ماذا عن نتائج التحاليل وما مدى مطابقتها للمقاييس المعتمدة؟ تونس الصباح للتوقي من الامراض المنقولة عن طرق المياه تم اخضاع مختلف اصناف المياه الى عمليات مراقبة دقيقة وصارمة تزداد دقتها ووتيرتها خلال الموسم الصيفي ذلك انه الى جانب مياه السباحة والمياه المستعملة تعد مياه الشراب من اكثر انواع المياه خضوعا للرقابة والمتابعة والتحاليل في هذه الورقة رصد لاهم عمليات المراقبة التي تخضع لها مياه الشرب بالوسطين الحضري والريفي التي تقوم بها الادارة العامة لحفظ الصحة بوزارة الصحة العمومية هذا طبعا الى جانب المراقبة الذاتية التي تقوم بها الصوناد . عن هذا النشاط حدثنا السيد محمد الرابحي عن ادارة حفظ الصحة وحماية المحيط الذي بادر بالاشارة الى ان حماية صحة المستهلك من الامراض المنقولة عن طريق المياه لاسيما صيفا تستوجب يقظة متواصلة ومراقبة دقيقة لنوعية مياه الشراب وجودتها عبر تكثيف برامج المراقبة والمتابعة وانتظام عملياتها التي تشمل ثلاثة انواع من البرامج مراقبة فاعلية التطهير مراقبة النوعية الجرثومية المراقبة الفيزيو-كيميائية وتغطي المراقبة مختلف المنشآت المائية ومحطات المعالجة للتثبت من مدى استجابتها للشروط الصحية. وتهم العملية الاولى الخاصة بمراقبة فاعلية التطهير التثبت من مدى استيفاء الهياكل المعنية بتوزيع المياه بواجباتها في هذا المجال من خلال قيس نسبة الكلور الراسب في الماء ومدى احترام هذه النسبة للمعدل المسموح به. وتتم هذه العملية بشكل حيني وتغطي كامل الشبكة وتسمح باتخاذ القرار في الوقت المناسب. ويخص الاجراء الثاني الموجه لمراقبة النوعية الجرثومية متابعة الجراثيم الضارة عبر رفع عينات وعرضها للتحليل المخبري وتتم هذه العملية بنسق اسبوعي فيما تتم الاولى بشكل يومي والمراقبة الفيزيو-كيميائية بمعدل مرة او مرتين في السنة. مراقبة ونتائج خلال كامل الفترة المنقضية من سنة 2007 سجلت ادارة حفظ الصحة حصيلة هامة من التدخلات شملت على مستوى مياه الشرب بالوسط الحضري مراقبة الكلور الحر ب72970 عملية والتحاليل الجرثومية بمعدل 11034 عملية مراقبة وانجاز نحو 11873 عملية مراقبة وتحليل بالوسط الريفي. وبالنسبة لمراقبة نقاط المياه العمومية المهيأة فقد تمت مراقبة 2743 عملية تطهير وانجاز 1807 تحليلا جرثوميا. وعن مدى ارتياح ادارة حفظ الصحة للنتائج المتحصل عليها عموما ومدى مطابقتها لنتائج المراقبة الذاتية التي تقوم بها الصوناد. اعرب محدثنا عن الارتياح لتطابق نتائج تحاليل النوعية الجرثومية مع معايير المنظمة العالمية بل انها تعد اقل بكثير من الحد الادنى المسموح به من قبل هذه المنظمة اذ لم تتجاوز نسبتها 2% مقابل 5% لكن هذا لا يعني انتفاء الاشكاليات سيما بالنسبة للملوحة التي تبلغ درجات مرتفعة في عدد من الجهات الا ان تدارك هذا الوضع يظل متاحا خاصة في ضوء البرامج والمشاريع التي يتم انجازها للتقليص من نسبة الملوحة.