أفاد تقرير جديد نشر على موقع مدونة البنك الدولي أنه "مع ارتفاع درجات الحرارة في العالم يمكن أن يكون للتغيرات طويلة المدى في المناخ والحياة البرية تأثيرا كبيرا على صحة الإنسان وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض المعدية مثل فيروسات التاجية." وأبرز التقرير الذي اطلعت عليه "الصباح نيوز" أن هنالك أربع نتائج رئيسية للتغير المناخي في علاقة بانتشار الأمراض المعدية فأنماط الطقس المتغيرة بشكل مستمر والتقلبات التي بتنا نشعر بها تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المعدية حول العالم. إذ تؤثر في أنماط انتقال الأمراض المعدية بطرق متعددة. ويضرب التقرير مثلا على ذلك أن تصل الأمراض المرتبطة تقليديا بالمناطق الاستوائية وشبه الاستوائية إلى مناطق جديدة من العالم. كما يفيد أن " ارتفاع درجات الحرارة وهطول الأمطار يجعل البلدان المعتدلة والشمالية والجبلية أكثر عرضة لتفشي الأمراض "الجنوبية" أو "الأراضي المنخفضة" مثل الملاريا. " أما النتيجة الثانية فهي أنه يمكن أن يساعد تلوث الهواء على أن تصبح الفيروسات محمولة جوا وأكثر فتكا. ويشرح معدا التقرير ذلك كالتالي: "يخترق تلوث الجسيمات الدقيقة مثل الكربون الأسود والكبريتات والنترات في أعماق مجرى الدم والرئتين، مما يخلق تأثيرات صحية خطيرة ؛ ومن المعروف أيضا أنها تضعف جهاز المناعة. يشير بحث أولي أجري في إيطاليا، وجامعة هارفارد في الولاياتالمتحدة ، وجامعة مارتن لوثر هالي - ويتنبيرغ في ألمانيا إلى أن تلوث الهواء يزيد من خطر انتشارCOVID-19 بشكل أسرع ويصبح أكثر فتكا." وتفيد النتيجة الثالثة أنه يمكن أن يؤدي ذوبان الجليد والتربة الصقيعية إلى عودة ظهور الأمراض القديمة. فب"ارتفاع درجات الحرارة في الدائرة القطبية الشمالية بسرعة - أسرع بثلاث مرات تقريبا من بقية العالم. مع ذوبان الجليد والتربة الصقيعية، فإنه لا يؤدي فقط إلى تسريع تغير المناخ، ولكن قد تظهر (العوامل) المعدية." أما النتيجة الرابعة هي أنه يمكن أن يسبب الاحتباس الحراري طفرات فيروسية تقاوم دفاعاتنا لمكافحة المرض. ويشرح معدا التقرير أنه "يمكن أن يؤدي المناخ المتغير أيضا إلى تطور الأمراض المعدية الجديدة للتكيف مع درجات الحرارة الأكثر دفئا في معظم أنحاء العالم. "
