نظرت الدائرة الجنائية الاولى بالمحكمة الابتدائية بتونس امس في قضية الفنان شريف علوي وقد احضر موقوفا واحضر معه صاحب شركة «كاسات» و3 متهمات فيما حضر متهم ومتهمتان بحالة سراح وكانت دائرة الاتهام وجهت لشريف علوي تهمة الايهام بجريمة ومحاولة مواقعة انثى باستعمال التهديد بالعنف الشديد كما وجهت للمتهمة الرئيسية تهمة محاولة قتل نفس بشرية عمدا طبق الفصلين 59 و205 من القانون الجنائي،واما البقية فوجهت لهم تهمة اخفاء مفتش عنه لفائدة العدالة. وقد حضر بالجلسة عائلة الفنان شريف علوي كما حضر 8 محامين للدفاع عن المتهمين. وبالرجوع للوقائع فانه في تاريخ 10 ديسمبر 2006 تعرض الفنان المذكور الى طعنات بالصدر والبطن واستنجد بزوجته فحلت بمنزلها الكائن بالمروج 3 ونقلته الى المستشفى وبعدما تماثل للشفاء صرح لباحث البداية انه تعرض للطعن من طرف مجهولين اقتحموا منزله، غير ان الابحاث كشفت انه تعرض الى محاولة قتل من طرف فتاة صرحت بعد ايقافها انها استنجدت بالفنان شريف علوي ليساعدها بعدما اطردها مؤجرها من العمل وهو صاحب شركة «كاسات» ولكنها لما رافقت الفنان الى منزله حاول مواقعتها فطعنته وفرت الى مؤجرها (صاحب شركة الكاسات) ثم الى منزل شقيقته ثم ساعدتها 3 فتيات على الاختفاء، وباجراء الابحاث نجح المحققون في ايقاف الفنان والفتاة وآخرين مورطين في القضية. وباحالتهم على المحكمة امس صرحت الفتاة انها مطلقة ولها من العمر 34 سنة وهي من قطر مغاربي مجاور تعيش بتونس منذ عامين كبائعة تابعة لشركة «كاسات» وقد تراجعت في طبيعة العلاقة المسترابة التي ربطتها بمؤجرها وهي تصريحات ادلت بها في الابحاث السابقة. وعن الجريمة ذكرت انها استنجدت بشريف علوي واعلمته انها لم تجد مكانا تأوي اليه فدعاها الى منزله بعدما اعلمها بوجود ابنته وزوجته فرافقته ولكن بوصولهما فوجئت به يحاول النيل منها فلم تصدق لانها كانت تعتبره فنانا وانسانا محترما ولكنه جرها من شعرها الى حجرة نومه ومكنها من ملابس نوم تابعة لزوجته وعندها التقطت سكينا كانت موضوعة بجانب صحن غلال فأخذ هو مزهرية وهددها ولكنها في المقابل هددته بالسكين الا انه يهاجمها فلم تشعر كيف طعنته. وباعطاء الكلمة للفنان شريف علوي ذكر انه متزوج وأب لطفلة وقد وقع في هذه الورطة رغم انه انسان ملتزم بالقواعد الاخلاقية وقد اتصلت به المتهمة الاولى وطلبت منه مساعدتها فرق قلبه لحالها واصطحبها لمنزله ليؤمن لها الاقامة ولما دخل الى حجرة نومه فوجئ بها تلتحق به ثم راودته عن نفسه فضعف امام اغراءاتها، الا انه فوجئ بها تسدد له طعنات متتالية وتخبره انها تكره جميع الرجال واضاف انه اوهم السلطات الامنية لانه شعر بالخوف على نفسه وسمعته وعائلته. وبسماع اقوال بقية المتهمين هناك من اعترف باخفائه المتهمة الاولى وهناك من انكر لا سيما زوج شقيقة صاحب شركة «الكاسات» الذي نفى علمه بأمر الفتاة. واما مرافعات الدفاع فقد تراوحت بين طلب البراءة للفنان شريف علوي والتخفيض عن بقية المتهمين لا سيما المتهمة واعتبار ما حصل من قبيل الدفاع عن النفس.