انطلقت الأبحاث في هذه القضية بتاريخ 13 أوت 2006 عندما تقدم شخص إلى مركز الأمن الوطني ببرج الطويل وأفاد أنه أقدم على قتل زوجته فأوقف على الفور، وتم إعلام النيابة العمومية بالأمر فأذنت بفتح بحث تحقيقي، وبتحوّل رجال الشرطة إلى مسرح الجريمة، وبنقل الزوجة إلى المستشفى تبيّن أنّها فارقت الحياة كما أنّ والدها أصيب هو الآخر بطعنتين ولكن الإطار الطبّي أنقذه من موت محقّق، فيما بيّن تقرير الطبيب الشرعي أنّ الزوجة المجني عليها تلقت طعنة في ظهرها نفذت إلى القلب والرئة اليُسرى وتسبّبت في نزيف دموي داخلي وخارجي أسفر عن موتها. وبسماع الزوج المظنون فيه صرّح أنه تزوّج بالهالكة منذ حوالي 20 عاما وأنجبا ابنة وابنا وكانت حياتهما جيّدة إلى أن قدم صهره من مسقط رأسه بالكاف وأقام بمنزله وكان يقوم بتصرّفات منافية للحياء ويستقبل أصدقاء السوء بمنزله ويعقد جلسات الخمر والقُمار ويحرّض زوجته على افتكاك المنزل مما خلق حالة من التوتّر الشديد بين الزوجين، إلى درجة أن الزوج حزم أمتعته وغادر منزله وأقام لدى شقيقته بجهة المرناقية ولكن زوج هذه الأخيرة نصحه بالعودة إلى منزله ولمّا رجع بتاريخ 13 أوت 2006 تشاجر مع زوجته وهدّدته بافتكاك المنزل فطعنها في ظهرها طعنة واحدة وعندها تدخّل والدها وأصابه بعكّازه فاستدار إليه وسدّد له هو الآخر طعنتين. وتم حجز سكين طول نصلها 20 صنتمترا وعليها بصمات الزّوج. وكان المتهم اعترف في جلسة المحاكمة في الطّور الابتدائي ونفى أن تكون له أيّة نيّة لقتل شريكة حياته فقضي بسجنه مدة 20 عاما وطعن في الحكم، وأُحضر مؤخرا موقوفا أمام محكمة الاستئناف بتونس وقررت تأجيل محاكمته إلى السنة القضائية المقبلة.