من يتنقل هذه المدة بين الشواطئ والمناطق السياحية من شمال البلاد الى جنوبها يفاجأ ايجابا بارتفاع عدد السياح العرب وتحديدا القادمين منهم من الشقيقتين الجزائر وليبيا.. فضلا عن نسبة من الاشقاء المغاربة.. ومن بين الظواهر التي جلبت انتباهي ان بعض المجموعات السياحية شبابية.. جاءت في حافلات مدرسية وجامعية وثقافية في رحلات ترفيهية تثقيفية خاصة.. وباسعار مميزة.. وفي شوارع سوسة والمنستير وصفاقس وجربة وجرجيس انتشرت السيارات الجزائرية والفرنسية التي يملكها اشقاء جزائريون.. بما يعني أن الظاهرة لم تعد خاصة بطبرقة عين دراهم والحمامات.. مثلما كان عليه الامر في العقد الماضي.. وكل هذا ايجابي.. خاصة أن المستفيدين من السياحة العربية ليسوا اصحاب المؤسسات السياحية فقط بل الاف المؤسسات الصغرى والكبرى في قطاعات الخدمات والانتاج فضلا عن ارباب النزل والمطاعم ودور الترفيه والمؤسسات الصحية وقطاع الصناعات التقليدية.. لكن من بين الملاحظات التي يمكن تقديمها لاصحاب المؤسسات السياحية مجددا هو حاجة هؤلاء السياح العرب والمغاربيين الى تخصيص منتوج يستهويهم اكثر.. من حيث برامج التنشيط الخاصة بالكبار والاطفال العرب.. وضمان خدمات تتماشى وميولات السائح الليبي والجزائري والعربي التي قد تختلف عن طلبات السائح الألماني والأوروبي..