وفكري .. العرب برز منهم مفكرون عباقرة على غرار ابن خلدون وغيره الا ان شبابنا اليوم لا يعرفهم.. وهذه الدورة تعتبر فرصة لتذكير مجتمعاتنا بموروثنا العلمي والثقافي والفني وايصاله للاجيال القادمة.." وأضاف البيطاري ان "الدورتين السابقتين عرفتا نجاحا باهرا ونتوقع ان تكون هذه الدورة متميزة اذ سيحضرها اكثر من 100 مفكر فيما ستكون "الكامرون" ضيفة شرف.. اما محاور الدورة فهي 4 أهمها التراث – افريقيا -الشباب والرقمنة .. محاور تهمنا واقعنا اليوم بشكل مباشر واعتقد انها ستجلب الناس وسيكون الاقبال متميزا.." - حضور تونسي كانت تونس حاضرة في هذه الدورة ولكنها لم تتمكن في الافتتاح من عرض المؤلفات التونسية بسبب تأخر وصول شحنة الكتب عن طريق الطائرة الشيء الذي اضطر محمد صالح المعالج رئيس أتحاد الناشرين التونسيين لتدارك الموقف من خلال استعارة بعض الكتب من رواق الجزائر، وقد اكد في تصريح "للصباح نيوز" قال فيه: تواصل تونس حضورها في هذه الدورة نظرا لأهميتها وحرصا منها على دعم الكتاب المغاربي الذي يعاني من عدة مشاكل خانقة مقارنة بالكتاب المشرقي وسببها يكمن في تعدد الصعوبات في التوزيع وفي المشاركة في المعارض ذلك أن مصاريف الشحن الجوي للكتب مكلفة جدا.. ويتواصل المعرض المغاربي حتى يوم 13 أكتوبر الجاري وقد عرف اليوم الأول اقبالا جيدا في انتظار ان تبدأ أنشطة مختلفة تتمثل في حلقات نقاش يؤثثها جامعيون ومختصون وحضور أسماء وازنة فكريا وفنيا وثقافيا كما سيتم تكريم عدة شخصيات في مختلفة النواحي الفكرية والثقافية...