مكتب استقبال بالمركز الحدودي قريبا مركز استقبال مماثل بملولة على الحدود الجزائرية تونس-الصباح: قام السيد خليل لعجيمي وزير السياحة يوم أمس على هامش زيارة عمل إلى ولاية مدنين بتدشين مكتب استقبال جديد برأس الجدير على الحدود الليبية. ويأتي تركيز مركز الاستقبال هذا في سياق مزيد العناية بسياحة الجوار من جهة واستجابة من جهة أخرى إلى مطالب سابقة للعناية بمستوى الاستقبال على المراكز الحدودية مع ليبيا والجزائر تكررت في أكثر من مناسبة سواء من الوافدين من البلدين أو من المهنيين والفاعلين في المجال السياحي لا سيما وان حجم عمليات العبور المسجلة يوميا يعد بالآلاف ويتضاعف خلال الموسم السياحي لأن تونس تظل الوجهة الأولى المفضلة لدى السائح الليبي والجزائري استنادا إلى الاحصائيات الرسمية وانطلاقا مما نلاحظه هذه الفترة من وجود مكثف للأشقاء من البلدين في أكثر من وجهة سياحية تونسية... ووفقا لما أفادنا به السيد عبد السلام الزرماطي مدير السياحة العربية بديوان السياحة فإن الهدف الأساسي من تركيز مركز استقبال على الحدود الليبية هو توجيه السواح الليبيين ومدهم بالمعطيات ولإرشادات والمطويات اللازمة حول مختلف المناطق السياحية والمندوبيات الجهوية للسياحة... إضافة إلى توفير مكان ملائم للراحة تتوفر فيه المرافق الأساسية للسواح ولبقية الوافدين في الاتجاهيين في ظل وجود أيضا عدد هام من التونسيين يتوافدون على الجماهيرية للتجارة أو العمل...إلخ معطيات احصائية تتأكد اهمية الحركة المسجلة على الحدود الليبية التونسية من خلال المعطيات الاحصائية المسجلة على أكثر من صعيد حيث تسجل يوميا حوالي 17 ألف عملية عبور في الاتجاهين. لقد شهدت الحدود الليبية التونسية على سبيل المثال السنة الفارطة عبور 2 ملايين و625 ألف ليبي و2 ملايين و920 ألف تونسي إلى جانب 211 ألف جزائري...كما سجلت السبعة أشهر الأولى من السنة الجارية عبور ما يقارب 3 ملايين و680 ألف مسافر في الاتجاهين، بعبور حوالي مليونين و700 ألف ليبي بزيادة قدرت بأكثر من 10 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة إلى جانب عبور حوالي 2 ملايين و892 ألف تونسي بزيادة فاقت 18 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة... تجدر الإشارة كذلك إلى وجود حوالي 60 وكالة أسفار في ليبيا تعمل على الترويج للوجهة التونسية ويكتسى السائح الليبي وزنا في السياحة التونسية من حيث الاقبال الكثيف لكن أيضا من حيث معدل الانفاق الذي يتراوح تقريبا بين 800 وألفين و500 دينار ويقبل السائح الليبي في الوجهة التونسية على السياحة الاستشفائية وعلى الاقامات الخاصة وتشكل على سبيل المثال مارينا منستير والقنطاوي بسوسة أحد المراكز الأساسية التي يقبل عليها السائح الليبي نظرا لتوفر نوعية الاقامات التي يحبذها ... الحدود الجزائرية أيضا ودائما في سياق الحديث عن العناية بسياحة الجوار نشير إلى أنه ينتظر أيضا خلال الأيام القادمة تدشين مركز استقبال جديد على الحدود التونسية الجزائرية وتحديدا مركز الحدود بملولة الذي هو في طور وضع اللمسات الأخيرة ... وسيتم أيضا إدخال تحسينات على المركز الحدودي ببوش لتحسين ظروف الاستقبال والإحاطة بالسواح الجزائريين اللذين يقبلون بأعداد هامة (حوالي 980 ألف سائح جزائري السنة الفارطة) على مختلف الوجهات السياحية التونسية.