تونس الصباح: انطلقت امس بتونس العاصمة فعاليات المعرض التونسي الكويتي في دورته الثانية. وقد تولى السيدان رضا التويتي وزير التجارة والصناعات التقليدية وعبد الحميد الفيلكاوي سفير الكويت بتونس وعدد من سفراء البلدان العربية افتتاح هذا المعرض الاقتصادي والثقافي الهام، كما تابع افتتاح المعرض عدد هام من المدعوين ورجال الصحافة في كلا البلدين، علاوة على حضور هام للمواطنين. وقد تميز هذا المعرض بتعدد المشاركين فيه سواء من الكويت الشقيق او من تونس. ولعل الهام في كل هذا ان المعرض قد شمل القطاع العام والقطاع الخاص، حيث حضرت عديد الوزارات من كلا البلدين، علاوة على بروز عديد المؤسسات الوطنية من تونس والكويت. فبماذا تميز هذا المعرض المشترك بين البلدين وبين القطاع الخاص والعام فيهما؟ وما هي الاجواء التي سادت هذا اللقاء التونسي الكويتي؟ وماذا يمكننا ان نستشف منه خاصة وان الافتتاح قد دار في جو حميمي للغاية؟ وماذا في تصريحات البعض من المسؤولين الكويتيين الذين التقينا بهم داخل المعرض؟ المعرض صورة صادقة لروح التعاون والتكامل بين البلدين السيد رضا التويتي ابى الا ان يتجول في كافة ارجاء المعرض ويتوقف عند كل جناح ولعل الملفت للانتباه انه كان يدقق في كل المعروضات، ويتناول بالحديث والنقاش كل خصوصيات المؤسسات الاقتصادية والثقافية المشاركة، وينصت بكل انتباه لكل المقترحات التي يعبر عنها ممثلو هذه المؤسسات وطموحاتها في التعاون والتكامل والاستثمار. كما لفت انتباهنا تدخلات السيد عبد الحميد الفيلكاوي سفير الكويت بتونس الذي كان يتدخل في كل مرة لمزيد شرح نشاط المؤسسات الاقتصادية والثقافية الكويتية المشاركة في المعرض والاهداف التعاونية التي جاءت من اجلها. ولعل الملفت للانتباه في هذا المعرض الذي ينتظم للمرة الثانية بتونس هو الحركية والتنوع في كافة المجالات والانشراح الذي لمسناه من الوفد الكويتي المشارك وشعورهم الفياض وعزمهم على ارساء شراكة فاعلة مع تونس تزيد من تدعيم اواصر التعاون والتقارب في شتى المجالات. وزير التجارة والصناعات التقليدية يؤكد على اهمية المعرض وافاد السيد رضا التويتي في تصريح للصحافة بأن هذا المعرض يتنزل ضمن خطة تعاون بين تونس والكويت نابعة من العلاقات التاريخية التي تجمعهما ومن اوجه التعاون المثمر القائم منذ اكثر من 30 سنة. وبين الوزير ان الجهود منصبة على تطوير هذا التعاون سواء من خلال اللجنة العليا التونسية الكويتية التي مثل لقاؤها في الفترة السابقة فتحا لمجالات التعاون وتشجيعا على الاستثمار، هذا علاوة على توافق الاراء بينهما ضمن المشاريع العربية وفي مقدمتها السوق العربية المشتركة. وابرز الوزير تعدد اوجه التعاون والتكامل الاقتصادي الحاصل بين تونس والكويت والذي ما انفك يتعزز ويتطور باطراد. كما اشار الوزير الى انه من المنتظر ان تتم اقامة معرض اقتصادي ثقافي تونسي في الكويت، وذلك خلال المدة القريبة، مبرزا ايضا جملة الاستعدادات التي يقوم بها البلدان تحضيرا للقمة العربية الاقتصادية التي ستحتضنها الكويت في موفى هذه السنة، واشاد في تصريحه بالمساعي الحثيثة القائمة داخل القطاع الخاص في كلا البلدين وذلك لارساء التعاون وبعث مشاريع استثمارية معربا عن امله في تطور العلاقات الى ما هو افضل وببلوغ مرحلة تكامل وتعاون في شتى المجالات. واختتم الوزير تصريحه بالترحيب بالوفد الكويتي الذي حل بتونس في اطار فعاليات المعرض، معربا عن امله في تعدد هذه التظاهرات وتنوعها نظرا لاهميتها في الارتقاء بنسق التعاون. رئيس الوفد الكويتي للمعرض يصرح السيد سعد احمد الحجي مدير ادارة العلاقات العامة بوزارة الاوقاف والشؤون الدينية ورئيس الوفد المشارك صرح ان ملتقى الصداقة الكويتية التونسية يعد ملتقى شاملا لكافة المجالات. وبين انه نطلاقا من استراتيجية وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية القائمة على الشراكة والريادة وتنمية العاملين والعمل المؤسسي والابداع والوسطية، تحت شعار الامة الوسط وتجسيما لقيمة الشراكة بما يحقق التكاتف بين كافة الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة تعمل الوزارة على دفع عجلة التنمية. وقد عملت الوزارة على المشاركة في ملتقى الصداقة الكويتية التونسية فضلا عن رغبتها في تعزيز التعاون والتبادل الثقافي والخبرات بين البلدين. واوضح ايضا ان اقامة ملتقى الصداقة الكويتية التونسية يعتبر خطوة مهمة للدفع بهذه العلاقات الى مزيد التعاون البناء والمثمر في كافة الاتجاهات والاصعدة كأحد السبل الرئيسية لتعزيزها وتطويرها، مؤكدا ان هذا الملتقى سيفتح افاقا جديدة من العلاقات الثنائية، وتبادل الخبرات كما انه يعمل على تعزيزها، ويعطي رؤية متبادلة عن البلدين في كافة المجالات. واوضح السيد سعد احمد الحجي ايضا ان وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بدولة الكويت تحرص على تبني المشروعات المجتمعية ذات النفع العام محليا وعالميا بما يخدم العالم العربي والاسلامي.. ومن ابرزها المركز العالمي للوسطية ومركز الفنون الاسلامية ومركز الغريبين ومركز الجاليات والسراج المنير ودور القران والانشطة المتعلقة بالمرأة. كما افاد ان هناك مشاريع انسانية اطلقتها الوزارة مثل المشروع الوطني لتوعية العمالة (بريرة)، كما تشارك الوزارة وتنظم العديد من المؤتمرات داخل وخارج الكويت وابرزها مؤتر «نحن والاخر» ومؤتمر «الحفاظ» وغيرها من المؤتمرات. كما اهتمت الوزارة منذ سنوات بالطفل والنشء من خلال اقامتها لمجموعة من الانشطة المتواصلة. وهي تحرص على متابعة خطة استراتيجية لتنفيذ طموحاتها المستقبلية وذلك وفق ضوابط عمل مدروسة.