لاحديث في كثير من الاوساط النسائية وفي صفوف تيار عريض من الشباب الا عن المسلسلات السورية والتركية المترجمة الى العربية.. وخاصة بعد الشعبية الكبيرة التي لقيها مسلسلا النجمين «نور ومهند» ..والنجمين «يحيى ولميس».. وقد سمعت قصصا مثيرة وغريبة عن الشعبية التي اصبح يحضى بها النجم التركي الوسيم كيفانك تاتليتو (مهند في المسلسل) الذي اصبح محط اعجاب كثير من النساء العربيات بشعره الأشقر وعيونه الزرقاء الى درجة تزايد اقبال النساء والفتيات العربية على زيارة تركيا بحثا عن «مهند» ونظرائه... وقد بلغ الجدل حول هذه المسلسلات حده اذ تدخل مفتي الشقيقة المملكة العربية السعودية في الموضوع باسم مجموعة من الفقهاء..بالرغم من كون القنوات التي بدات البث سعودية ..وقد نجحت منذ سنوات في كسب ثقة تيار عريض من الشباب العربي نتيجة عرضها اخر الافلام والمسلسلات الامريكية المدبلجة .. شعبية هذه المسلسلات التركية فتحت نافذة حوار بين العرب والاشقاء الاتراك ..بعد عقود من ترويج الافكار المسبقة ..والمعلومات الخاطئة عن تركيا والشعب التركي في العالم العربي .. وقد سبق للمسلسلات المكسيكية أن فتحت نافذة عربية نحو عالم امريكا اللاتينية والمجتمعات البعيدة عن العالم العربي ..عبر بوابة المسلسلات المدبلجة .. وفي كل الحالات فان هذه المسلسلات المثيرة للجدل قدمت مادة جديدة للجمهور العربي المعني بالافلام والمسلسلات ..تختلف عن غالبية المسلسلات المصرية والمحلية التي تتهاطل منذ مدة في القنوات الوطنية بلهجات محلية ..من الخليج الى المغرب العربي .. لكن حبذا لو استخدمت هذه المسلسلات المدبلجة اللغة العربية عوض اللهجة السورية ..وبقية اللهجات المحلية .. وحبذا لو تنجح مؤسسات الانتاج السينمائي العربية في تحقيق نوع من التكامل بينها لتطوير الانتاج المقدم للجمهور العربي اولا ..مع تعميم العربية او لهجات قريبة من الفصحى على حساب اللهجات المحلية ثم دبلجة كثير من تلك الافلام الى لغات عالمية عديدة من بينها التركية والفارسية والانقليزية والاسبانية والفرنسية والالمانية..حتى تساهم السينما في تقديم صورة عن العرب اجمل من صورتهم السياسية الحالية ..